هل مشاركة النساء في حوارات المصالحة يحرك المياه الراكدة؟
نشر بتاريخ: 31/10/2010 ( آخر تحديث: 31/10/2010 الساعة: 15:25 )
غزة- معا- يشعرن بأنهن مهمشات، يصرخن نريد المشاركة، ويؤكدن أنهن الأكثر تضرراً جراء الانقسام وعدم إعادة الإعمار، ويقلن أن النساء حملن هم القضية منذ ستة عقود والآن يحملن هم حوارات الكر والفر بين الفصائل الفلسطينية وخاصة الفصيلين الأكبر في العمل الوطني الفلسطيني فتح وحماس.
في بدء حوارات المصالحة الفلسطينية شاركت عدد من النساء الفلسطينيات ممثلات عن بعض الفصائل وبعضهن مستقلات من بينهن " ماجدة المصري وزيرة في حكومة الضفة، فيحاء عبد الهادي كاتبة، مريم ابو دقة عضو مكتب سياسي للجبهة الشعبية، راوية الشوا نائب تشريعي مستقلة، وفوزية جودة ممثلة عن الجبهة العربية الفلسطينية" هي مرة واحدة ثم انقطع الأمل ولم يعدن للجلسات المتكررة التي غلب عليها الطابع الذكوري في الملف الوطني الأهم رغم الجولات المكوكية واللقاءات المتعددة والعواصم المختلفة التي احتضنت جلسات الحوار الفلسطيني الفلسطيني، فهل عودة النساء للمشاركة في لجان الحوار يحرك المياه الراكدة في ملف الانقسام الوطني.
طاقم شؤون المرأة مرر صبيحة اليوم الأحد مذكرة شعبية تطالب بهذا الحق على 11 فصيلاً من فصائل منظمة التحرير الفلسطيني ومؤسسات المجتمع المدني، في لقاء عقده بأحد قاعات مدينة غزة بحضور ممثلات عن اتحادات المرأة ومراكز نسوية وممثلي الفصائل الأحد عشر ولم يلحظ أي تمثيل لحركتي حماس والجهاد الإسلامي ولم يذكر اسمها في مذكرة التوقيعات.
مذكرة التوقيع قالت أن النساء اللواتي لا زلن يعانين كما الرجال جراء انتهاكات الاحتلال المتواصلة ويدفعن ثمنا غاليا جراء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني وما واكبه من انتهاكات وتقييد حريات ومضايقات واللواتي يعانين جراء عدم البدء بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في غزة بتن في حاجة ماسة للمشاركة في صنع القرار وإشراكن بالشأن العام وصنع السلام.
والمذكرة "الشعبية" التي تم توزيعها على الحضور قالت بأن جلسات الحوار الفلسطيني الفلسطيني تجري في ظل غياب النساء أي نصف المجتمع وبالتالي تغييب احتياجاته وتطلعاته ومطالبه وآرائه.
ودعت المذكرة التي وقعت عليها الفصائل الأحد عشر في ختام اللقاء إلى إشراك النساء في حوارات المصالحة وفي اللجان المشكلة عبر وفود التنظيمات السياسية والمستقلين وإشراكهن في كافة المؤتمرات والاجتماعات واللجان الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة، وكذلك العمل على تفعيل وزيادة مشاركة النساء في المواقع العليا للقوى السياسية والحزبية وفي المجالس المحلية والوطنية.
زكريا الأغا القيادي عن حركة فتح قال ان عدم مشاركة النساء في جلسات الحوار لا يعني تهميشهن بل هي حاضرة في رسم سياسيات الأحزاب المنتمية لها، منوهاً إلى أن المرأة تلعب دوراً هاماً في العمل الوطني منذ عقود ستة وحملت هم الوطن والقضية.
ويعتبر الأغا أن مشاركة النساء في أربع حقائب وزارية- في حين تشغل هناك حقيبة وزارية واحدة للنساء في الولايات المتحدة الأميركية- هو عنواناً لمدى اهتمام السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية بدور المرأة حيث تشغل مناصب عليا فيها من خلال الحقائب الوزارية ومنصب وكيلات وزراء ومدراء ومدراء عامون ونواب ومناصب رفيعة بالأحزاب عدا عن رئاستهن للنقابات والاتحادات.
أما نادية أبو نحلة مديرة طاقم شئون المرأة الذي أعد المذكرة الشعبية فقد قالت أن النساء يجب إشراكهن في حوار وطني شامل لا يستثني كافة شرائح المجتمع وخاصة النساء اللواتي يمثلن 14 من القوى العاملة فيه ونسبتهن في المجتمع الفلسطيني تتجاوز 49%.
وحسب أبو نحلة فهناك تراجع خطير وملموس على واقع النساء جراء التمادي في الانقسام وعدم التوصل لاتفاق وطني وعدم مشاركة النساء في جولاته، قائلة:" نشعر ان هناك سياسية موجهة لإبعاد النساء".
والفصائل التي حضر ممثلون عنها لهذا اللقاء وقاموا بالتوقيع على المذكرة الشعبية " حركة فتح، الجبهة الشعبية تحرير فلسطين، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حزب الشعب الفلسطيني، المبادرة الوطنية، الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا، الجبهة العربية الفلسطيني، جبهة التحرير العربية، جبهة التحرير الفلسطينية، جبهة النضال الشعبي، الصاعقة".