السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. رمضان عبد الله شلح: الحرب الصهيونية الدائرة هي حرب إسرائيلية- أمريكية موجهة ضد لبنان وفلسطين للقضاء على المقاومة

نشر بتاريخ: 05/08/2006 ( آخر تحديث: 05/08/2006 الساعة: 20:19 )
دمشق- خــاص -استضافت قناة الجزيرة الفضائية، مساء أمس الجمعة، الدكتور "رمضان عبد الله شلح"، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وذلك خلال برنامج "لقاء خاص"، وذلك لمعرفة موقف حركة الجهاد الإسلامي الواضح من الحرب على لبنان.

فيما يلي النص الكامل للقاء:-

الحرب السادسة تعتبر من وجهة نظر البعض حرب إيرانية- أمريكية- إسرائيلية تدور على ارض لبنان بشكل عام وفلسطين - انتم تعتبرون محور ايراني - حزب الله -سوري تشاركون في هذه الحرب اين موقفكم كحركة جهاد إسلامي؟

بسم الله الرحمن الرحيم .. في البداية أتوجه بالتحية إلى المقاومة الباسلة في لبنان التي تسطر أروع الملاحم في تاريخ هذه الأمة وللمقاومة الصامدة في فلسطين وإلى الشعب اللبناني البطل، وأيضاً أتوجه بالتحية إلى الجزيرة بمراسليها في فلسطين وفي لبنان الجزيرة التي تشكل الان كأنها الجيش العربي الوحيد الذي يواكب الحدث ويواكب مأساة الشعب اللبناني والفلسطيني بعد أن استقالت الجيوش - هذه الحرب هي حرب صهيونية أمريكية مئة بالمئة موجهة ضد لبنان وفلسطين والحديث عن انها حرب إيرانية- إسرائيلية- أمريكية هذا فيه قلب للحقائق وتزييف كأن لبنان أو كأن إيران أوكأن فلسطين وكأنها هي المعتدي وكأن هذا الكيان الصهيوني الغريب هو الضحية في هذه المنطقة- الحرب في لبنان اليوم هي حرب إسرائيلية- لبنانية مئة بالمئة- حزب الله حزب لبناني، حزب الله موجود في البرلمان اللبناني بأربعة عشر نائب موجود بالحكومة بوزيرين أهداف حزب الله الدفاع عن لبنان والشعب اللبناني وتحرير الأسري وتحرير مزارع شبعا، كلها هذه أهداف لبنانية مئة بالمئةـ وكذلك الشعب الفلسطيني عندما يعلن أنه يدافع عن نفسه، أنه يتصدي لهذا العدوان المستمر وللاحتلال الصهيوني في أرضه فهذا حرب للدفاع عن النفس، في مواجهة حرب صهيونية بأهداف أمريكية للقضاء علي المقاومة في فلسطين .. هذه دعاية إسرائيلية أمريكية سوداء فيها اهانة للشعوب التي تقاوم، فيها إهانة لهذه المقاومة التي تصنع الملاحم ولذلك نحن لا نقبل بهذه الاتهامات التي ترددها أبواق الدعاية الصهيونية في المنطقة.

الآن حزب الله خاض هذه الحرب أو تسبب في هذه الحرب، لبنان خسر من سيدفع لفاتورة خسارة لبنان.. حزب الله عندما قام بالعملية "عملية الوعد الصادق" لم يستشير الحكومة ولبنان الآن يدفع الثمن؟ هل بإمكان لبنان أن يدفع الفاتورة؟

