الخميس: 29/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

مجدلاني: قطاع العمل يعاني مشاكل كبيرة ونسبة البطالة هي الاعلى عالميا

نشر بتاريخ: 01/12/2010 ( آخر تحديث: 01/12/2010 الساعة: 16:52 )
رام الله- معا- أكد أحمد مجدلاني وزير العمل الفلسطيني، أن قطاع العمل في فلسطين يعاني مشاكل كبيرة بسبب إستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، خاصة وان حكومة الاحتلال ماضية بالتنكر لكافة المواثيق والأعراف الدولية، وذلك من خلال بناء المستوطنات على الأرض الفلسطينية وإقامة الحواجز على الطرق الفلسطينية مما يقوض حركة العمال ويقسم سوق العمل، ويعرقل انتقال السلع والبضائع داخل الأرض الفلسطينية.

واضاف المجدلاني، خلال مشاركته في مؤتمر وزراء الأورومتوسط للتشغيل في بروكسل، أن إسرائيل توجت ممارساتها القمعية بإقامة جدار الفصل العنصري داخل الأراضي الفلسطينية مما حاصر الفلسطينيين داخل معازل وكنتونات صغيرة يصعب التنقل فيما بينها.

وحسب المجدلاني، الإحصاءات الرسمية الفلسطينية تشير إلى أن نسبة البطالة في الأراضي الفلسطينية تصل إلى 30%،وهي الأعلى عالميا، موضحاً أن عدد الداخلين لسوق العمل الفلسطيني (40) ألف عامل وعاملة سنويا.

كما تشير التقديرات، إلى أنه وفي حال إستمرار السياسة الإسرائيلية بتقييد حركة العمال والبضائع داخل الأراضي الفلسطينية وتقييد التجارة الخارجية، فإن نسبة البطالة سوف تزداد خلال العام المقبل.

وأكد المجدلاني، على أن الحكومة الفلسطينية ووزارة العمل الفلسطينية، وفي إطار ترجمتها لبرنامج الحكومة الفلسطينية "إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية"، تعمل على تطوير قطاع العمل انطلاقا من رؤية إستراتيجية تستجيب لاحتياجات الحاضر ومتطلبات المستقبل، بما في ذلك إعادة هيكلة الوزارة والتوجه نحو إنشاء هيئات متخصصة، مستقلة وشبه حكومية تأخذ على عاتقها استنهاض القطاعات التي تعمل بها وفق سياسات وتوجيهات الحكومة، وهذه الهيئات هي، الهيئة العامة للتدريب المهني والتقني، والهيئة العامة للتشغيل، والهيئة العامة للتعاون.

وتقدم المجدلاني، بجزيل الشكر للرئاسة البلجيكية للإتحاد الأوروبي على دعوتهم فلسطين للمشاركة في أعمال المؤتمر الهام، الذي يناقش قضايا التشغيل والعمل ضمن برنامج الشراكة الأوروبية المتوسطية، قائلاً "ننظر باهتمام، لهذا الموضوع من أجل بناء شراكة حقيقية بين فلسطين والدول الشريكة الأوروبية والمتوسطية، وإننا نرى في هذا المنتدى، المكان المناسب لمناقشة كافة القضايا ذات الإهتمام المشترك ونتطلع لتفهم أكبر من كافة الدول المشاركة للظروف الصعبة التي تمر بها في فلسطين وخاصة بعد إنغلاق كافة السبل لإستئناف المفاوضات في ظل التعنت الإسرائيلي ورفضه لكافة المطالب الدولية لوقف الإستيطان في الأراضي الفلسطينية وفي مقدمة ذلك، القدس".

وأختتم المجدلاني، مؤكداً على أن انعقاد هذا المؤتمر والقضايا المطروح نقاشها على جدول الأعمال، والآفاق التي يوفرها كإطار للتعاون الإقليمي ما بين البلدان المشاركة يدفعنا لنتطلع لدعمكم ومساندتكم لدعم برنامج حكومتنا إنهاء الإحتلال طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومن ثم لدعمكم سواء في إطار متعدد أو ثنائي لترجمة رؤيتنا الإستراتيجية لتطوير قطاع العمل في فلسطين باعتباره أحد الوسائل الأساسية والملموسة لمعالجة قضيتيّ الفقر والبطالة المتفشية في المجتمع الفلسطيني.