الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة النجاح الوطنية تستضيف إحتفالية إلهام فلسطين المناطقية

نشر بتاريخ: 24/01/2011 ( آخر تحديث: 24/01/2011 الساعة: 15:38 )
نابلس- معا- إستضافت جامعة النجاح الوطنية بنابلس، إحتفالية إلهام فلسطين المناطقية، والتي تنظمها مؤسسة التربية العالمية، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث، وشركاء من القطاع الخاص، والمجتمع المدني، حيث تم تكريم 122 مبادرا، من مديريات (جنين، قباطية، طوباس، طولكرم، نابلس، جنوب نابلس، قلقيلية، ومنطقة نابلس التعليمية التابعة لوكالة الغوث.

وحضر الإحتفالية د. محمد حنون ممثلا لرئيس جامعة النجاح د. رامي الحمد الله، ود. مروان عورتاني الأمين العام لمؤسسة التربية العالمية، ود.بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم، ومديرو التربية والتعليم في المديريات المكرمة، حذيفة جلامنة مدير البرامج في مؤسسة التربية العالمية، معاوية أعمر مدير منطقة نابلس التعليمية في وكالة الغوث، وغصت قاعة الشهيد ظافر المصري بالحضور من مديري مدارس، ومعلمين، ومرشدين، وطلبة.

وبدأت الإحتفالية بعرض لفلم وثائقي لمسيرة إلهام فلسطين، تضمن رؤية مؤسسة التربية العالمية، وابرز الإنجازات على صعيد الشراكة الوطنية الجامعة، واستلهام هذه الشراكة من قبل خمس دول أوروبية، كذلك إنخراط الشباب في مراحل المبادرة كشركاء حقيقيون، وعملية التقييم بمحطاتها المختلفة وأبرز سماتها من شفافية، ونهج تشاركي وسعة الإندماج، وموضعة إلهام في المديريات، وتعميم المبادرات وتوطينها في النظام التعليمي.

وفي كلمته التي القاها نيابة عن رئيس جامعة النجاح، رحب د. محمد حنون نائب الرئيس للشؤون المجتمعية بالحضور في بيتهم منبع العطاء، وحضن العلماء والمبدعين جامعة النجاح، وأكد حنون أن كلمة افبداع تحمل معان كثيرة من ثمار الجهد والعطاء المتميز الذي ينطلق من حب العمل والإلهام الفكري والعلمي والفني وغيره، معتبرا أن الإلهام يصقل بالعلم والتجربة، وأن الأمم والحضارات تبنت المبدعين لأنهم الباقة المتميزة والوجه الحضاري.

وشدد حنون على المنهج التكاملي بين البيت والمدرسة، مع فارق أن المدرسة هي المكان الذي يتعلم فيه الطفل، حيث يقضي ساعات طويلة تترك بصماتها أثناء مراحل نموه المختلفة، وعليه كان الإهتمام بسلك المعلمين، إضافة إلى تفعيل قدرة النظام التعليمي ومدى مواءمته للبيئة والظروف التي عاشها ويعيشها الفلسطينيون حاجة وضرورة ملحة.

كما نوه حنون إلى ضرورة الإلتفات إلى أن مفهوم الصحة هو إكتمال الصحة الجسمية، والعقلية، والإجتماعية، والروحية، وهذا ينبغي أن يؤخذ بعين الإعتبار ضمن منظومة الركائز الأساسية للنظام التعليمي، الأمر الذي يعني أن التعلم يهدف إلى الكينونة السوية لأجل إكتساب مهارات الحياة والقدرة على العمل والنجاح، ولأجل الوعي والمعرفة والإنسجام مع الآخرين، ضمن البيئة المحيطة بالمجتمع والعالم بأسره.

وفي كلمته نقل د. بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية، نقل تحيات وزيرة التربية والتعليم للحضور والمبادرين، وثمن اللفته الكريمة لجامعة النجاح باستضافة هذا الحفل المناطقي الرابع بعد الحفل المركزي، والحفلين المناطقين في الخليل ورام الله.

وقال صالح: "إن تواجدنا هنا اليوم هو إعتراف وفخر بأصحاب المبادرات الذين عملوا لتطوير البيئة المدرسية، وسوية أطفال فلسطين، وقد كانت شراكة وزارة التربية والتعليم في مبادرة إلهام لقناعة الوزارة أن هذه المبادرة ستساعد في تحقيق الأهداف، حيث أن أطفالنا يجب أن يكونوا قادرين على التفكير النقدي، والتعلم النشط، والتعلم لأجل الحياة، حيث يجب أن يتمركز التعليم حول الطفل، وقد أثبت فتح المجال للطلبة للترشح بمبادراتهم صدق توجهنا فتلقينا عشرات المبادرات المقدمة من الهيئات الطلابية والتي تؤكد أن طلبتنا قادرون ويمتلكون الإمكانات".

