الخميس: 23/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الناطق باسم فتح في نابلس: الظروف السياسية الحالية تستدعي وجود مبادرة سياسية فلسطينية

نشر بتاريخ: 24/08/2006 ( آخر تحديث: 24/08/2006 الساعة: 14:49 )
نابلس -معا- دعا يوسف حرب الناطق الإعلامي باسم حركة فتح في محافظة نابلس إلى ضرورة الانتباه للمتغيرات الدولية بعد الحرب على لبنان، وما يمكن أن ينتج عنها من حلول قد تكون على حساب القضية الفلسطينية، خصوصا بعد استمرار الحصار والعزلة الدولية المفروضة على الشعب الفلسطيني.

وقال حرب في حديث خاص لوكالة معا: " الظروف السياسية الحالية تستدعي وجود مبادرة سياسية فلسطينية تقف في وجه المخططات الاسرائيلية الرامية إلى تقويض النظام السياسي الفلسطيني، وإنهاء وجود السلطة بتفريغها من المضمون الأساسي الذي أتت من اجله كونها المشروع الوطني الذي من المفروض أن يصل لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس".

واضاف حرب : "لا يوجد وقت لإضاعته خاصة بعد الحديث عن شروط تشكيل حكومة وحدة وطنية، لان جميع الفصائل الفلسطينية مطالبة بالاتفاق للحفاظ على المصلحة الوطنية العليا التي تتعرض كل يوم لممارسات جيش الاحتلال، تارة في اعتقال الوزراء والنواب وأخرى باستمرار الأعمال العدوانية في غزة والضفة، والتي كان أخرها استشهاد مواطن فلسطيني بالقرب من حاجز حواره، بعد محاولة عدد من العمال الوصول إلى أماكن عملهم".

واوضح حرب ان المبادرة السياسية وجدت أصلا في الحوار الوطني وتم الإجماع عليها من خلال وثيقة الأسرى التي حافظت على الوحدة الوطنية سعيا لإكمال النضال الوطني في ظل سياسة إسرائيلية لم تتوقف على شعبنا منذ العدوان الأخير على لبنان.

واكد ان استمرار العزلة على الشعب الفلسطيني لها أثار كبيرة وسيئة خاصة في ظل الاهتمام الدولي بما يجري في لبنان، والحديث عن تثبيت وقف إطلاق النار أو من جانب بعض المسؤولين الاسرائلين عن سلام مرتقب مع سوريا والانسحاب من هضبة الجولان، وهذا من الناحية السياسية يزيد من حدة الضغط على شعبنا، إلا إذا اتخذت القوى والفصائل وعلى رأسها حركة حماس موقفا يمكننا من خلاله مواجهة المطامع الاسرائيلية في تهويد القدس وضم أجزاء من الضفة الغربية بشكل يقلل من أمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة.