الجرباوي يلتقي وفداً نرويجياً ويطلعه على آخر المستجدات

رام الله -معا- التقى وزير التخطيط والتنمية الإدارية د. علي الجرباوي وفداً رفيع المستوى ضم سياسيين وبرلمانيين نرويجيين، وأطلعهم على آخر المستجدات السياسية والميدانية التي تمر بها القضية الفلسطينية، والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني جرّاء السياسات العنصرية الإسرائيلية.

وأشار الجرباوي إلى أن الإجراءات الإسرائيلية تحول دون تحقيق حلم الدولة الفلسطينية بفعل الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب، والمتمثلة في مصادرة الأراضي وبناء جدار الفصل وتهويد المدينة المقدسة. وأكد في السياق ذاته على حق الشعب الفلسطينية في الحياة الكريمة أسوة بباقي شعوب العالم، منوهاً إلى أن الحكومة الفلسطينية قامت بالوفاء بكافة التزاماتها في الاتفاقيات الثنائية مع الجانب الإسرائيلي، في الوقت الذي استمرت فيه الحكومة الإسرائيلية بالاستخفاف بكافة الاتفاقيات المبرمة مع الجانب الفلسطينية، بالإضافة إلى استخفافها واستهتارها بالمعاهدات والقرارات والمواثيق الدولية.

وأكد الجرباوي على أن الحكومة ماضية في تطبيق برنامجها والمتمثل في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة، وتهيئة الظروف الملائمة لزيادة فعالية وإنتاجية المؤسسات الحكومية لتكون قادرة على القيام بواجباتها والتزاماتها تجاه المواطنين الفلسطينيين.

كما نوه الجرباوي إلى أن برنامج الحكومة الفلسطينية الثالثة عشر جاء نتيجة لتراكم خبرات الحركة الوطنية الفلسطينية على مدار قرن من الزمان، حيث يزاوج البرنامج بين النضال السياسي الذي تنتهجه منظمة التحرير الفلسطينية على الصعيدين الإقليمي والدولي، من جهة، واستكمال بناء مؤسسات الدولة في الأراضي الفلسطينية، وتعزيز المقاومة السلمية من جهة أخرى، تحقيقاً لهدف إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدس، على كافة ترابها المحتل منذ العام 1967.

وأشاد الجرباوي بدور الحكومة النرويجية الداعم للقضية الفلسطينية على الصعيدين السياسي والمادي، حيث يبلغ الدعم السنوي للشعب الفلسطينية حوالي 149 مليون دولار سنوياً منذ العام 2008، كما أعرب عن تقديره للدور الفعّال الذي تقوم به المؤسسات النرويجية في مقاطعة بضائع المستوطنات، والذي له بالغ الأثر في تعزيز صمود الفلسطينيين في وجه الماكينة الاستيطانية الإسرائيلية، مؤكداً في السياق ذاته على عمق العلاقات الفلسطينية النرويجية.