الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مزحة على طريقة "الشاباك" تكلف سجناً لمدة شهرين وغرامة 500 دينار أردني!!

نشر بتاريخ: 05/08/2006 ( آخر تحديث: 05/08/2006 الساعة: 15:32 )
غزة- معا- يشعر أحد المواطنين بالندم الشديد لاستخدامه إحدى طرق المخابرات الاسرائيلية في تهديد المواطنين, بالمزح مع عائلة صديقه.

وبعد ان القت نيابة غزة القبض عليه اعترف الشاب بالندم الشديد لقيامه بالاتصال على صديقه طالباً منه إخلاء البيت لقصفه في غضون 45 دقيقة فقط.

وأكد رئيس نيابة غزة ياسر حماد أن القانون الفلسطيني ينص على معاقبة من يستعمل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية لتهديد أحد من المواطنين, مشيرة الى أن العقوبة المنصوص عليها في القانون تتضمن غرامة مالية قدرها 500 دينار, والسجن شهرين في سجون السلطة الوطنية، قائلاً ان المشرع لم يكن متوقعاً أن يقوم الاحتلال باستخدام وسيلة الاتصال لتهديد المواطنين.

وأكد حماد في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة "معا" ان المواطنين الذين يتلقون اتصالاً من هذا النوع يسارعون بالاتصال بالنيابة العامة ويعلمونها بالرقم أو بالعبارة التهديدية التي تمت مخاطبتهم بها، ومن ثم تقوم النيابة بفحص الرقم والاستدلال على صاحبه، كاشفاً النقاب عن أن 97% من الحالات التي تم توجيه التهديد لها كانت جدية وصادقة وتم التعرف على صفر مدينة القدس "03" أو على صفر الضفة الغربية "02" أو بأرقام مبهمة تسبق برموز أو تنتهي بالرمز DKO حيث تلقى المواطنون الاتصال من هناك، ويكون المتصل المخابرات الإسرائيلية التي طلبت منهم إخلاء بيوتهم تحسباً لقصفها بعد دقائق معدودة وبالفعل يتم الإخلاء ومن ثم تقصف.

وقال إن من بين هذه الحالات 3% تم التاكد أنها كانت مكالمة محلية من غزة.

وتحدث حماد عن احدى هذه الحالات, عندما تم التعرف على صاحبها الذي اكتشف أنه من مدينة غزة, والمتصل شاب صديق لإحدى العائلات, فقامت العائلة دون معرفة المتصل بابلاغ بالنيابة العامة, ومن ثم أخلت المنزل وفرت, وبعد معرفتها بالمتصل عرفت أن الامر لا يعدو كونه مزحة ثقيلة!.

يذكر ان اثني عشر منزلا قام المحتلون بهدمها بعد تلقي اصحابها اتصالاً من المخابرات الإسرائيلية يقول "ألو.. معك المخابرات الإسرائيلية.. إخلي البيت سنقوم بقصفه بعد ساعة أو ساعتين".

وجرى الاتصال بحوالي 70 مواطناً قاموا بإخلاء منازلهم حيث تتعدد اطيافهم السياسية الوطنية والإسلامية، فيما وصلت التهديدات لبعض سكان الابراج السكنية الذين تقصف شققهم، فيما عاد البعض لمنازله بعد عدم تنفيذ التهديد.