الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

إسرائيل تقبل المبادرة العربية للسلام بشرط إبعاد الأمم المتحدة!

نشر بتاريخ: 05/09/2006 ( آخر تحديث: 05/09/2006 الساعة: 08:00 )
القدس- معا- قالت مصادر إسرائيلية إن تل أبيب تفكر من جديد في موقفها حيال التحرك العربي، لعرض المبادرة العربية للسلام على مجلس الأمن الدولي لاعتمادها مرجعية للتسوية السلمية بالمنطقة.

وأضافت المصادر أن إسرائيل تبحث إمكانية أن تقول نعم للمبادرة، بشرط التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 فيما يتعلق بالموضوع اللبناني.

وذكرت صحيفة"معاريف" أنه إذا ما اتخذ مثل هذا القرار في مجلس الأمن فإن الدول العربية ستسعى إلى عقد مؤتمر سلام دولي على شاكلة مؤتمر مدريد ، في ربيع 2007 في واشنطن أو لندن أو قبرص.

وعلقت الناطقة بلسان الخارجية الإسرائيلية أميرة أورون، على هذه المعلومات بقولها "إن إسرائيل تفضل أن يأتي حل الصراع العربي-الإسرائيلي من خلال مؤتمر موسع تشارك فيه الدول العربية جميعا لا مؤتمر ترعاه الأمم المتحدة مشددة على أن لإسرائيل تحفظات على مبادرة السلام العربية يتوجب بحثها."

وقالت: "لإسرائيل تحفظاتها على عدد من القضايا في المبادرة التي تبنتها القمة العربية سيما ما يتعلق بقضية اللاجئين وقد سمعنا تقارير عن نية الجامعة العربية تحويل هذه المبادرة إلى الأمم المتحدة إلا أننا لا نعتقد بأن الأمم المتحدة هي الإطار الملائم لبحث هذه الأمور وبصراحة نرى أن الإطار الملائم هو محادثات مباشرة بين الدول العربية وإسرائيل".

وأضافت:"لا نريد رعاية الأمم المتحدة لأننا لا نعتقد بأنها ستخرج بنتائج إيجابية وسنبقى ندور في فلك الاجتماعات والمباحثات دون جدوى".

وزادت:" دعونا إلى محادثات مباشرة مع الدول العربية ومن هنا أيضا ينبع طلب رئيس الوزراء إيهود أولمرت من نظيره اللبناني فؤاد السنيورة بالجلوس والحديث وصنع السلام ..نعتقد بأنه لا حاجة لوساطات طالما بالإمكان أن نجلس سويا وجها لوجه ونتمنى أن يكون هناك قبول لهذا الموقف الإسرائيلي".

وقالت:" على كل حال فإن الحديث عن السلام ومبادرات السلام العربية أفضل من التصريحات بإبادة إسرائيل ".

وبشأن إمكانية مشاركة إسرائيل في مؤتمر دولي قالت:"نريد بداية أن نفهم بالضبط ما هو مطروح على جدول أعمال المؤتمر الدولي وما هو مأمول منه ومن ثم نتخذ القرار".

وفصلت التحفظات الإسرائيلية من مبادرة السلام العربية قائلة:"بالنسبة لنا فإن الموضوع الأول هو قضية اللاجئين ونعتقد أن هذا الموضوع يجب أن ينتهي ولكن ليس طبقا لما ورد في مبادرة السلام العربية ولذلك نقول لنجلس ونتحدث وأيضا مع الدول العربية لأن هناك عدداً من الدول العربية التي تستضيف لاجئين فلسطينيين".

وأضافت:" أيضا هناك موضوع القدس إذ يجب أن نبحث عن حل آخر وفيما يتعلق بقضية الحدود نفضل اتفاقا مع الفلسطينيين بهذا الشأن وعلى الفلسطينيين أن يفهموا أن عليهم أن يتحدثوا معنا بشأن الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية".