الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

شخصيات ومؤسسات مقدسية ووطنية تبحث استراتيجية لمقاومة الجدار ووقف الاستيطان

نشر بتاريخ: 31/07/2006 ( آخر تحديث: 31/07/2006 الساعة: 22:30 )
القدس - معـاً - عقد صباح اليوم الاثنين في قاعة الربيع بضاحية الرام قضاء القدس مؤتمر حول مخاطر جدار الفصل العنصري على مدينة القدس نظمه ائتلاف المؤسسات الاهلية للدفاع عن حقوق المقدسيين بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان والحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري والذي سيستمر حتى يوم الاربعاء القادم.

وحضر افتتاح المؤتمر جمع من الشخصيات السياسية والوطنية والدينية وممثلي المؤسسات الاهلية ومجموعات اوروبية مهتمة.

وافتتح السيد علي ابوهلال اعمال المؤتمر بالسلام الوطني الفلسطيني وبالفاتحة على ارواح شهداء فلسطين ولبنان والعراق والامة العربية والاسلامية تبعها بكلمة ترحيبية ..

وتحدث وزير التخطيط الفلسطيني سمير ابوعيشة عن اهم العقبات التي واجهت وتواجه السلطة الفلسطينية في تطبيق قرارات محكمة لاهاي والقرارات الدولية التي تثبت بطلان الجدار وعدم جوازه وقانونيته في ظل سياسة الاحتلال الاسرائيلي المعتمدة على التغطية الامريكية وبعض الدول الاوروبية.

واعترف الوزير ابوعيشة بالقصور والاهمال في المتابعة منذ اعوام لملف الجدار وذلك في انتقاد للذات كما اسماه.

واضاف ابوعيشة" ان التصدي للجدار بحاجة الى مقومات اساسها الوحدة الداخلية والرأي العام العالمي منوها لضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية مستندة على اتفاق الوفاق والاتفاق الذي اقرته الفصائل بناء على وثيقة الاسرى".

كما حذر وزير التخطيط من خطة (الانطواء) الذي يسعى اولمرت لتنفيذها .. كما تحدث الشيخ محمد حسين مفتي الديار المقدسة وفلسطين مستذكراً المجازر الاسرائيلية في فلسطين ولبنان وصولاً لمجزرة قانا الثانية ومستعرضاً الممارسات الاسرائيلية بحق المصلين والمسجد الاقصى والكنائس المسيحية مشبهاً الجدار بالنكبة حيث قال" انه نكبة ثالثة على الشعب الفلسطيني" ..

وتحدث المطران عطالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس والذي شن هجوماً لاذعاً على الحكومة الاسرائيلية واصفاً اعمالها الحربية في لبنان" بالاعمال الاجرامية القذرة "والتي تكللت بالمذبحة قانا منتقداً صمت العالم وعجز الانظمة العربية ومنتقداً وسائل الاعلام المحلية على تغيبها عن الفعاليات والنشاطات المقدسية واصفاً اياها بالنافذة الواجب عليها ايصال الصوت والصورة للعالم ونقل معاناة اهل القدس وفلسطين من جدار الفصل العنصري .. كما قدم التحية للمقاومة الوطنية الشريفة في فلسطين ولبنان والعراق مترحماً على الشهداء داعياً الله ان ينصر شعوبنا وينهي الاحتلال والطغيان، مستذكراً الشهيد ياسر عرفات ومواقفه .

وفي نهاية حديثه دعا عطا الله لمسيرة احتجاجية ستنطلق من امام كنيسة القيامة في القدس وذلك يوم غد الثلاثاء في تمام الساعة الحادية عشر صباحاً مروراً بأزقة البلدة القديمة وصولاً لباحة المسجد الاقصى وذلك بمشاركة رجال دين مسيحيين ومسلمين ودروز وتحت عنوان ( سلام على غزة وسلام على بيروت ).

وفي كلمتها قالت الوزيرة السابقة زهيرة كمال ان سياسة اولمرت (الانطواء) هي لحماية اليهود من الوحوش كما تدل الكلمة التي اختارها رئيس حكومة اسرائيل ايهود اولمرت واضافة" ان الجدار عبارة عن رسالة مفادها استحالة قيام دولة فلسطينية ذات سيادة او اكثر"

واضافت كمال "ان الجدار يشكل اعتداء صارخا على حق تقرير المصير وهو بمثابة اقصاء وانكار للآخر تمارسه اسرائيل التي تنظر بإستعلاء لنفسها وتنظر لنا بدونية بحجة ان موازين القوى على الارض لصالحها "

واكدت على الصمود والتصدي رغم الغربة والاغتراب التي تحاول تفرضها جملة الظروف على سكان القدس، وقد استمع الحضور لمداخلة النائب وليد عساف رئيس لجنة الارض والاستيطان في المجلس التشريعي والذي اكد على وحدة الدم الفلسطيني اللبناني .

وقال" ان ادوات القتل واحدة والاسباب واحدة واشار الى ازدواجية المعايير الدولية والقوى العالمية التي تكيل بمكيالين مشيراً الى عدم استجابة اسرائيل للقوانين الدولية التي اصبحت توفر لها الغطاء والشرعية للعدوان والاحتلال ".

واكد على وجوب ايجاد استراتيجية لمقاومة الجدار على المستوى الرسمي والشعبي والقانوني والدولي مطالباً الحكومة بتوفير الدعم اللازم لمقومات التحرك والصمود ومشيراً بالقوى والمؤسسات الناشطة بالقدس وخاصة قطاع المرأة الذي وصفه بالسلاح الاستراتيجي .