السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز التعليم البيئي ينظم دورة تدريبية في الأردن

نشر بتاريخ: 08/01/2011 ( آخر تحديث: 08/01/2011 الساعة: 10:28 )
بيت لحم- معا- نظم مركز التعليم البيئي دورة تدريبية هي الأولى من نوعها، بالتعاون مع مركز الاستكشاف والمغامرة في الأردن بمشاركة 24 معلم ومعلمة من مختلف المدارس الصديقة، من محافظة بيت لحم، ومحافظة رام الله في شهر كانون الأول 2010.

وتأتي هذه الدورة، ضمن البرامج النوعية التي يقوم مركز التعليم البيئي بتنظيمها لمختلف فئات المجتمع الفلسطيني، للمساهمة في رفع مستوى الوعي لديهم في القضايا البيئية المختلفة.

وقد شمل برنامج الدورة، العديد من الزيارات الميدانية والمحاضرات العلمية والرحلات البيئية والمغامرات في الطبيعة، وزيارة الأماكن الأثرية والسياحية، ففي اليوم الاول استمع المشاركون إلى محاضرة من هاني طاشمان من الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، تناول فيها واقع البيئة والمحميات الطبيعية في الأردن، كما نوّه طاشمان إلى مشكلة نقص المياه والمناطق التي تعاني من التلوث.

وانطلق المشاركون في اليوم الثاني، إلى وادي زرقاء معين واطلعوا على هذه المحمية البيئية التي تكمن أهميتها بأنها مصدر رئيس من مصادر تزويد مياه الشرب في بعض مناطق مدينة عمان، كما زار المشاركون محمية ضانا، حيث تعرفوا على أهم الأقاليم النباتية والمناخية التي تميز هذه المنطقة، كما قاموا بمغامرة اجتياز الممر المائي واستكشاف وادي زرقاء معين، والتعرف على الغطاء النباتي في تلك المنطقة.

وفي في اليوم الثالث، توجه المشاركون إلى المدينة الوردية – البتراء –، إحدى عجائب الدنيا السبع، حيث تعرفوا عليها من الناحية الأثرية والتاريخية، وقد قضى الوفد ليلته في واد رم.

كما زار المشاركون، محمية رم الطبيعية، حيث قام هاشم القضاة بإعطاء محاضرة مميزة حول واقع المحمية وما يميزها.

من جهة ثانية، نفذ مركز المغامرة والاستكشاف الأردني برنامجا مميزا في تدريب المشاركين على مهارات الإنزال على جبل رم.

اما المحطة الأخيرة، في برنامج المشاركين فقد كانت مدينة العقبة، حيث جرى خلال الرحلة التطرق إلى أهمية التنوع الحيوي في هذه المنطقة المميزة، وزار المشاكون محطة العلوم البحرية، وانطلقوا برحلة بحرية بالقارب الزجاجي حيث شاهدوا روعة وجمال الشعب المرجانية التي تميز البحر الأحمر عن غيره من بحار العالم، كما زاروا متحف الأحياء المائية، وناقشوا في محاضرة علمية سمات المحميات المائية وأهميتها.

وقد أشاد المشاركون، بهذه الدورات الفريدة من نوعها التي أثرت معرفتهم بالقضايا البيئية الخاصة بالتنوع الحيوي في الأنظمة البيئية المختلفة، واهم التحديات التي تواجهها الكائنات الحية، وأهمية المحميات الطبيعية في حفظ مكنونات الأنظمة البيئية المختلفة.

من حهتها، اعتبرت المعلمة رجاء البصير من مدرسة الرجاء الإنجيلية اللوثرية، وهي إحدى المشاركين في الدورة، أن الدورة ساهمت بشكل كبير جدا بالتأثير في توجهاتنا وسياساتنا العامة في المدارس ومع الأندية البيئية، ووسعت من مداركنا لأهمية العمل المشترك من اجل الحفاظ على الموارد الطبيعية التي نملكها.

من جانبه، أكد سيمون عوض مدير مركز التعليم البيئي على أهمية هذه الدورة التدريبية، وذلك للتعرف على المحميات الطبيعية على أرض الواقع ومشاهدة التنوع الحيوي والأقاليم المناخية المختلفة، كما ذكر عوض مدى صعوبة الوصول إلى مناطق مشابهة في فلسطين، وذلك لكونها مقطعة الأوصال بسبب ممارسات الاحتلال والحواجز، كما أكد على أهمية التغيير في استراتيجيات السلطة من اجل خلق رؤية خاصة بالمحميات الطبيعية في فلسطين وتطويرها.