الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل حان الوقت لاسرائيل دفع ثمن الفيتو الامريكي ؟!

نشر بتاريخ: 04/03/2011 ( آخر تحديث: 07/03/2011 الساعة: 10:22 )
بيت لحم- معا- بعد شهر تقريبا من توقف الجهود الامريكية الرامية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، بدأت الادارة الامريكية بهجوم مضاد يهدف لاعادة الطرفين الى طاولة المفاوضات وفقا لتعبير صحيفة "معاريف" العبرية التي اوردت النبأ في عددها الصادر اليوم "الجمعه ".

واضافت الصحيفة ان مسؤولين كبيرين في مجلس الامن القومي الامريكي ، دينس روس وويفرد هوف قد وصلا يوم امس " الخميس" الى اسرائيل واجتمعا برئيس وزرائها نتنياهو ووزير الجيش ايهود باراك، وبحثا معهما طرق وسبل استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني .

ومن المتوقع ان يصل ضمن ذات المسار والجهود الى اسرائيل الاسبوع القادم سفير الولات المتحدة المعين لدى تل ابيب ومسؤول دائرة سؤون الشرق الاوسط وشمال افريقا في البيت الابيض ، دان شبيرو ، لاجراء جولة اخرى من المباحثات مع نتنياهو وباراك .

وفي اطار ما اسمته الصحيفة بدفع ثمن الفيتو الامريكي الذي عطل قرارا امميا يدين الاستيطان الاسرائيلي ينوي نتنياهو في القريب العاجل القاء خطاب سياسي امام الكونغرس الامريكي او امام الاجتماع السنوي للمنظمة اليهودية " ايباك " المقررة عقده في العاصمة الامريكية واشنطن ايار القادم، يتناول فيه تفاصيل خطته السياسية الهادفة الى الخروج من حالة الجمود السياسية التي نتجت عن وقف الادارة الامريكية لجهودها بعد رفض اسرائيل تمديد قرار تجميد الاستيطان .

ووفقا للصحيفة بذل نتنياهو جهودا كبيرا من اجل الحصول على الفيتو الامريكي الذي رفع بكل مؤقت التهديد الفلسطيني باتخاذ خطوات احادية الجانب ونقل الصراع من طاولة المفاوضات الى اروقة الامم المتحدة والمجتمع الدولي.

وبعد استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو جرت محادثة وصفت بالقاسية بين وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ونتنياهو ويسود الاعتقاد لدى الاوساط الاسرائيلية بان كلينتون طلبت دفع الثمن مقابل الفيتو على شكل التزام اسرائيلي بتقديم مبادرة سلام .

وقالت الصحيفة ان الاركان الاساسية لمبادرة السلام المتوقعه تقوم على مبدأ اقامة دولة فلسطينية ضمن حدود مؤقته بالتزامن من ضمانات باستمرار المفاوضات المتعلقة بقضايا الوضع النهائي رغم ان نتنياهو يفضل الولوج فورا في مفاوضات الوضع النهائي لكنه يدعي بعدم جهوزية الطرف الفلسطيني .

اما الركن الثاني من المبادرة وهو اكثر تعقيدا يتعلق بسياسة البناء الاستيطاني، واحد الاقتراحات المطروحة على نتنياهو الاعلان عن تجميد جزئي للبناء والاكتفاء فقط بالبناء داخل الكتل الاستيطانية الكبرى ومدينة القدس .