الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

زوجة وزير شؤون الأسرى والمحررين تعرب عن قلقها حول عزل زوجها في زنازين الجلمة

نشر بتاريخ: 30/07/2006 ( آخر تحديث: 30/07/2006 الساعة: 18:03 )
جنين -معا- تقرير إخباري- أعربت أم أسامة، زوجة المهندس وصفي قبها وزير شؤون الأسرى والمحررين في حديث خاص مع مراسل وكالة معا الإخبارية في جنين، عن قلقها على زوجها القابع حالياً في زنازين سجن الجلمة حيث عزلته سلطات الاحتلال منذ أيام .

وتساءلت زوجة الاسير : في أي قانون في العالم يتم اعتقال نواب ووزراء، وزجهم في السجون؟ حيث لم يحدث ذلك في تاريخ البشرية إلا في دولة إسرائيل المزعومة والسبب أنهم يعملون ضمن حكومة شكلتها حركة حماس خلال الانتخابات الديمقراطية والتي شهد على نزاهتها العالم اجمع ؟.

اعتقال الوزير:

وذكرت أم أسامة زوجة قبها أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت قبها بتاريخ أثناء تواجده في رام الله، قائلة : " كنت على اتصال مباشر مع الوزير فترة الاعتقال حيث كان يتصل بي ويطمئنني على انه بخير، وقد كان جنود الاحتلال يحاصرون المنزل الذي يقطن فيه ويوصيني بالاهتمام بالأولاد وانه سيكون بخير، وبقيت على اتصال مع الوزير حتى انقطع وذلك عندما اعتقل الجنود الوزير واقتياده".

وذكرت أن جميع القوانين والأعراف الدولية ترفض هذا الأمر إلا أن أمريكا التي تعتبر نفسها راعية للديمقراطية ومعها إسرائيل تضربان بهذه القوانين عرض الحائط.


اعتقالات سابقة:

وأضافت أم أسامة :"هذه ليست المرة الأولى يتم اعتقال قبها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي فقد اعتقل ولأول مرة في عام 1989 حيث قضى أسبوع في التحقيق وذلك في برطعة مسقط رأسه حيث كان يصلي في مسجد البلدة: وداهم الجنود المسجد واعتقالوه.

وفي عام 1993 سجن قبها مدة 3 شهود قضاها في أقبية التحقيق في الجلمة وفي عام 1994 اعتقل مع 340 مواطنا مدة شهرين في سجن الفارعة، ومن ثم أطلق سراحه أما الباقي فقد تم إبعادهم إلى مرج الزهور.

وفي عام 1995 اعتقل وحكم عليه بالسجن 4 سنوات، وخرج مع الافراجات على خلفية اتفاقيات أوسلو حيث قضى سنة وثلاثة شهور في سجن عسقلان، وفي عام 2002 سجن مدة ثلاث سنوات حيث تنقل بين سجني عوفر والنقب وكان حكمه إداري وأفرج عنه دون إبداء أي تهمة عليه كما جدد له الحكم 8 مرات خلال سجنه في تلك السنة

كما اعتقل عام 2000 في سجون السلطة حيث تنقل بين سجون جنين ورام الله وأريحا مدة ثلاثة شهور والاعتقال الأخير له هو تاريخ 29/6/2006 وهو الآن يقبع في زنازين الجلمة والتهمة وزير في حكومة إرهابية - تقول ذلك بسخرية - .

حالته الصحية :

وذكرت أم أسامة أن الوزير قبها يعاني من عدة أمراض منها مرض السكري والذي أصيب به أثناء وجوده في السجن عام 2005، وارتفاع في ضغط الدم، والتهابات في البطن جراء عملية جراحية عملها في السجن عام 2005 ، حيث يعاني من الالتهاب وانتفاخ في البطن، مضيفة أن الوزير بحاجة إلى رعاية صحية كاملة وعناية، محملة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن صحة الوزير في حال حدوث مكروه له.

تعرضه للضرب :

وأفادت أم أسامة أن الوزير تعرض للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال خلال امتثاله أمام المحكمة العسكرية في سالم أول مرة، حيث كانوا مكبلاً من أيديه وارجليه بالجنازير والسلاسل.

وقالت أن الوزراء والنواب عندما دخلوا إلى المحكمة للامتثال والمحاكمة جلس النواب وخاصة عمر عبد الرازق، وزير المالية، والوزير وصفي قبها وزير شؤون الأسرى ورفضوا الوقوف للقاضي عندما دخل المحكمة فطلب منهما الوقوف ورفضوا.

كما منعهم الجنود من التحدث مع عائلاتهم الذين جاءوا لحضور المحاكمة، منعو من التحدث مع وسائل الإعلام التي جاءت لتغطية المحاكمة فما كان من الجنود إلا وان تعرضوا لقبها والوزير عبد الرازق بالضرب المبرح وطردهم من المحكمة.

ممنوع الزيارة:

وذكرت أم أسامة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنعها وأولادها من زيارة الوزير قبها كما تمنع العديد من عائلات النواب والوزراء من زيارتهم في سجون الاحتلال، مضيفة أنها تطمئن على زوجها عبر المحامين ونادي الأسير الفلسطيني.

وأعربت أم أسامة عن غضبها حول الصمت العربي والإسلامي القاتل لكرامة الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي، قائلة "ليس غريبا على العرب والمسلمين بصمتهم لأنهم أعربوا عن صمتهم في المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين واللبنانيين فهل يريدون التحدث الآن عن اعتقال النواب والوزراء؟".

مطالبة:

طالبت أم أسامة من الشعب الفلسطيني برص الصفوف والمحافظة على وحدته الوطنية وان يكون حريصاً على الافراح عن الاسرى .


قبها في سطور:

ولد وصفي قبها في برطعة الشرقية الواقعة جنوب غرب مدينة جنين ولد بتاريخ 19/6/1959 وكان إنسانا مميزا ومحبوبا لدى أهل بلدته وهاديء جدا وكان متفوقا في دراسته الأولى وبسيط في حياته وتعامله مع الناس .

درس المرحلة الأساسية في مدارس برطعة بينما درس الإعدادية في مدارس بلدة يعبد والثانوية في جنين وأكمل دراسته الجامعية في جامعة "ديترويت " في أميركا في تخصص الهندسة المدنية وأكمل دراسته العليا في جامعة بير زيت وتخرج منها عام 1988 .

عمل في دائرة الضريبة في جنين فترة سنة وفي بدايات الانتفاضة الأولى ترك الدائرة لأنها تبعت للإدارة المدنية الإسرائيلية وعمل بعدها في مكتب خاص له في مجال الهندسة ومن ثم عمل في قسم الهندسة في بلدية جنين وكان مدير الدائرة الهندسية ومن ثم عين وزيرا لشؤون الأسرى والمحررين