الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسيرتان من بيت لحم تتحدثان عن تعرضهن لتعذيب نفسي وجسدي قاسٍ اثناء فترة التحقيق بالمسكوبية

نشر بتاريخ: 25/07/2006 ( آخر تحديث: 25/07/2006 الساعة: 12:27 )
بيت لحم -معا- ادلت اسيرتان فلسطينيتان من سكان بيت لحم، امس بشهادة لمحامي نادي الاسير عن تعرضهن لتعذيب جسدي ونفسي قاسٍ والاعتداء عليهن بالضرب، وتهديدهن اثناء اعتقالهن والتحقيق معهن من قبل جنود الاحتلال، والمحققين في مركز تحقيق المسكوبية.

جاء ذلك خلال زيارة لمحامية نادي الاسير، حنان الخطيب للاسيرتين نيفين خليل عبدالله دقة (25عاماً)، وشيرين محمد خليل حسن (25عاما)ً من مدينة بيت لحم والمعتقلات في سجن الشارون.

وافادت المحامية في بيان وصل "معا" نسخة منه ان الاسيرة نيفين خليل عبد الله دقة، والمعتقلة منذ تاريخ 5/7/2006، تعاني من شقيقة في الرأس، ومن آلام حادة في الكتف الايمن.

واكدت دقة للمحامية أن المحققين استعملوا معها اسلوب الضغط النفسي من اجل اجبارها على الاعتراف، مهددينها بأن صديقتها اعترفت عليها، وانهم سيوقفون جميع الاجراءات والمعاملات التي يريدها شقيقها للسفر خارج البلاد.

واوضحت الاسيرة دقة ان المحققين في معتقل المسكوبية كانوا يشتمونها بألفاظ بذيئة جداً من الصعب على الانسان ان يتحملها كما وصفت. مضيفة ان خمسة محققين تناوبوا على التحقيق معها فترة احتجازها في معتقل المسكوبية والتي بلغت 9 ايام.

وافادت الاسيرة نيفين انها كانت ممنوعة من لقاء المحامي خلال فترة التحقيق معها وانها كانت معزولة في زنزانة انفرادية.

وعن ظروف الزنازين قالت نفين :"انها سيئة جداً وباردة، يوجد بها ضوء خافت مزعج للنظر، والمياه غير نظيفة وغير صحية، والفراش وسخ، وانها مثل القبر خشنة الملمس ولونها غامق، ومن الصعب التحرك بها، وهي بدون تهوئة طبيعية، ويوجد بها مكيف هواء بارد جداً".

اما عن الطعام فقالت "انه سيء كماً ونوعاً، حيث اعتمدت على الخبز وكأس من الشاي فقط".

واضافت دقة انه واثناء نقلها الى معتقل المسكوبية، هددها الجنود بالاعتداء عليها بالضرب، وانه تم جرها ودفعها عند انزالها من الجيب، وهي معصوبة الاعين، ومقيدة اليدين، مضيفة انها سقطت ارضاً عدة مرات نتيجة لهذه المعاملة القاسية.

اما الاسيرة شرين محمد خليل حسن، والمعتقلة بنفس تاريخ اعتقال دقة، افادت بأن جنود الاحتلال قاموا بمداهمة منزلها حوالي الساعة الثانية عشرة ظهراً، وقاموا باستجوابها ميدانياً، وكانوا يصرخون عليها داخل المنزل.

واضافت بأن احد الجنود طلب منها التلفون المحمول، فرفضت اعطائه اياه فقام بضربها على رأسها والاعتداء على والدتها، مضيفة ان الجنود فتشوا المنزل وعبثوا بمحتوياته.

وبعد ذلك قاموا بتقييدها وتعصييب اعينها، ونقلوها بالجيب العسكري وكانوا يقولون لها بأنها "مخربة".

وعن التحقيق الذي تعرضت له في المسكوبية، اكدت شيرين على ان المحققين هددوها باستعمال التحقيق العسكري معها، حيث تم شبحها لمدة 3 ايام متواصلة على الكرسي، مبينة انها كانت مكبلة الايدي الى الخلف، والقدمين مربوطات بالكرسي اثناء فترة الشبح.

وقالت شيرين :"أن هذا التعذيب النفسي الذي مورس بحقي ادى الى انهياري عصبياً، حيث نقلت الى عيادة المعتقل وتم اعطائي بروتين ودواء.

واضافت شرين انه وخلال الايام الثلاثة الاولى من عملية الشبح كان المحققين يمنعونها من النوم، ويهددونها باعتقال والدتها. مضيفة انها منعت من الاستحمام مدة اربعة ايام، وكان المحققون يشتمونها بشكل فظ وبألفاظ نابية جداً وكان يرافق ذلك صراخ شديد.

وبينت شيرين انها منعت من لقاء المحامي فترة وجودها في المسكوبية والتي بلغت 9 ايام، كما ان الصليب الاحمر لم يزرها.