الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

غاضبون على قرارات المركزية: قياديون فتحاويون يتوقعون خريفا ساخنا على صعيد حسم الامور داخل مؤسسات الحركة

نشر بتاريخ: 30/08/2006 ( آخر تحديث: 30/08/2006 الساعة: 01:30 )
بيت لحم- معا- توقع قياديون فتحاويون ان تشهد الايام المقبلة سجالا ساخنا داخل حركة فتح جراء اخفاق اللجنة المركزية في التوصل الى قرارات حاسمة لاعادة اصلاح الحركة خلال اجتماعها في العاصمة عمان قبل ايام.

وتوقع النائب الفتحاوي حاتم عبد القادر في اتصال هاتفي لوكالة" معا" خريفا ساخنا على صعيد حسم الامور داخل مؤسسات الحركة .

واضاف قائلا" آن الاوان لاحداث تغييرات جدية داخل فتح وسنمارس الضغوط لكي تعطى القيادات الشابة فرصتها ولا بديل ولا سبيل الا من خلال افساح المجال للقيادات الشابة من اجل الزام الحركة باجراء تغييرات ذات مغزى تعيد بناء الحركة لاننا نواجه تحديين يتمثل الاول في المنافسة الحزبية على الساحة الداخلية والتحدي الثاني يتمثل في استمرار العدوان الاسرائيلي الذي يتطلب موقفا مسؤولا وجادا لمواجهته".

واتهم عبد القادر اللجنة المركزية بانها قامت بترحيل الازمة من دون ان تطرح حلولا , واضاف قائلا" اجتماع المركزية جاء مخيبا للامال وتجميلي باعتباره لم يتطرق الى اعادة بناء واصلاح الحركة بل هربت المركزية الى الامام من خلال القفز عن مشاكل فتح الداخلية الى حكومة الوحدة الوطني".

من جهته وصف رئيس قائمة فتح في المجلس التشريعي عزام الأحمد في اتصال لوكالة " معا" قرارات اللجنة المركزية الاخيرة "بالروتينية وغير مجدية وعدم الجدية في مناقشة الامور الداخلية للحركة وهو مؤشر على "أننا نسير إلى الخلف وليس إلى الأمام".

وقال الاحمد" ان المجلس الثوري سوف ينعقد قريبا دون ان يحدد موعدا في محاولة لانقاذ ما يتم انقاذه للحركة , واضاف " طالبنا باجتماع للمجلس الثوري باسرع وقت ممكن لمعالجة النقص الذي حصل"موضحا ان افضل رد على ضعف قرارات المركزية هو ايجاد عملية حصر العضوية وتاطيرها واجراء الانتخابات الداخلية باسرع وقت ممكن".

وفي هذا الاطار كانت صحيفة جيروزاليم بوست قالت في عددها امس إن ناشطين ومسؤولين من حركة فتح في الضفة الغربية وغزة يهددون بإطلاق انتفاضة ضد القادة القدامى في الحركة، بمن فيهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في محاولة لإرغامهم على القبول بالمطالبة بإجراء إصلاحات داخلية وانتخابية.

واكد قيادي فتحاوي لوكالة معا رفض الكشف عن اسمه ما اوردته الصحيفة بان هناك من يرغب في حسم الامور والضغط على قيادة فتح القديمة لافساح المجال للقيادات الشابة باخذ دورها في الحركة .

وأضافت الصحيفة أن هؤلاء "الثوار" يخططون لعقد اجتماع طارئ لمجلس فتح الثوري، في إشارة تعتبر الأولى للانشقاق العلني، لافتة النظر إلى أن المجلس يضم العديد من القادة الذين يحظون بقواعد شعبية، والناشطين الذين شعروا بأن الكيل قد طفح.

وأشارت الصحيفة إلى أن لجنة فتح المركزية أخفقت في التوصل إلى قرار في اجتماع عقد بالأردن ثلاثة أيام، وتجاهلت اللجنة مطالب "الحرس الجديد" بإجراء إصلاحات في فتح عقب هزيمتها في الانتخابات الفلسطينية السابقة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في فتح قوله إن "الجدل الدائر يصب في مصلحة حماس" مضيفا أن "ثمة سخطا كبيرا في أوساط كوادر فتح في الضفة الغربية وقطاع غزة، والعديد منهم يهددون بإعلان انتفاضة ضد عباس والحرس القديم".