السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجيش الإسرائيلي: لن نكون قادرين على احتواء انتفاضة مدنية في الضفة

نشر بتاريخ: 09/03/2011 ( آخر تحديث: 10/03/2011 الساعة: 16:27 )
بيت لحم-معا- تراقب القيادة المركزية للجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية عن كثب الأحداث في الدول العربية من اجل استكمال خططها للتعامل مع احتمال اندلاع انتفاضة شعبية غير عنيفة .

ووفقا لتقرير صحيفة هارتس الاسرائيلية فانه وقبل عام تقريبا اعدت قيادة الجيش في الضفة الغربية برنامجا شاملا لمكافحة مظاهرات واسعة في الضفة الغربية, حيث يجري حاليا تعديله في ضوء الثورات الشعبية في تونس ومصر.

ضباط كبار في الجيش الاسرائيلي خدموا في الضفة الغربية يقولون إن لديهم شعور انه ليس هناك طريقة للتعامل بفعالية مع انتفاضة شعبية واسعة النطاق وغير عنفية .

وقال ضابط رفيع المستوى يعمل في بالضفة انه يقر باحتمال اندلاع انتفاضة غير عنيفة لكن ستكون خفيفة وبالتالي فإن الوضع لن يكون مماثلا كما جرى في مصر" .

وقال عدد من الضباط الذين يعملون منذ فترة طويلة في الضفة الغربية "في الوقت الراهن السكان هنا لا يزالوا متعبين من الانتفاضة الثانية".

وقد شكلت الثورات في الوطن العربي موضوعا مثيرا للاستخبارات الاسرائيلية لجمع المعلومات , واضاف ضابط كبير": من بين الدروس المستفادة لما يجري في المنطقة ان الجيش يجب ان يراقب ليس فقط خطط ونوايا المنظمات الفلسطينية ، بل أيضا على ما يجري داخل مختلف المجموعات التي تشكل المجتمع الفلسطيني ، وعلى وجه الخصوص التي ترسل رسائل عبر الإنترنت ، من خلال مواقع الشبكات الاجتماعية مثل فيس بوك.

واكد مسؤولون عسكريون أنهم لن يبذلوا أي جهد لمنع المظاهرات الكبيرة للمدنيين الفلسطينيين ، طالما أنها لا تحاول دخول المستوطنات.

ويرى الجيش الإسرائيلي أن أي محاولة للاضرار بنقطة تفتيش أو بالجدار يعتبر فعل عنيف ، وسيتم استخدام القوة ووسائل مثل الغاز المسيل للدموع والرصاصات المطاطية ضد جميع هذه الأعمال.

وطبقا للتقرير فإن الجيش الإسرائيلي يعترف بأنه في حالة وقوع انتفاضة شعبية ، فإنه لن يكون قادرا على الاعتماد على قوات السلطة الفلسطينية رغم درجة التنسيق العالية بين الطرفين.