الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اجتماع لزراعة بيت لحم وجمعية الاغاثة الزراعية في الولجة

نشر بتاريخ: 29/10/2010 ( آخر تحديث: 29/10/2010 الساعة: 13:13 )
بيت لحم- معا- عقدت مديرية زراعة بيت لحم وجمعية الإغاثة الزراعية اجتماعا موسعا مع مؤسسات المجتمع المدني والمزارعين في قرية الولجة.

وحضر الاجتماع مدير زراعة بيت لحم المهندسة صافيناز بدر، والدكتور عبد الغني حمدان مدير عام جمعية الإغاثة الزراعية في الجنوب، وعدد من مهندسي زراعة بيت لحم وموظفي الإغاثة الزراعية.

وعقد الاجتماع في مقر مجلس قروي الولجة بحضور رئيس المجلس، وجمعية الولجة الزراعية، ونادي نسوي الولجة، وجمعية التوفير والتسليف، و30 مزارعا ومزارعة.

وفي بداية الاجتماع رحب رئيس الجمعية الزراعية سعيد أبو علي بالضيوف والحضور، وتمنى الخروج من الاجتماع بنتائج ايجابية لخدمة المزارعين.

في حين اثنت المهندسة بدر على دور الجمعية الزراعية في الولجة وشكرت الحضور على اهتمامهم بالزراعة والذي ظهر واضحا من حضورهم الاجتما، وأبدت استعداد مديرية الزراعة المطلق للتعاون مع المزارعين في مختلف المجالات الزراعية.

كما وشكر الدكتور عبد الغني الحضور، وطلب من المزارعين أن يبدأوا بالحديث أولا عن كل ما يواجهونه من مشاكل وعقبات في المجال الزراعي.

وفي سياق طرح العقبات بدأ أبوعلي حديثه حول موضوع أراضي البور (الغير مستصلحة) في الولجة، مؤكدا إن تركها بدون استصلاح عرضها لخطر السيطرة والمصادرة من قبل الاحتلال.

وأشار إلى أن المساحة الكلية لأراضي الولجة منذ العام 48 كانت ما يقارب تسعة عشر ألف دونما، وبعد احتلال عام 48 تم مصادرة ما مساحته 13 ألف دونما، مضيفا إن جدار الفصل سيلتهم ما مساحته2500 دونم من أراضي الولجة، وما تبقى يقدر بـ 3 ألاف وخمسمائة دونما.

كما واستعرض أبو علي المخاطر التي ستواجهها قرية الولجة من عزل للأراضي بسبب الجدار العنصري. وتطرق إلى موضوع الآبار والمشكلات المالية التي واجهت المزارعين بهذا الخصوص.

وأشار أيضا إلى ضرورة شق الطرق الزراعية، وترميم ما تبقى من عيون للماء في القرية، وشدد على طريق عين الهدفة بطول 3 كلم.

كما وتحدث العديد من المزارعين عن موضوع أراضي البور وضرورة استصلاحها، وشدد المزارعون على أهمية الدورات والإرشادية للمزارعين بمختلف أعمارهم، والى ضرورة العمل بشكل جماعي لإنشاء مشاريع استثمارية زراعية.

وفي ردها على طروحات المزارعين، أشارت المهندسة بدر عن الجهود التي تبذلها مديرية الزراعة في تجميع وتوحيد عمل المؤسسات العاملة في القطاع الزراعي تحت مظلة وزارة الزراعة، وفق برامج واضحة ومشتركة لجميع المؤسسات. وذكرت أن اجتماع اليوم بحضور مديرية الزراعة وجمعية الإغاثة الزراعية هو من ثمار هذه الجهود.

كما وتطرقت إلى الخطة الإستراتيجية التي وضعتها وزارة الزراعة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني من اجل تقديم ما هو أفضل للمزارعين. في حين طلبت بدر من المزارعين أن يأخذوا بعين الاعتبار الوضع السياسي الذي نمر به كفلسطينيين، لما له من تأثيرات كبيرة على كل الخطط والبرامج والمشاريع الزراعية.

وفيما يتعلق بمشاريع الاستصلاح أكدت مديرية الزراعة أن العمل في هذا المجال جار وبشكل جدي من اجل تنفيذ مشاريع بهذا الخصوص، ليس من اجل الاستصلاح فقط، بل من اجل محاولة التخفيف من معدل البطالة في المجتمع، وذلك من خلال تشغيل أيدي عاملة في هذه المشاريع. كما وأشارت بدر إلى استعداد المديرية لمتابعة موضوع ترميم ينابيع المياه بشكل جدي.

في حين أكدت بدر على أهمية الدور الذي يلعبه القطاع النسوي العامل في القطاع الزراعي، وأبدت كل الاستعداد لمساعدة المراكز النسوية، سواء على صعيد رفع الكفاءة أو إشراكهن في عمليات التنمية الزراعية المختلفة.

وتم الحديث عن أصناف الاشتال المحسنة مع التركيز على صنف البلدي، إضافة للحديث عن مواضيع أخرى ذات صلة بالزراعة.

وفي حديثه أكد الدكتور عبد الغني أن العمل في القطاع الزراعي هو دور تكاملي بين المؤسسات الحكومية وعلى رأسها وزارة الزراعة صاحبة الاختصاص، والمؤسسات الأهلية العاملة في القطاع الزراعي.

وتطرق عبد الغني إلى أهمية موقع قرية الولجة الاستراتيجي كونها تقع على خطوط التماس مع الاحتلال، وناشد المزارعين إثبات الرغبة وزيادة الاهتمام بالأرض والزراعة على حد سواء.

وأشار إلى أهمية تفعيل ونشر فكرة العمل التطوعي بين المزارعين، إضافة لضرورة مساهمة المزارعين في مختلف المشاريع كدافع للمحافظ ومضاعفة الاهتمام على الممتلكات الزراعية، وأكد أن التنمية يجب أن تنطلق من مفهوم الاعتماد على الذات.

وشدد عبد الغني على البعد الوطني للمحافظة على الأرض والتشبث بها، خاصة أمام الهجمة الشرسة، والعدوانية التي يتعاملوا بها مع الأرض الفلسطينية.

وأكد عبد الغني على استعداد وجاهزية جمعية الإغاثة الزراعية للعمل مع المزارعين بكل الإمكانيات المتاحة، خاصة فيما يتعلق بموضوع الأمن الغذائي، وتوفير المياه، والمشاريع التنموية، إضافة إلى دعم التعاونيات والجمعيات والمراكز النسوية العاملة في القطاع الزراعي.

وفيما يتعلق بطروحات المزارعين حول مختلف المواضيع الزراعية، أكد عبد الغني أن معظم المواضيع منطقية وعلى درجة عالية من الأهمية، ووعد أن يتم العمل على تنفيذها بالتعاون مع وزارة الزراعة بالسرعة الممكنة، وذلك وفقا للأولويات، مع التأكيد على ضرورة أن تقوم المؤسسات الزراعية في الولجة بإعداد الاحتياجات كل حسب اختصاصه وتوجيه هذه الخطط والاحتياجات للمؤسسات ذات العلاقة.