عن أي فاتورة نحن نتحدث، الإسرائيليون يتحدثون بالأمس عن أن الفاتورة التي ستتحملها إسرائيل في هذه الحرب اقتصادياً 200 مليون دولار يومياً، يعني كل 20 يوم من الصمود العربي في لبنان، إسرائيل تتكلف أكثر من 4 مليار و400 مليون دولار.. للأسف أن الذي سيدفع هذه الفاتورة هم العرب، شركاء إسرائيل في القرار من أسعار النفط وفرق أسعار النفط .. بالنسبة للبنان إذا أردنا أن نتحدث عن الفواتير، هناك نوعين من الفواتير، الفاتورة الاقتصادية والفاتورة المالية.. العرب تطوروا علي قاعدة من يقتل القتيل ويمشي في جنازته، قالوا أنهم سيتبرعون، لكن هناك فاتورة الكرامة- المرأة التي رأينها علي شاشات الفضائيات تخاطب السيد حسن وقالت ماذا أريد بالجسر في لبنان إن أنا لا استطيع أن امشي عليه بكرامة وياريت نأخذ جزء من عباية السيد حسن ونوزعها علي حكام العرب حتى يأخذوا جزء من قسطاً من هذه الكرامة التي يتمتع بها قائد المقاومة.. إذا لبنان اليوم يدفع من دمه ولحمه ومن شهدائه ومن اللحم الذي مزق بالسلاح الأمريكي في قانا يدافع عن الأمة العربية كلها يدافع عن الأمة الإسلامية كلها، لبنا ن اليوم يثبت أن الأمة حية، هذه الفاتورة يدفعها نعم الآن لبنان بمفرده، لكن يستفيد منها إن لم يكن اليوم في المستقبل وعلي الجميع تحمل مسؤولية هذه الفاتورة، وليس لبنان وحده.

تقول أن من سيدفع الفاتورة الإسرائيليين وبعض أنظمة العرب، وبعضهم تطوع بدفع الفاتورة المالية في لبنان، هل لهذا السبب بعض الأنظمة العربية الفاعلة اعتبرت ما قام به حزب الله وما قامت به حماس من عمليات أسر جنود.. ما معني مغامرة.. هل بمعني أنهم سيدفعون الثمن؟

أولاً هذه ليست مغامرة وحزب الله لم يفاجئ بهذا الرد الإسرائيلي من المستوي وان كان هناك مفاجأة ف هذه التي حسبت بأنها مغامرة فهو الموقف العربي للأسف، إذا أردت أن تخوض أي فهناك ثلاث عناصر " معرفة قوة الخصم ونواياه، معرفة قواتك الذاتية، ومعرفة البيئة والمناخ الدولي والإقليمي الذي تتحرك فيه"، حزب الله يعرف بالضبط ما هي إسرائيل، وليس لديه أوهام، إسرائيل ليست قوية وليس رابع أقوي جيش في العالم وليست اقوي جيش في المنطقة وليست أنها تستطيع أن تهزم كل الجيوش العربية مجتمعة.. كل هذا يعرفه حزب الله ويعرف بأنها حرب مبيتة.. وهناك نية لتدمير قوة حزب الله في لحظة ما، ولكن حزب الله كان يعرف بالإضافة لمعرفته قوته أن هناك سقف بالقرار الإسرائيلي محكوم بالمناخ وبأن الموقف العربي والإسلامي والدولي والإقليمي لا بسمح لإسرائيل ان تنفلت بهذا العقال بهذا المستوي من الرد.. إذا كان هناك مفاجأة فهذه المفاجأة تكم في الموقف العربي .. لماذا جاء الموقف العربي بهذه الطريقة وهل القصة قصة مسؤولية وقصة لا مسؤولية وقصة مغامرة.. حزب الله لم يخدع احد، حزب الله عندما عمليته "الوعد الصادق" هو وعد وحزب الله لم يفاجئ أحد وعلى مدار عام وأكثر والسيد حسن وفي كل مناسبة يعلن أننا بكل وسيلة سنسترد الأسري.. طيب فيه عشرة آلاف أسير وفي أسري لبنانين وعرب ولم نسمع أحد من العقلاء ومن الحكماء ومن المسؤولين.. أن يقولوا يا جماعة أولادكم اللي ماخذين ثلاثين وأربعين مؤبد في سجون إسرائيل شو أحوالهم وشو أخبارهم مش لما بنسمع عن جلعاد شاليت يقال لنا والله كان هناك جهود خيرة لاطلاق سراح جلعاد هذا الجندي في غزة لكن في قوي اقيلمية هي التي عطلت هذه الجهود.. يا اخي الكريم وين، وين الجهود الخيرة عن بناتنا التي تلد في السجن، أستاذ يوسف عرضنا بناتنا هذه الأمة التي ناداها يوماً ما امرأة وامعتصماه.. ما حدا فيكم سمع، فقط تعرفون هناك أن هناك حزب الله وفي بهذا الوعد وصدق، عندما كان يوعد هو صدق، ما فاجأهم، وعندما سماها الوعد الصادق وكان في كل مرة وعد، كانت هذه رسالة واستشارة مبطنة.. إما أن تتحركوا وتطلقوا سراح الأسرى، وإما حزب الله سيفي بهذا الوعد وسيصدق في هذا الوعد.. لكن الجماعة فاقوا كل تصور.

