الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس تحرير صحيفة الديار اللبنانية :حزب الله ينشر 75 الف مقاتل من الجنوب وحتى بيروت

نشر بتاريخ: 25/07/2006 ( آخر تحديث: 25/07/2006 الساعة: 22:16 )
بيت لحم -معا- كشف رئيس تحرير جريدة الديار اللبنانية شارل ايوب المؤيد لحزب الله ان المعركة الحالية تدور ما بين 75 الف مقاتل من مقاتلي حزب الله والجيش الاسرائيلي بكامل عتاده.

وقال في مقال افتتاحي اتهم فيه قيادات سياسية لبنانية بالخيانة ان المعركة العسكرية تقع بين 75 ألف مقاتل من حزب الله ينتشرون على الحدود مع فلسطين المحتلة، ‏وحتى أقصى الهرمل وصولا ًالى أعالي عكار ووصولاً الى مركز قيادة المقاومة في الضاحية الجنوبية، ‏تقابلهم قوة اسرائيلية من 280 ألف جندي اسرائيلي يتم إدخالهم في المعركة تدريجياً، وقد ‏اصبح حتى الآن عدد القوى الاسرائيلية المحشودة بما يوازي 60 ألف جندي إسرائيلي، اضافة الى ‏دعم جوي من خلال 1000 طائرة حربية حديثة من صنع أميركي، وحوالى مئة طائرة مروحية من ‏نوع أباتشي، وحوالى 100 بارجة حربية وحوالى 600 فوهة مدفع بعيدة المدى ومعلومات ‏استراتيجية تقدمها الولايات المتحدة للعدو الاسرائيلي من خلال الأقمار الصناعية، وإرسال ‏قنابل ضخمة وقنابل موجهة باللايزر من أميركا مباشرة الى اسرائيل، إضافة الى أربعة آلاف ‏مدرعة وآلية اسرائيلية.‏

واضاف ايوب يقول انها المعركة الفاصلة والحاسمة، واسرائيل التي اعتادت ربح حروبها خلال أيام وما سمته حرب ‏الأيام الستة وغيرها، تقف بعد 12 يوماً للإعلان عن إنجاز واحد وهو احتلال قرية صغيرة تدعى ‏مارون الراس، بعد ان تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.‏

وفي المقابل تقوم اسرائيل في الجو بتدمير البنى التحتية لحكومة السنيورة التي رعت ثورة الأرز ‏برعاية الرئيسين بوش وشيراك، فيما تقوم المقاومة بضرب طبريا وحيفا وعكا وصفد وكل ‏مستعمرات شمال فلسطين.‏

واشار ايوب الى ان الخسائر حتى الآن بلغت حوالى 400 شهيدا لبناني منهم 370 مدنياً، وحوالى الالف وخمسمائة جريح من ‏المدنيين اللبنانيين يقابلهم 37 قتيلاً بين الجنود الاسرائيليين و 1245 جريحاً اسرائيلياً بينهم ‏ثلاثة مواطنين من عرب فلسطين في الناصرة.‏

وراى ايوب ان المعركة الفاصلة ستبدأ في اليومين القادمين الاثنين او الثلاثاء اذا قرر جنرالات اسرائيل ‏الاستمرار في العدوان، وعلى الأرجح فإن هذا الأمر هو الاكثر احتمالاًً، وسيهاجم الجيش ‏الاسرائيلي في عدوانه مركّزاً على القطاعين الاوسط والغربي، ويمكن اعتبار الهجوم على مارون ‏الراس واحتلالها هو رأس الحربة في العدوان الاسرائيلي حيث ترتفع بلدة مارون الراس بعلو ‏‏650 متراً في القطاع الاوسط وتشرف على سهل الحولة في فلسطين المحتلة، وتشرف في المقابل من ‏ناحيتها الجنوبية على عيترون ومدينة بنت جبيل إحدى اهم مدن الجنوب، حيث يرتفع سهل الحولة ‏حوالى 550 متراً عن سطح البحر وفي المقابل فإن بقية المدن في جنوب لبنان هي على ارتفاع 550 ‏و600 متر لذلك فإن تلة مارون الراس كانت محوراً استراتيجياً للقتال للدخول الى المرحلة القادمة.‏

ويضيف شارل ايوب في مقاله الافتتاحي ان الطيران الاسرائيلي نفذ اكثر من 2100 غارة على الاراضي اللبنانية، وهو يقول انه ‏ما زال امامه 1500 هدف للمقاومة اللبنانية يريد ضربها، فيما جعلت المقاومة مدينة حيفا ‏مدينة اشباح واصابت نهاريا إصابات مباشرة، وكذلك طبريا وحيفا وعكا اضافة الى 20 ‏مستعمرة صهيونية وقدر خبراء الاقتصاد في اسرائيل الخسارة في السياحة والمصانع والمحال التجارية بـ 6.8 مليار ‏دولار، فيما قدر خبراء دوليون خسائر لبنان بحوالى 900 مليون دولار.‏

اما عدد المهجرين في الجانب اللبناني فهو 650 ألف مواطن فيما عدد النازحين في اسرائيل ‏وصل الى مليونين سواء من حيث الذين غادروا شمالي فلسطين المحتلة أم من حيث الذين تركوا ‏أعمالهم ودخلوا مناطق اخرى غير عكا وحيفا وصفد ونهاريا، وتم إغلاق 1750 فندقاً في شمال ‏فلسطين وسافر عبر مطار تل ابيب اكثر من 400 الف سائح خلال العشرة ايام منذ العدوان ‏الاسرائيلي.‏