الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكابينيت الاسرائيلي: عدم توسيع الحرب البرية في لبنان والانتقام من بنت جبيل ودعوة عشرات الاف الجنود الاحتياط فورا

نشر بتاريخ: 27/07/2006 ( آخر تحديث: 27/07/2006 الساعة: 13:45 )
بيت لحم - خاص معا - تراجعت اسرائيل عن مطالبتها بتراجع مقاتلي حزب الله الى نهر الليطاني وقالت مصادر عسكرية وسياسية ان تراجع حزب الله الى نهر الاولي امرا مقبولا في حين يبدو ان لعابها العسكري يسيل باتجاه توجيه ضربة للجيش السوري على امل ان تستعيد بعض من كرامتها المهدورة على ارض ميرون الراس وبنت جبيل حيث لم يستبعد المحللون العسكريون ان دعوة عشرات الالاف من جنود الاحتياط - فرقتين عسكريتين - يأتي في اطار الاستعداد لحرب ربما تقع مع سوريا .

افاد ضباط كبار في جيش الاحتلال ان وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس رفض المقترحات التي قدموها لتوسيع العملية البرية في جنوب لبنان وانه مثل اولمرت يخشى من نتائج المعركة ويميل الى المقامرة على قدرة سلاح الجو .

وقد وصف احد الضباط الاسرائيليين موقف عدد من وزراء اسرائيل بغضب " هناك وزراء يتحدثون وكأنهم من الامم المتحدة ".

الكابينيت الاسرائيلي الامني السياسي اجتمع صباح اليوم للتباحث في امر نتائج حرب لبنان بعد 16 يوما من القتال وفي ضوء الخسائر الفادحة التي تعرض لها جيشها في مدينة بنت جبيل اللبنانية لا سيما وان رئيس وزراء الاحتلال اولمرت كان ترأس جلسة تشاورات امنية طويلة مساء امس وزار منطقة الحدود مع لبنان .

وفي الجلسة اقترح رئيس اركان الجيش دان حالوتس توسيع نطاق الحرب وادخال المزيد من الفرق في المعركة على ارض لبنان ولكن وزير الدفاع عمير بيرتس رفض الاقتراح واكتفى بوجود كتيبة جولاني وكتيبة المظليين هناك .

وقالت مصادر اسرائيلية صحافية ان الكابينيت لن يتمكن سوى من اتخاذ قرار بالانتقام من مدينة بنت جبيل لرد كرامة الجيش المهدورة وقالت حرفيا " سنغلق الحساب مع بنت جبيل التي قتل فيها 9 جنود اسرائيليين وجرح 23 اخرون " .

وغمز احد الوزراء الاسرائيليين يطالب باستبدال وزير الدفاع عمير بيرتس حين قال " امامنا احتمالان - اما ان نستبدل المحللين العسكريين واما ان نستبدل بعض الوزراء الذين يعتقدون انفسهم مندوبين للامم المتحدة " على حد قوله .

وحول مدة الحرب تراجع الوزراء الاسرائيليون عن فكرة الحرب الطويلة وقالوا انها لن تستمر لاشهر ، وقال وزير اسرائيلي : نحن نخوض حربا مختلفة عن كل حروب اسرائيل السابقة فهي لم تكن مخططة والجبهة الداخلية الاسرائيلية الان هي خط النار في هذه الحرب " .

وبالفعل قال اولمرت امام 20 رئيس سلطة بلدية " ان قوة الجيش الاسرائيلي تستمد من ما تعطونه انتم لهذا الجيش وانا امل في السنة القادمة اذا تدعوني هنا لزيارتكم ان نقيم مهرجانا للغناء " .

ولكن وحتى هذه اللحظة لا احد في شمال اسرائيل يغني ، فالجمهور يختبئ منذ 16 يوما في الملاجئ والجنود نشرت الصحف العبرية صورتهم وهم يبكون على ظهر الدبابات رفاقهم الذين قتلهم مقاتلو حزب الله .

علما ان محللين عسكريين اسرائيليين اعترفوا بان مقاتلي حزب الله في بنت جبيل حاولا اختطاف وحمل عدد من الجنود الاسرائيليين ولكن الجنود هربوا مشيا على الاقدام الى الحدود الاسرائيلية .