لم تطلق المقاومة الفلسطينية إلا بضع عشرات من الصواريخ للتخفيف عما يجري في جنوب لبنان، لماذا، هل أسلحتكم وصواريخكم في المخازن والاستعراضات؟

ليس عنا استعراضات وأنا سآتي علي هذا السؤال، لكن أنا لا أريد أكن أتحدث عن الشرق الأوسط الجديد، أريد أن أقول أن هذا الحلف الذي تشكل إلى جانب إسرائيل، وهذا الاصطفاف العربي لأول مرة في تاريخ هذه الأمة في الحرب السادسة، كم سمتها الجزيرة محقة، هذا الاصطفاف عندما تبشرنا بشرق أوسط جديد، الشرق الأوسط الجديد مولود عندما تكون ولادة وهذا مخاض لولادة، المنطقة حبلة بالشرق الأوسط الجديد يا أستاذ يوسف من يوم كامب ديفيد الأولى، لكن هي تريد لحظة ولادة، كل المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق ترفض هذا الجنين وتقول هذا حمل غير شرعي، هذا حمل من أمريكا وإسرائيل لن نقبل أن تلقح لأمة بيه، إسرائيل الآن تريد أن يكون النظام العربي هو القابلة التي تتوقف هذا المولود، لكن نحن نقرأ اليوم تلمينات، يعني في صونار وفيه استرا اود مبين، الجنين واضح .. الاصطفاف واضح.. ان إسرائيل وأولمروت كل يوم كل دقيقة بخرج على الإعلام يقول أننا نقاتلهم بقرار عربي.. هناك تغييرات.. الجديد في المعادلة أن الأمة الآن تفاجئ بأن أنظمة وأن حكام طمعونا لا هناك تنمية ولا حريات ولا تطور.. نحن في غير أمم.. الصلوات مهدت، الآراء صودرت.. الأمن يسحق كل شعوب هذه الأمة.. الأمة سامحت فيه لمن.. من أجل الرخاء والتقدم وان يكون لنا وزرن - لا من اجل ان يعطي لأمريكا وإسرائيل، هذا هو الانقلاب الجديد في الشرق الأوسط - هل نقبل به- أعود لسؤالك احنا ما عنا صواريخ للاستعراضات وما عنا لا بساط أحمر ولا عنا عروض عسكرية، العروض العسكرية والجيوش اللي بنشوفها في العروض فقط الأسلحة التي انفق عليها مليارات الدولارات والآن لا نسمع لها أي قعقعة، ولا نرى لها أي صورة على الفضائيات عندما نرى الموت والدمار وأطفالنا في لبنان وفلسطين وقانا تحت الأنقاض، المعادلة يا أخي كالتالي في قطاع غزة هناك أكثر من مليون ونصف فلسطيني تحت مرمي النار الإسرائيلي.. السلاح ممنوع - العتاد ممنوع- الدعم ممنوع- من أين نأتي بصواريخ كصواريخ حزب الله.. الآن إيران متهمة بأنها جابت بالصواريخ وضربت البارجة في عرض البحر، متهمة أنها جابت صواريخ تضرب تل أبيب.. من أين لإيران ولسوريا ومن أي لدولة في العالم أن تدخل ونحن في فلسطين محاصرون تحت النار الإسرائيلية، الشعب الفلسطيني استطاع بإمكانيات ذاتية محدودة أن يطور هذه الصواريخ وأن يحقق نوع من الردع البسط، ورغم هيك هذه الصواريخ التي يسخر منها البعض، للأسف يساومنا فيها البعض.. ويأتي الآن ونحن تحت النار وإسرائيل تعلن هذه الحرب التدميرية على إخواننا وأشقائنا وشعبنا في لبنان حتى يقول لنا ما إلنا علاقة.. تخرج القيادة الفلسطينية الرسمية في الاسكندرية وتقول فصل المسارات وشو خصانا في اللي بنقتلوا في لبنان، نحن هلأ أصبحنا في سويسرا وتشيلي وغيرها مش إحنا أصل القصة وأصل إسرائيل وأصل صفد التي ضربها حزب الله بالصواريخ- لقد يكون له مبرر أن يدافع عن شعبه- الدفاع عن الشعب فيه ألف طريق للدفاع عن الشعب، أنا عندما أقول لا علاقة لي بهذه المعركة وأنا محطوط في ثلاجة أمريكا .. الشعب الفلسطيني محطوط جزء منه في ثلاجة أمريكا عاملها "تبريد" أنه أوسلو وسلطة أوسلو وسلطة أجهزوا.. في ثلاجات الموتي كل يوم بتشوفهم.. صواريخ إسرائيل وقذائف إسرائيل نازلة فوق رأسهم.. والآخرين بيتفرجوا على المعركة التي تدور في جباليا في رفح هناك اليوم خمسة شهداء.. الآخرين ما الهم علاقة حتى تضع الحرب أوزارها.. مطلوب من حماس أن تطلق سراح الجندي، ومطلوب من بقية الفصائل أن توقف إطلاق الصواريخ.. نحن ما عنا قوة ما عنا معادلة ترغم إسرائيل على طريقة حزب الله.. لكن لماذا.. إذا كان جورج بوش يرمي كل يوم القفازات في وجه الأمة كلها وأولمرت وبيرتز شريكهم في السلام يرمي القفازات ويقول إما نحن أو لبنان أو حزب الله أو المقاومة، نحن نستطيع ان نرمي القفازات في وجوههم- ما هي القفازات التي بأيديكم - إذا أردوا أن يعيدونا إلى الاحتلال في اللحظة التي يرتفع فيها منسوب الصراع العربي- الإسرائيلي من جديد، وكأنه يبدأ للتو وأقصى صور هذا الصراع في هذه الحرب في السادسة، ليش ينضحك علينا ونقول أنه عنا سلطة، أسمها سلطة أوسلو، يتفضلوا يحتلوا غزة.. نحن الآن نعفي إسرائيل من أعباء الاحتلال، نحن نعفيها من تكلفة الاحتلال -تحت سلطة أوسلو، وإما أن يحترموا أنفسهم، وإما يفوا للشعب الفلسطيني ولهذه السلطة بما وعدوا به، وإما يكفي ضحك، ويكفي أن نتحايل على بعضنا البعض، مطلوب منا أن نوقف المقاومة ونوقف الصواريخ ما عنا سلاح نووي حتى نهدد إسرائيل.

