الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

القيادات الدينية المسيحية والاسلامية في فلسطين تؤكد وحدة المصير ويستنكرون الجرائم الاسرائيلية والمواقف الداعمة لها

نشر بتاريخ: 06/08/2006 ( آخر تحديث: 06/08/2006 الساعة: 02:11 )
بيت لحم- معا- نظم مركز اللقاء للدراسات الدينية والتراثية في الاراضي المقدسة ندوة خاصة لنصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني في وجه الحملة الشرسة التي تشنها اسرائيل ضدهما.

وقد تحدث في الندوة كل البطريرك مشيل صباح بطريرك طائفة اللاتين في الاراضي المقدسة والشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين كما وتحدث ايضا الدكتور جريس خوري رئيس مركز اللقاء والدكتور ذياب عيوش كما حضر الندوة محافظ بيت لحم صلاح التعمري واعضاء من المجلس التشريعي وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية ورجال الدين والوجهاء.

وافتتح خوري الندوة بكلمة المركز التي استنكر فيها العدوان الاسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني متسائلا امام هول هذه الجرائم حول استنكار من العدوان الاسرائيلي ام الصمت الدولي والعربي والتحيز الاروبي الذي لم يستطع اخذ اي موقف دون موافقة واشنطن.

من جهتهم فقد صلى المطران منيب يونان صلاة مسيحية من اجل العدل والسلام في لبنان وفلسطين اما الدكتور عبد الرحمن عباد فقد صلى صلاة اسلامية دعا فيها للمقاومة بالانتصار والثبات كما دعا للافراج عن الاسرى وانهاء الاحتلال الاسرائيلي.

البطريرك مشيل صباح بطريرك اللاتين في الاراضي المقدسة ورئيس مجلس امناء مركز اللقاء اكد ان رسالة القيادات الدينية في الاراضي المقدسة تتمثل في ان الوسيلة الوحيدة للدفاع عن النفس هي وضع حد للظلم واساس هذا الظلم هي قضية قلب الصراع العربي الاسرائيلي قضية فلسطين وبالتالي فان ذلك يتجلى بانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية واعادة الحقوق والكرامة لاصحابها مشيرا الى ان مواقف اسرائيل القمعية لن تولد الى المزيد من العنف المضاد.

واشار صباح الى التدمير المنظم الذي تتعرض له لبنان بحجج جلب الامن والسلام مشيرا الى ان سلام السلاح والقتل والتدمير لن يجلب الا مزيدا من مشاعر الانتقام والكراهية لاسرائيل ومن يقف خلفها.

واكد صباح ان ما يحدث امر لا انساني ولا مبرر له موضحا ان ما يجري ليس مسالة ثلاثة جنود اسرى لانه يوجد في المقابل الالاف من الاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال وبالتالي فالحرب هدفها تدمير لبنان.

وتساءل صباح عن المعتدي والمدافع عن نفسه في هذه الحرب حيث يقصف الابرياء من اطفال ونساء وشيوخ.

كما انتقد صباح مشاريع الشرق الاوسط الجديد و واضعي هذا المخطط قائلا ان واضعي هذا المخطط والرؤيا غير مؤهلين لهذا الدور في اشارة الى الادارة الامريكية.

من جهته اكد الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين ان ما يجري في لبنان وغزة حرب ابادة شاملة وحقيقة وهو الامر الواضح من قتل الاطفال والنساء والشيوخ وهدم المنازل والتدمير الذي تتعرض له بيروت المحبة للثقافة.

واكد التميمي ان استهداف اسرائيل لبيروت نجم عن احتضان هذه العاصمة للحق العربي والفلسطيني المتمثل بالمقاومة التي رفضت الظلم.

واوضح قاضي قضاة فلسطين ان الارهاب الحقيقي هو الارها1ب الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية والذي تنفذه اسرائيل باوامر من الادارة الامريكية في البيت الابيض.

كما انتقد التميمي الهيمنة الامريكية على مجلس الامن الدولي الذي وجد للحفاظ على السلم العالمي وهو الامر الذي لا يتحقق لان مجلس الامن ومؤسسات الهيئة الدولية تحولت لادوات في ايدي امريكا وقادتها مشيرا الى عشرات القرارات التي جاءت لصالح القضية الفلسطينية ولم تنفذ جراء الفيتو الامريكي الحامي لاسرائيل.

وتطرق التميمي الى فشل امريكا واسرائيل في اثارة النعرات الدينية والقومية في لبنان وفلسطين لان العلاقة بين المسيحيين والمسلمين علاقة عميقة وقديمة ويزيد عمرها عن عمر الولايات المتحدة الامريكية ، مشيرا الى ان علاقة مسلمي ومسيحي فلسطيني مثال يحتذى به في جميع انحاء العالم.

وفي هذا الاطار اشاد التميمي بالموقف الموحد والشجاع للشعب اللبناني وقواه الحية مشددا على ان كافة الاسلحة الامريكية والاسرائيلية لن تستطيع كسر هذا الموقف.

واستنكر التميمي مواقف بعض الحاخامات الذين حاولوا تبرير الجرائم الاسرائيلية في جنوب لبنان معتبرا هذه المحاولات محاولات للمخابرات الاسرائيلية لاخفاء الجرائم الاسرائيلية.

واكد التميمي فتاوي علماء السلاطين في العالم الاسلامي مطالبا كافة مؤسسات حقوق الانسان بالانتباه الى ما يجري في فلسطين ولبنان.

وفي ختام الندوة ادان البيان الختامي للقاء القيادات الدينية الاسلامية والمسيحية في الاراضي المقدسة والذي تلاه الاكاديمي الدكتور ذياب عيوش العدوان الاسرائيلي المبيت على الشعبين الفلسطيني واللبناني مطالبين بوقف المجازر اليومية في البلدين.

وطالب رجال الدين المسيحي والاسلامي باطلاق سراح كافة الاسرى من السجون الاسرائيلية.

وجاء في البيان الختامي:" من التعاليم الدينية الاسلامية والمسيحية نطالب جميع الاطراف الى الاحتكام الى لغة الضبط والحوار بدل لغة الحرب والقتل والتدمير التي لم تساهم سوى في تعميق الخلاف والعنف".

وشدد البيان الختامي للقيادات الدينية على ان القوة المفرطة التي تستخدمها اسرائيل لن تحقق اي حلول.

واكد المشاركون في الندوة على مركزية القضية الفلسطينية وقضايا الاراضي العربية المحتلة مشددين على ضرورة العودة الى طاولة المفاوضات بهدف الوصول الى اتفاق عادل واقامة دولة فلسطينة مستقلة.

وناشد بيان القيادات الدينية في الاراضي المقدسة جميع المواطنيين العرب للتمسك بالوحدة الوطنية لتكون رمزا لتكسر اهداف اعداء الامة الذين لا يفرقون بين مسلم ومسيحي بين مسجد وكنيسة وحصار القدس اكبر دليل على الحصار الاسرائيلي.

وطالب رجال الدين المسلمين والمسيحيين مجلس الامن باصدار قرار فوري لوقف العدوان على الشعبين الفلسطيني واللبناني.