الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اثر المتغيرات بالشرق- الادارة الامريكية تغير سياستها مع بعض الحكومات

نشر بتاريخ: 06/03/2011 ( آخر تحديث: 06/03/2011 الساعة: 16:56 )
القدس - معا - سارعت الادارة الامريكية في الاعلان عن تأييديها لمطالب المتظاهرين في مصر، ودعت الرئيس المصري حينها لاتخاذ الخطوات السريعة لاحداث تغيير يتناسب مع مطالب الجماهير المصرية، ومن ثم دعت بشكل صريح وواضح الى تنحي الرئيس المصري، الامر الذي دفع العديد من اصدقاء امريكا الى توجيه انتقادات لاذعة لهذا الموقف، وهذا ما فسر التراجع الذي حصل على الموقف الامريكي قبيل تنحي مبارك عن السلطة.

ومع تصاعد الاحداث في منطقة الشرق الاوسط فان الادارة الامريكية وضعت لنفسها سياسة جديدة للتعامل مع هذه المتغيرات وكذلك مع بعض الحكومات التي تدعمها.

وبحسب ما نشر موقع "قضايا مركزية" العبري اليوم الاحد، نقلا عن مصادر في الادارة الامريكية نشرت يوم امس السبت في صحيفة "وول ستريت جنرال" الامريكية، فان الادارة الامركية في اعقاب الاحداث التي اندلعت في البحرين باتت تخشى التغيرات الممكنة في الشرق الاوسط والتي تتطال بالديمقراطية، والتي قد تقود الى فقدان بعض الانظمة التي لا زالت الادارة الامريكية تدعم استمرارها، حيث شكلت احداث البحرين نقطة تحول كبيرة في السياسة الامريكية خوفا من سقوط النظام الملكي واستلام الشيعة للسلطة في البحرين، والذي قد يؤدي لزعزة العديد من الانظمة التي تدعمها الادارة الامريكية في الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

ووفقا لهذه المصادر من البيت الابيض، فان الادارة الامريكية وجدت استخدام العنف الشديد في قمع المتظاهرين في البحرين لم يكن مبررا، وللخروج من ازمات هذه الانظمة بما يضمن الحفاظ عليها، فان الادارة الامريكية سوف تعمل مع هذه الانظمة على العديد من التغيرات والاجراءات الديمقراطية، وكذلك الاصلاحات الاقتصادية ومنح مزيد من الحريات داخل هذه الدول، وذلك بهدف امتصاص غضب الجماهير العربية وخروجها للشوارع والمطالبة باسقاط هذه الانظمة، وذلك في محاولات استباقية من الادارة الامريكية لوقف تأثيرات الثورة في تونس ومصر على باقي الانظمة التي لا زالت ترى فيها حليفا استراتيجيا ومهما في منطقة الشرق الاوسط.