الفلسطينيون في لبنان لم يحركوا ساكناً في المواجهة حالياً، لماذا؟

المواجهة الآن حزب الله هو الذي يسيطر على هذه المعركة، حزب الله بما يملك من قوة ومن تدريب ومن استراتيجية وكفاءة ومن لياقة ومن خطط للتعامل مع هذا العدوان الهمجي، حزب الله هو الأقدر على إدارة هذه المعركة، وكما أعلن قائد المقاومة السيد حسن، هو لا يريد أي دعم من أحد، ورغم إعلاننا في الشعب الفلسطيني في لبنان بكل فصائله وبكل قواه أن كل إمكاناته في خدمة المقاومة على تواضع إمكاناتنا مقارنة بما يملكه حزب الله.. هل انتم مستعدون للاشتراك في هذه المعركة إذا طلب منكم ذلك - نحن أصلاً في السابق كان لنا دور في المقاومة محدود ومتواضع وقدمنا شهداء والشعب الفلسطيني جاهز، الشعب الفلسطيني أنا أذكر قادة العدو الذين قالوا نحن سنعيد لبنان إلي عشرين سنة مضت، هم يقعون في أيدي خطة الخصم هذا يمانع ان تعود المواجهة مفتوحة بيننا وبينهم، في السابق كانوا يقولون منظمة التحرير ودخلوا بيروت في عام 82 وكسروها هي المشكلة .. الآن إذا كان بوش بقي على ما هو عليه، سيفتح جبهة جديدة، الأمة كلها ستأتي لتقاتل كما ذهب للعراق وأولهم الفلسطينيين.


الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة لم تتحرك، لماذا انتظر المخيمات الفلسطينية في لبنان بأن تتحرك؟

في داخل فلسطين المعركة مفتوحة وكل يوم العدو يستهدف وبإمكاناتنا المحدودة نرد ولكن قوة المقاومة كانت دائماًُ في قدرة على إيذاء العدو وإيلامه وضربه في عقر داره، هذه الإرادة موجودة ومفتوحة وكل يوم يمر لا تستطيع المقاومة أن تصل إلى قلب هذا العمق، يشكل تحدي وعبئ لنا وعلى أرواحنا وعلى عقولنا، وكل مجاهد في فلسطين مطالب بان يقوم بواجبه في هذه المعركة، لأن معركتنا ضد عدو واحد ونحن أصحاب مصير واحد ونحن أصل القصة، إسرائيل تحتل أرضنا قبل أن تحتل لبنان.

دعنا أسأل عن الفتاوي التي ظهرت بخصوص الشيعة وجواز مناصر حزب الله، أنتم كفصيل سني ومقاوم هل تعتقد أن الوضع الطائفي في الشرق العربي بدأ يحتل أولوية أهم من الصراع العربي- الإسرائيلي؟

تاريخياً العمل علي إثارة الفتنة الطائفية، هذا أحد مرتكزات سياسة القوى الغربية والاستعمارية، لكن ما أظهرته الأمة في هذه اللحظة كان مفاجئاً لهم بكل المقاييس، الأمة أظهرت وعي برغم بعض الأصوات النشاز التي خرجت، يعني هناك صوت واحد أنا علمت أنه خرج من السعودية، لكن من السعودية نفسها انبرى علماء أتقياء أجلاء ودعاة محترمين لم يأخذوا من هذا الموقف، وأعدوا لهم الموقف الصحيح الذي تنته هذه اللحظة التاريخية من عمر الأمة في هذا الصراع، ودعوا لوحدة الأمة ورص الصفوف من مختلف القوى والأحزاب والطوائف والمذاهب، لأننا نواجه معركة مصيرية، أما اللعب على قضية سنة وشيعة، هذه كذبة مفضوحة المعيار بالنسبة لنا هو إسرائيل وأمريكا، والفرز يتم في داخل السنة والشيعة، فإذا هم كانوا يحاولون إصثارة اهل السنة في العالم الاسرمي،ـ انظر ما ذا يفعلون شيعة العراق، إن كان هناك حسابات فما دخل حزب الله بشيعة العراق، نحن ندين هذا الحلف الأمريكي الشيعي، كما ندين حلف أمريكي سني، موجود داخل العراق، بعض الأطراف السنية، فالمسألة ليست مسألة سنة أو شيعة، المسألة أنت مع أمريكا أم ضدها، ثم أن هلاء الذين يتباكون على السنة ويحاولون استغلال الملف الطائفي، ينسون أنهم هم الذين جلبوا أمريكا وفتحوا ديارهم وحدودهم، هم الذين يديرون ظهرهم لأهل السنة في العراق ولا يفعلوا شئ ويتركوا الآخرين حتى يمرروا ما يريدون، حزب الله ضد الطائفية في العراق، ضد المجازر التي تحدث بالعراق، لماذا يفتح هذا الملف الآن في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ أمتنا.

انتم في حكة الجهاد الإسلامي المثال الحي في سياسة النظام المعادي لإسرائيل، هل في جوهر هذه السياسية ليست طائفية باعتباركم أنتم الفصيل الوحيد علي علاقة طويلة بإيران، فهل هذا يعني أن سياسية ايران ليست طائفية؟

