السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

منيب المصري: فلسطين بثرواتها وإمكاناتها تزخر بفرص واعدة للاستثمار

نشر بتاريخ: 28/03/2011 ( آخر تحديث: 28/03/2011 الساعة: 20:09 )
رام الله -معا - التقى منيب المصري رئيس مجلس إدارة باديكو القابضة وسمير حليلة الرئيس التنفيذي للشركة، اليوم الاثنين، وفدين من جامعتي هارفرد وستانفورد الأمريكيتين، وذلك على هامش زيارة الوفدين لفلسطين للاطلاع والتعرف على واقع الظروف المعيشية والسياسية والاقتصادية.

وضم الوفدان اللذان يقومان بزيارتهما الأولى لفلسطين عدداً من طلبة الدراسات العليا في الجامعتين لاسيما في تخصصات العلوم السياسية والقانون وإدارة الأعمال.

والتقى منيب المصري وفد طلبة جامعة هارفرد، والذي قامت باديكو القابضة بتغطية جزء من تكاليف زيارته لفلسطين؛ وأشاد باهتمام الوفد بالاطلاع عن كثب على واقع حياة الشعب الفلسطيني، وشدّد على أهمية هذه الزيارة خصوصاً في هذا التوقيت حيث تشهد فلسطين حراكاً شبابياً وشعبياً ينادي بالتغيير، لاسيّما على المستوى السياسي.

واعتبر أن زيارة الوفد ذات أهمية قصوى، كونها تسهم في تغيير الصورة النمطية السائدة حول فلسطين، خاصة أن أعضاء مثل هذه الوفود يعدّون قادة في مجالات تخصصهم، ويتولون بالعادة مواقع مسؤولة يقدرون من خلالها التأثير على السياسات والقرارات مستقبلاً.

وأكد أنه رغم الظروف الصعبة التي شهدتها فلسطين نتيجة الممارسات والعوائق التي كان يضعها الاحتلال خلال السنوات الماضية وما زال لتقويض الاقتصاد؛ إلا أن فلسطين أثبتت أنها تحتضن جوانب مشرقة، وشدّد على أن فلسطين بثرواتها وإمكاناتها تزخر بفرص واعدة للاستثمار، وبين أن العديد من الشركات الاستثمارية الفلسطينية استطاعت أن تجسّد قصص نجاح مميّزة على صعيد الاستثمار في السوق المحلي واستطاعت الوصول إلى العالمية.

وأضاف: نؤمن بقدرات شعبنا الفلسطيني التواق إلى التطور والتميز، فالإنسان الفلسطيني ما زال يملك آفاقاً وطاقات جمة على مختلف الصعد الاقتصادية والتنموية والعلمية، ونحن كقطاع خاص تعهّدنا بتحمّل المسؤولية لتنمية هذه الطاقات وتوجيهها بطريقة منهجية وسليمة على درب بناء الدولة الفلسطينية".

بدوره، التقى سمير حليلة الوفدين الزائرين وثمّن اهتمامهما بالاطلاع على حقيقة مجريات الأمور وبشكل مباشر، مؤكداً أن لقاء هذه الوفود في فلسطين يمكن ممثلي العمل المدني والقطاع الخاص والأكاديميين والطلبة إلى جانب المسؤوليين الفلسطينيين من تقديم الصورة الحقيقية وإبراز النماذج التي يحتذى بها والفرص المتوفرة والمثمرة سواء للمبادرات أو للاستثمار في فلسطين.

وقدم حليلة لمحة حول الظروف الاستثنائية والتحديات التي يواجهها القطاع الخاص الفلسطيني على ضوء المعيقات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على المؤسسات والشركات والمستثمرين، وأكد أن التجربة الفلسطينية أثبتت قدرة مؤسسات القطاع الخاص على إيجاد الحلول المبتكرة لاجتياز هذه العراقيل، وهو ما ميز هذا القطاع عن نظرائه في المنطقة وبات قادراً على النمو والتوسع والنجاح، فأصبحت تولد كل عام قصص نجاح فلسطينية تمكنت من الوصول للعالمية، وهو ما ساعد في صمود الشعب الفلسطيني وتوفير فرص العمل ومحاربة البطالة وتوظيف الخريجين والإسهام في تحسين مستوى المعيشة لآلاف من الأسر الفلسطينية.

ودعا حليلة الوفد الزائر لنقل الحقيقة بأمانة، وتشجيع أقرانهم ومختلف المستويات السياسية والأكاديمية والاقتصادية لزيارة فلسطين، والتعرف على حقيقة النموذج الفلسطيني المشرّف، واستكشاف البيئة الاستثمارية المشجعة حيث احتضنت فلسطين مشاريع وشركات أجنبية إلى جانب المؤسسات الوطنية والمشاريع المحلية الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً أن السوق الفلسطينية قادرة على استيعاب المزيد من الشراكات والمشاريع الخلاّقة والتي ستخدم أهداف التنمية والاستثمار وتساعد على استمرارية التنمية الاقتصادية.

من جهته، عبّر الوفد عن إعجابه الشديد بالإنجازات الفلسطينية، وبما اطلع عليه من قصص نجاح رغم كل الصعوبات على الأرض، وأشاد بقدرة القطاع الخاص الفلسطيني على المشاركة في العملية التنموية والتخفيف من معاناة شعبه من خلال توفير فرص عمل وتشجيع عجلة الاستثمار، وأكد أن هذا الانطباع سينعكس إيجاباً وسيسهم في رفع درجة الاهتمام بالأراضي الفلسطينية.

وأكد أعضاء الوفد أنهم سيعملون على تكرار هذه الزيارات وأن تتسع قائمة الوفود لتشمل مختلف الشرائح الفاعلة في المجتمع الأمريكي حتى تطلع كل الفئات المؤثرة في الولايات المتحدة على حقيقة الوضع وعلى وفرة النماذج المشرفة والفرص المشجّعة وبما يدحض الصورة السلبية التي كانت أحياناً تنقل للمجتمع الأمريكي.