وأكد صالح أن فلسطين موجودة على الخارطة التربوية في المنطقة، وأنجزت الكثير على صعيد البنية التحتية، إنطلاقا من أن التعليم خط أحمر، فقد تم إستثمار 500 مليون في مجال البنية التحتية، إضافة إلى العديد من الإنجازات التي تقربنا أكثر من أهداف التعليم للجميع.

وأعرب صالح عن إعتزازه بالشراكة الوطنية في إطار إلهام، هذه الشراكة التي أكدت أنه بالإمكان العمل معا، وإنجاز الكثير، وقدمت نموذجا يحتذى بين مؤسسات من القطاع الحكومي، والخاص، وقطاع المجتمع المدني، وفي نهاية كلمته بارك صالح للمبادرين، وشكر مديري المدارس الذين يقودون مدارسهم نحو التطور، ويرعون الإبداع والتميز.

أما د. مروان عورتاني الأمين العام لمؤسسة التربية العالمية فقال في كلمته، "نحتفي اليوم بكوكبة من أصحاب المبادرات أصحاب المسؤولية، الذين أحدثت مبادراتهم فرقا في واحد أو أكثر من محاور أساليب التعليم والتعلم، واستراتيجيات التقويم، أو البيئة المدرسية الآمنة والمحفزة، أو الصحة الجسدية، والنفسية والإجتماعية للطلبة، أو المشاركة والريادة الطلابية، هذه المحاور التي تشكل بنية البيئة المدرسية.

ولقد شكلت هذه المبادرات مقرونة بالوازع الذاتي، والواقع الفلسطيني الصعب الذي يحمل تحديات كثيرة، شكلت إلهاما حقيقيا ينبغي الوقوف عنده واستخلاص العبر منه، وأول هذه الدروس أنكم قدمتم نموذجا حيا وواقعيا في الريادة التربوية، وقد ساندكم النظام فشرع ريادتكم وهذا تحول لا ينبغي المرور عنه مرور الكرام".

وأضاف عورتاني "أنه وبعد دورتين من تنفيذ مبادرة إلهام فلسطين، نستطيع القول أنها تجذرت في المديريات، وبات إرتباطها في كل مديرية أكثر من إرتباطها في المركز، وبذلك إمتلكت المديريات الملكية الحقيقية لإلهام، وهذا يفرض على كل مديرية كاستحقاق طبيعي تفعيل العمل في إلهام، من خلال تفعيل اللجان المختلفة، وتطوير آليات العمل بشكل تنوي حقيقي، ونوه عورتاني أن هذه الخطوة تحمل دلالات كثيرة ذات مغزى ينبغي إلتقاطها من مديري التربية والتعليم".

ودعا عورتاني إلى حوار حقيقي بين الجامعات وإلهام فلسطين، هذه الجامعات التي تكتنز بالعقول والمعارف والموارد، والتي يمكنها أن تردف إلهام بالكثير، إنطلاقا مما ذكره د.حنون في كلمته من دور الجامعات عامة والنجاح خاصة في رعاية المبدعين، وتكريس الدور الريادي في خدمة المجتمع وتوثيق أواصر التعاون بينها وبين المبدعين في كافة المجالات والميادين.

واختتم عورتاني بالقول: لقد قدمنا في إلهام نموذجا حيا أنه بإمكان الشباب أن يلعبوا دورا في تطوير بيئتهم المدرسية، وأنهم ليسوا متلقين سلبيين، وذلك من خلال إنخراطهم ضمن فئات الترشيح، وفي مراحل التقييم المختلفة، كذلك في المشاورات التي سبقت إطلاق البرنامج.

وخلال الحفل قدمت فرقة بنات مدرسة رفيديا الثانوية فقرة فنية غنائية نالت إستحسان الحضور الذين تفاعلوا مع الأداء بشكل لافت، ثم تم تكريم مديري التربية والتعليم سلام الطاهر، سحر عكوب، محمد القبج، مازن جرار ممثلا عن مديرية قباطية، يوسف عودة، معاوية أعمر، محمد زكارنة، أحمد صوالحة.

وقام د. محمد حنون، ود. مروان عورتاني، ود. بصري صالح، حذيفة جلامنة، بتكريم المبادرين من مديريات التربية المختلفة، حيث وزعت شهادات تقدير رسمية موقعة من وزيرة التربية، ود. عورتاني، تلا ذلك تكريم منسق إلهام فلسطين أحمد عمار، الذي كان منتدبا من مديرية تربية طولكرم لمدة عام واحد.

جدير بالذكر أن هذا الإحتفال الرابع على مستوى المديريات، حيث عقدت ثلاثة إحتفالات سابقة في غزة والخليل ورام الله، ومن المتوقع أن تبدا إلهام فلسطين دورتها الجديدة بعد إستكمال المشاورات التطويرية مع الشركاء، وزملاء إلهام.