الإثنين: 16/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

تربية جنوب الخليل تفتتح مدرسة الهذالين بكلفة بلغت 204 آلاف دولار

نشر بتاريخ: 28/02/2011 ( آخر تحديث: 28/02/2011 الساعة: 18:49 )
الخليل - معا - افتتحت مديرية التربية والتعليم جنوب الخليل مدرسة الهذالين الأساسية المختلطة في منطقة شرق يطا والتي تم بناؤها بتنفيذ الإغاثة الإسلامية بكلفة بلغت 204 آلاف دولار أمريكي وبتمويل من صندوق الاستجابة الإنسانية التابع للام المتحدة ،علما انه يبلغ عدد طلابها 220 طالب وطالبة وهيئة تدريسية 14 معلم ومعلمة.

تم الافتتاح تحت رعاية محافظ محافظة الخليل كامل حميد، وبحضور مدير تربية جنوب الخليل وطاقمها، وممثلين عن مكتب الإغاثة الإسلامية، ومكتب التنسيق للشؤون الإنسانية، ومكتب اليونيسيف، ومنظمة الأمم المتحدة، ومؤسسة الرؤيا العالمية، وعدد من رؤساء البلديات، والمجالس القروية، والهيئات التدريسية، وعدد من أهالي منطقة الهذالين.

تحدث مدير مدرسة الهذالين ا.عيد الهذالين مرحبا بالحضور الكرام باسم كل طفل من منطقة الهذالين الذين عانوا كثيرا أثناء دراستهم في غرف من صفيح الزينكو شاكرا الإغاثة الإسلامية على تنفيذهم هذا المشروع الذي يدعم وجود الفلسطينيين في أرضهم كذلك مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية على تنسيقهم ودعمهم ومديرية التربية والتعليم للمساندة في تنفيذ هذا المشروع مؤكدا انه يتطلع لليوم الذي تكتمل فيه احتياجات المدرسة والتي تتنوع بين مختبرات علمية ومكتبات وغرف علمية إضافية لاستيعاب الزيادة المستمرة في عدد الطلبة شاكرا الجميع حضورهم ومشاركتهم في هذا الانجاز العظيم.

أما مدير التربية والتعليم أ.فوزي أبو هليل بعد الترحيب بالحضور وضح توجهات وزارة التربية والتعليم في إحداث تغيرات شاملة في الأبنية والخدمات في المناطق النائية خاصة التي تقع في مناطق (ج )وانسجاما مع هذه التوجهات تم افتتاح العديد من المدارس منها دقيقة، سوسيا، المسافر، وها نحن اليوم نفتتح مدرسة الهذالين الأساسية المختلطة لأهداف متعددة أهمها منع تسرب الطلبة خاصة الطالبات ومساعدتهن على إكمال تعليمهن أما الهدف الأهم فهو مواجهة الاحتلال والقمع والجدار والاستيطان وتعزيز صمود أهالي هذه المناطق لما يعنيه وجودهم من صمود وبقاء للأراضي الفلسطينية كافة
وتحدث ممثلاً الإغاثة الإسلامية عبر العالم السيد عبد الرحيم الأسعد مرحبا بالحضور وشاكرا الجميع على المشاركة في افتتاح هذه المدرسة موجها شكر خاص لمحافظ محافظة الخليل على دعمه ومشاركته الفاعلة لتوجيه المؤسسات والبرامج في مناطق البدو والتي هي بأمس الحاجة للمساعدة مؤكدا أن الإغاثة الإسلامية لا يمكن أن تقوم بما قامت به دون مساعدة ومشاركة مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية، ومكتب الأمم المتحدة، ومديرية التربية والتعليم، لما قدموه من معلومات ومساندة وخرائط وزيارات إشرافية مضيفا أن وجود مجتمع محلي متعاون كان له الأثر الأكبر في وجود مثل هذا الصرح العلمي العظيم شاكرا جميع الدول التي ساهمت في تمويل هذا البناء.

أما كلمة الأمم المتحدة فقد ألقاها نائب الممثل الخاص للمنظمة السيد دوغلس هيجن حيث عبر عن سعادته لوجوده بين كل هذه المؤسسات الحكومية والأهلية الداعمة والراعية لمشاريع التعليم حيث شكر الجميع على هذا الانجاز الرائع مباركا جهودهم خاصة المجتمع المحلي ووزارة التربية والتعليم التي تشترك معها اليونيسيف في معظم دول العالم في تحسين نوعية وجودة التعليم محترما الجودة العالية التي يتمتع بها التعليم في فلسطين رغم ما كل يمارس ضده من ضغوطات وعراقيل وانتهاكات مكثفة من الاحتلال مهنئا ومباركا للجميع وجود هذا الصرح العلمي.

من جهته تقدم السيد حميد بالشكر والتقدير لجميع الشركاء والممولين والمؤسسات الداعمة والدول التي تساعد الفلسطينيين على البقاء في أرضهم ورسم الابتسامة على وجوههم ودعمهم على البقاء في وجه الاحتلال والاستيطان وكل ما يمنعهم من الحياة .

وأضاف: (أن الاحتلال يعمل ليلاً ونهاراً على تنغيص حياة المواطن الفلسطيني لما دفعه للمقاومة وزاد من دافعيته للبقاء والدفاع عن حقوق الأسرى واللاجئين والشهداء ،وانه لن يكون هنالك تراجع وان هذه المدرسة ستبقى وان هدمت ستبنى من جديد)، مشيراُ انه تم اليوم تهديد مدرسة واد السلطان وعدة مرافق أخرى في منطقة الرماضين بالهدم، كما حيا وجود الأطفال في هذه المنطقة التي تنتمي لفلسطين وعاصمتها القدس الشريف موجها شكرا خاصا لوزارة التربية والتعليم على جهودها التي تتكلل في إيجاد مباني حكومية في مناطق (ج).

ومن الجدير بالذكر انه تخلل الاحتفال عدة فقرات بمشاركة طلاب المدرسة ومدارس مجاورة ،وتم تكريم جميع المؤسسات الداعمة بتقديم دروع شكر وتقدير لهم على ما بذلوه من جهود.