ندوة تطالب بقوانين رادعة بمستوى الجرائم والانتهاكات ضد الاطفال

رام الله -معا- عقد منتدى المنظمات الأهلية لمناهضة العنف ضد المرأة اليوم الاثنين، مؤتمرا صحفيا في قاعة مركز الإعلام الفلسطيني في مدينة البيرة ، وذلك بمشاركة وزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب والوكيل المساعد لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ خميس عابدة ومدير عام دائرة حماية الطفولة في وزارة الشؤون الاجتماعية محمد الخطيب ، ويهدف المؤتمر إلى المطالبة بتوفير الحماية والحياة الكريمة للاطفال ووقف الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرضون لها .

وتلت رندة الشوبكي العضو في منتدى المنظمات الأهلية الفلسطينية لمناهضة العنف ضد النساء بيان المنتدى الذي استعرضت فيه احصائيات لعدد ضحايا الانتهاكات التي يتعرض لها الاطفال، مؤكدة على ضرورة ان تكون هناك قوانين صارمة ورادعة لكل من يقدم على انتهاكات ضد الاطفال مثمنة إصرار عائلة الجعفري من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، على ملاحقة قاتل ابنتها آيات التي قتلت أواخر العام الماضي ورفع القضية إلى القضاء.

وطالب المنتدى الجهات الرسمية باتخاذ كافة الإجراءات لمعاقبة مرتكبي الجرائم ضد الطفولة وضرورة سن قانون حماية الأسرة من العنف.

من جانبها تحدثت وزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب عن استراتيجية وزارتها التي تتضمن بنودآ خاصة لحماية الاطفال ، لنتمكن من القضاء على الحالات الشاذة الغريبة على مجتمعنا ، لافتة الى انه رغم خطورة هذه الانتهاكات التي تطال الاطفال لا يجوز اعتبارها ظاهرة بل هي حالات شاذة يجب وضع حد لها كي لا تصل الى حد الظاهرة ، وطالبت بوضع خطة متكاملة من كافة الجهات الفلسطينية لمواجهة الجرائم التي تطال الاطفال مع ضرورة ان تكون هناك عقوبات رادعة بحق الجناة فلا يجوز مثلآ ان يقترف شخص ما جريمة ويخرج من السجن بعد أشهر قليلة .

من جهته قال الوكيل المساعد لوزارة الاوقاف والشؤون الدينية الشيخ خميس عابدة الى انه ينظر الى هذه الامور " الانتهاكات والعنف ضد الاطفال " بقلق وخطورة كبيرة ، مشيرا الى انها ظواهر مرفوضة دينيآ واخلاقيآ واجتماعيآ و سنعمل بكل جهد وبكل الوسائل المتاحة من أجل ان يكون مجتمعنا الفلسطيني خاليآ منها .

وتحدث عابدة عن دور الاسرة والمدرسة والجامعة وغيرها من المؤسسات في التوعية وزرع الثقة في كافة افراد الاسرة وزرعها في الاطفال منذ الصغر .
بدوره اعتبر مدير عام دائرة حماية الطفولة في وزارة الشؤون الاجتماعية السيد محمد الخطيب ان الاعتداء على اي طفلة او طفل هو اعتداء على كل اطفال فلسطين وهو انتهاك لكل المعايير والقيم الانسانية ، وهذه قضية مجتمعية وليست قضية فردية .

ودعا الخطيب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمصادقة على قانون حماية الطفل ، كما دعا الجهات القضائية المختصة باصدار الحكم اللائق بالمجرمين الذين ينتهكون الحقوق الانسانية .