السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهباش : الإحتلال والإنقسام وجهان لعملة واحدة وكلاهما يدمر القضية

نشر بتاريخ: 11/03/2011 ( آخر تحديث: 11/03/2011 الساعة: 21:29 )
رام الله -معا- أكد الدكتور محمود الهباش، وزير الأوقاف والشؤون الدينية أن دعوات الجماهير الفلسطينية المطالبة بإنهاء الانقسام بشكل سلمي دليلاً على وعيها وقناعتها بإن المرحلة الحالية لا تحتاج لمزيد من الصراعات والفتن ودعاة الإنقسام بل بحاجة الى تكاتف جميع أبناء الشعب الفلسطيني من أجل مصلحته بإقامة دولتة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

جاء ذلك خلال أدائه لخطبة الجمعة بمسجد تيميم الداري في رام الله حيث أكد أن الخطوة المطلوبة الأن موقف جريء من الشعب الفلسطيني ينادي بتوحيد الشعب ونبذ الإنقسام، معتبراً أن تكريس الإنقسام يعني إنهاء القضية الفلسطينية وضياع الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وتحقيق أهدافه.

وأكد الهباش أن القيادة الفلسطينية لن تترك سبيلاً لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام إلاّ وستسلكه، وأن القيادة لا تزال تمدّ يدها للمصالحة، ولن تستسلم ، وستواصل سعيها لتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية .

وقال الهباش " لا يوجد مبرر ديني أو وطني أو سياسي ليبقى الإنقسام ، فالإحتلال والإنقسام وجهان لعملة واحدة وكلاهما يدمر القضية الفلسطينية ونحن على استعداد أن نواجه أصحاب الإنقسام وبشكل علني إما بالإنتخابات أو بالحوار أو بالمناظرات على شاشات التلفزيون وليقل بعدها الشعب كلمته ويقرر ".

وشدد الهباش بخطبته على "ضرورة توظيف كافة الإمكانات لتحقيق الوحدة وأنه لا يمكن لأحد أن يفرق بين أبناء شعبنا الواحد، ولا يمكن لأحد أن يجعل من حالة الانقسام أمراً واقعا ، وأن الشعب الفلسطيني رغم كل الجراحات سيبقى حيا ولن يستسلم لحالة القهر الناجمة عن الإنقلاب معتبراً الورقة المصرية نقطة إنطلاقة لإستعادة الوحدة الوطنية التي لا يريد البعض لها أن تتحقق" .

وتطرق الهباش بخطبته الى الثامن من آذار الذي يعتبره العالم يوماً عالمياً للمرأة وقال" كل أيامنا أيام تكريم وإحترام وتوقير لأم الرجال وبنت الرجال وأخت الرجال وديننا يأمرنا بذلك وأن المرأة لم تحظ من قبل ولا من بعد بمثل ما حظيت به في ظل الإسلام ، فهي شقيقة الرجال، تشاركهم في تحمل هموم الحياة والدين والوطن، دون إفراط أو تفريط، وهي مثل الرجل في أصل التكوين والخلق والكرامة الإنسانية سواء بسواء".

واعتبر الهباش أن المرأة الفلسطينية لم يكن دورها يوماً أقل من دور شقيقها الرجل الفلسطيني في كل مظهر من مظاهر الحياة الفلسطينية أو باب من أبواب النضال الفلسطيني مثل التعرض للإعتقال والإستجواب والتعذيب لدى قوات الإحتلال الإسرائيلي .

ودعا الهباش الى إكرام المراة بعيداً عن الأدوار الرخيصة التي تمتهن إنسانيتها وكرامتها وعفتها، والتي يريد البعض أن تؤديها باسم التحرر والإنفتاح، بمعزل عن جميع ضوابط الدين والأخلاق والقيم الإجتماعية التي تميزت بها المرأة العربية المسلمة ، ومساندة دورها السياسي والإجتماعي والنضالي، كشريكة كاملة الشراكة للرجل في بناء الحياة وصيانة الحقوق.