الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة القدس المفتوحة تستضيف المؤتمر المرئي الخاص بالتعليم الإلكتروني

نشر بتاريخ: 05/09/2006 ( آخر تحديث: 05/09/2006 الساعة: 14:15 )
رام الله - معا - تحت رعاية الدكتور يونس عمرو، رئيس جامعة القدس المفتوحة، استضافت الجامعة، المؤتمر المرئي حول التعليم الإلكتروني، الذي عقد بإشراف المجلس الثقافي البريطاني، ومنظمة التعليم التكنولوجي، وبمشاركة جامعة القدس المفتوحة، وجامعة النجاح الوطنية، وجامعة البولتيكنك، وجامعة بيرزيت، حيث كان المؤتمر المرئي بمثابة ورشة عمل قبلية لمؤتمر التعليم التكنولوجي الرابع للعام 2006 الذي يعقد حالياً ولمدة يومين في جامعة هيريوت وات إدنبره/المملكة المتحدة0

وبعد أن حيا الدكتور يونس عمرو المشاركين، بدأ كين تشرتشل مدير المجلس الثقافي البريطاني، المؤتمر المرئي بكلمة شكر المشاركين والحضور من الجامعات المختلفة ولمنظمة التعليم التكنولوجي، ومن ثم افتتحت سهير خوري نائبته المؤتمر المرئي، وقامت بالتنسيق بين المناطق الفلسطينية وأدنبره، تبع ذلك تقديم العديد من العروض المتعلقة بالتعليم الإلكتروني والتحديات التي يواجهها هذا النظام التعليمي من قبل ممثلي الجامعات الفلسطينية في مؤتمر التعليم التكنولوجي الرابع بأدنبره.

قام محمد حمارشه، بتقديم عرض يحمل عنوان "تدريب مؤلفي ومشرفي جامعة القدس المفتوحة لإعداد مناهج إلكترونية خاصة بطلبة الجامعة"، ركز من خلاله على تجربة الجامعة بإعداد مناهج إلكترونية لجامعة ابن سينا الإفتراضية، إذ أقرت اليونسكو بأن المساقات التي تعد من قبل جامعة القدس المفتوحة هي إحدى أفضل المساقات التي تعد للجامعة الإفتراضية، وشرح كيفية اختيار معديها والتدريبات التي يتلقونها قبل الإعداد، كما ركز على مراحل عملية إنتاج المساقات الإلكترونية والمعايير والأدوات التي تستخدم لإنتاجها0

كما تطرق حمارشه للمشاكل التي تواجهها الجامعة أثناء إعداد هذه المساقات والمتمثلة بقلة خبرة معدي المساقات، وبالأدوات المستخدمة في الإعداد، والوقت الذي يستغرقه الإعداد، حيث أن العديد من معدي هذه البرامج قد اعتذر عن القيام بمهامه لصعوبة هذه العملية0

وقام الدكتور حاتم العايدي، بتقديم تجربة الجامعة الإسلامية بغزة بالتعليم الإلكتروني والتحديات التي تواجهها الجامعة، ومنها غياب مفاهيم أساسية مثل الاستراتيجية الواضحة، والبنية التحتية، والمهارات اللازمة لإعداد المساقات، والخبرة وقلة الموارد المادية، وكذلك غياب الإعتراف من قبل وزارة التعليم العالي ببرامج تستخدم التعليم الإلكتروني بشكل حصري، حيث أن هذه العوامل تخلق صعوبة في فتح برامج تستخدم هذا النظام التعليمي0

وقد قام الدكتور رائد القاضي، بعرض تجربة جامعة النجاح الوطنية، حيث ركز على القاعدة التي طورتها جامعة النجاح لاستخدامها في إعداد المساقات الإلكترونية ألا وهي Online Course Centre، مشيرا إلى المميزات التي تتحلى بها هذه القاعدة والتي تسهل وتنجح عملية إعداد المساقات واستخدامها من قبل الطلبة، وتطرق للتحديات التي تواجهها الجامعة في عملية الإعداد بالرغم من القاعدة المتميزة التي تستخدمها الجامعة، ومنها الجهد الذي يستخدم في إعداد المساقات، وحجم العمل الذي يقوم به المشرفون الأكاديميون في الجامعة مما لا يتيح لهم الفرصة لإعداد المساقات الإلكترونية، وقلة الحوافز المقدمة للمشرفين والتي من الممكن أن تشجعهم في المشاركة في الإعداد، وأضاف الدكتور القاضي أن هناك صعوبة في مقاومة التغيير، وبدء الانتقال من النظام التقليدي في التعليم الى النظام الإلكتروني من قبل بعض العاملين في المؤسسات التعليمية0

وقد قدم مدير وحدة الجودة في جامعة البولتيكنك، عليان أبو غربية، تجربة البولتيكنك، في إعداد العديد من المساقات والإختبارات الإلكترونية، والاستراتيجية المستخدمة، ورؤية الجامعة في تعزيز التعليم لدى الطلبة عن طريق هذه المساقات، وتطرق للتحديات التي تواجههم كتزويد الطلبة بالأدوات اللازمة التي تسهل عليهم عملية التعليم الإلكتروني، ومعايير الجودة كتصميم محتوى المادة والنتيجة المرجوة من هذا المحتوى وكيفية عرض هذه المادة والتكنولوجيا، التي يجب أن تستخدم في إعداد المساقات، والخبرة التربوية والأكاديمية المناسبة لهذا الإعداد، وكيفية خلق بيئة مناسبة لإنجاح هذا النظام التعليمي0

وعرض الدكتور أسامه الميمي، تجربة جامعة بيرزيت بالتعليم الإلكتروني، وقدم رؤية الجامعة حول استخدام المساقات الإلكترونية، والهدف من هذا الاستخدام في تسهيل عملية تعلم الطلبة في البرامج المختلفة بالجامعة، وتحسين جودة التعليم بالجامعة، وقد أشار الى المشاريع التي طبقتها الجامعة في هذا المجال0

وقد طرح المشاركين العديد من الأسئلة والتعليقات حول الأوراق المقدمة، وقد تمت الإجابة عليها من قبل معدي الأوراق ومن قبل المشاركين أنفسهم في رام الله، وغزه، ونابلس، والخليل وأدنبره0

وقد انتهى المؤتمر المرئي بكلمة جون كوك رئيس منظمة التعليم التكنولوجي، أثنى بها على المشاركين وعلى تجارب الجامعات الفلسطينية في مجال التعليم الإلكتروني، حيث عبر عن إعجابه بهذه التجارب، وعن الإصرار الفلسطيني لإثراء عملية التعليم الجامعي عبر استخدام مساقات التعليم الإلكتروني بالرغم من التحديات التي تواجهها الجامعات في إعداد هذه المساقات0

كما ركز على أهمية التغذية الراجعة التي حصل عليها من قبل المشاركين في هذا المؤتمر المرئي، التي تشكل قاعدة معلوماتية أساسية للمنظمة، التي يمكن أن تستخدم في تطوير التعليم الإلكتروني في فلسطين، ومحاولة تسهيل العقبات التي تواجه الجامعات الفلسطينية في هذا المجال0

كما شكر تشيرتشل في نهاية المؤتمر، جميع المشاركين والحاضرين ،وشكرت خوري جامعة القدس المفتوحة والجامعات الأخرى لاستضافتهم لهذا المؤتمر المرئي الذي تم بنجاح دون التعرض لأية مشاكل تكنولوجية تعيق هذا الحدث0