أولاً فلسطين كلها أهل سنة ومقاومتها وفصائلها سنة، سوريا صحيح فيها بلد يعني جزء بسيط منها شيعة ومسيحيين، لكن الغالبية من الشعب والسكان سنة، ولكن هذا الحلف الذي يتحدثون عنه اليوم، عندما يتحدثون عن إيران وسوريا وحزب الله والمقاومة الفلسطينية، أساس التقسيم ليس المسألة الطائفية، أساس المسألة، أنت مع إسرائيل أو ضد إسرائيل، أنت تسبح بحمد أمريكا أم تلعن أمريكا، هذه هي القصة، هم يريدون أن تساق الأمة بالعصا الأمريكية- الإسرائيلية، حزب الله أثبت بأن هذه الأمة قادرة على أن تقول لا وأن تكسر هذه العصا الإسرائيلية وأن تحدث فيها شرخ، إسرائيل ليست البعبع اللي بخوف وإذا اردنا أن نفترض حسن النية في بعض الأنظمة، نحن نقول يا إخوان ان بنيتوا أن إسرائيل لا تقاوم ولا تهزم ولا تواجه، وأن الأمة ما فيها عندها قوة ولا ثقة بأنفسكم، الآن هذه المعادلة مقلوبة، إسرائيل أضعف مما تظنون، تنظيم- فصيل، ليس لديه جيش، واجهها وصمد أمامها على مدار 23 يوم، فيما لم تصمد الجيوش العربية 6 ساعات.

ونحن تتحدث من دمشق، وبصراحة هل تعتقد ان سورية ستبقي ملتزمة الحياد في ما يدور حولها وسط هذه المجازر التي تحدث بالقرب من الحدود مع سوريا؟

أولاً: القيادة السورية أقدر مني على الإجابة على هذا السؤال، لكن أنا أعتقد أن السؤال له علاقة بنوايا إسرائيل، أنا بتقديري الشخصي أن إسرائيل في لحظة ما ليس من المستبعد أبداً أن تستهدف سوريا، لأن أصل القصة أيضاً، يعني النوايا المبيتة، هذا الحلف الذي يتحدث عنه "إيران- سوريا- حزب الله- فصائل المقاومة، هذا الحلف هو الذي رفض بأن الشرعية الدولية فقط تكون للشعب الفلسطيني، ما قسم لك في كل هذا التاريخ من الدماء والتضحيات والحروب والحق العقائدي والطبيعي والقانوني، فقط هي أوسلو، هذا اللي بطلعك عنا وبس، نحن قلنا لا من يوم ما جاءت أوسلو وسوريا وإيران شكلت روافع صمود للمقاومة في لبنان وفلسطين وانتصرت المقاومة في لبنان وقطاع غزة، سوريا هناك نوايا مبيتة لعقابها، لأنها كيف تشكل رافعة صمود لهذه الأمة، وكيف تقول لا لأمريكا، كيف تقول لا لإسرائيل، يجب أن تركع كما ركع الآخرين، لذلك هناك نوايا إسرائيلية مبيتة وحقيقية، واللحظة التي ممكن أن تقلب فيها دفة الحرب باتجاه سوريا عندما تشعر قيادة هذا لكيان بأنها لن تحقق شئ من أهدافها، وأخذت ضوء أخضر من اليت الأبيض أن تستمر في المعركة، عندها يجب أن ندرك أن الحرب ستصل لأبعد مدى في هذه المنطقة.

هل تعتقد أن قانون الربح والخسارة.. انت قلت أن سوريا وإيران شكلتا رافعة لصمود المقاومة، هل تعتقد أن في إطار أي صفقة إقليمية أو محلية، ألا تعتقد أن سوريا وإيران تبيع المقاومة في أي وقت وتدخل في الصفقة؟.

لو كانت سوريا تريد أن تتاجر أو قايض المصالح وأن تبيع مبادئها ومواقفها وعقائدها من فلسطين ومن قضايا الأمة، مرت محطات كبيرة والأمة كلها تعرف أن هناك تجربة طويلة وكبيرة مع سوريا، هناك تاريخ طويل لا يمكن أن تقبل سوريا بالمقايضة، لا مجال لذلك، جاءوا كثيراً إلى هذه البلد وطلبوا من الرئيس بشار الأسد أن يخرج قيادات المقاومة، وقال لهم بالحرف الواحد "لن يخرجوا إلا أن يعودوا لأوطانهم"، لكنهم لا يريدون أن يعدوننا لأوطاننا، أنت ملاحق ومطارد من هذه القوة الغاشمة، الذي يبيع ويشتري في المبادئ والأوطان وفي الكرامة وفي الأعراض معروفين يا أخ يوسف، ليست سوريا في هذه القائمة، قائمة البيع والشراء أصبحت معروفة ومقروءة للجميع.

برأيكم إلى أين تتجه الأوضاع في لبنان وفلسطين، الآن تقريباً الحرب أكثر من ثلاثة أسابيع في لبنان، فلسطين مفتوحة، الحرب السادسة قد تكون آخر الحروب كما يقول الكثيرون، إلى أين تتجه الأمور وسط هذا الموقف العربي، ووسط مسيرات شعبية تساند المقاومة وترفض العدوان، الأمور ملخبطة، أين تتجه الأوضاع؟.

الذين أعطوا الضوء الأخضر لهذه الحرب، يعني الآن الإسرائيليون يعتمدون في إدارة هذه الحرب علي قواهم الذاتية وهذه فيها نظر، وعلي موقف الجبهة الداخلية ما زال عنده أوكي، على الموقف الأمريكي ما زال موجود، أخطر موقف هو الموقف العربي، الذين أعطوا هذا الضوء عليهم، إذا كانوا هم بتحدثوا انه مش هيك المسئولية والتصرف بمسئولية، المسئولية أمامنا وأمام الله عز وجل، وإذا كانوا عرب ومسلمين، المسئولية في ذمتهم، المسئولية أمام مصالح هذه الأمة بدهم يفهموا أن المسئولية تتطلب الآن استخدام كل أوراق الضغط لوقف فوري لهذه الحرب، الملك فيصل رحمه الله في حرب 73، قال لهم نحن علي استعداد أن نحرق كل هذا النفط، ما بدنا النفط وبنرجع إلى زمن الجمل ولا نريد لا حضارة ولا تقنية ولا تقدم ولا مدنية، نحن نريد أن نسمع موقف كهذا وإلا إسرائيل إذا كانت تعطي أسبوعين أو ثلاثة كما يقولون إلى تحقيق أهدافها، أن أقول لهم هاتوها من قصير لا أسبوع ولا اثنين ولا ثلاثة سيحقق لكم الأهداف التي تغيرت ألف مرة، وليس امامكم إلا أن توقفوا هذا العدوان، وإلا أن تذهبوا إلى التفاوض كما قال قائد المقاومة بشأن ا لأسرى، أما بقية القضايا، والأحلام اللي بحكوا فيها 1559، وسحب السلاح وغيره، هذه خاضعة للحور في لبنان، ونفس القصة في فلسطين، نحن لنا حقوق، نجن أعطينا تهدئة في السابق، قالوا لنا إطلاق سراح الأسري ووقف العدوان، لم يوقف العدوان مطلقا، نحن في حركة الجهاد على مدار فترة التهدئة أكثر من 110 شهداء من الجهاد الإسلامي فقط، لذلك كانت الجهاد مضطرة لأن ترد في عمق الكيان الصهيوني، أكثر من ستة عمليات استشهادية في تل أبيب في نتانيا في الخضيرة في كل مكان، نحن لم نكن نمارس مغامرات غير محسوبة، في معادلة ما زلنا نقول، إذا التزموا بها نحن جاهزين، هناك عشرة آلاف أسير، الفلسطيني عادة يحكم 35 مؤبد يعني أكثر من 900 سنة، هو يظن أن هذا من قوم نوح بده يعيش الفلسطيني أكثر من سيدنا نوح، باقي لهذا المشروع، هذا لتحطيم المعنويات، ليقول للأسير أنت هنا في عداد الأموات، فقط يتحدثون عن مصالح أمريكا وإسرائيل في الجندي والجنديين، لا يتحدثون عن أبنائنا وبناتنا، هؤلاء الأسرى مسؤولية من، مسئوليتنا نحن بما نملك من قوة وإرادة سنقاوم، ومهما كان حجم هذه المقاومة ولن نرضخ ولن نذل ولن نركع، وهذا صراع لا يمكن أن ينتهي بالشروط والمصالح الإسرائيلية والأمريكية.