الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال اجتماعه بموظفي وزارته الوزير وصفي قبها: هناك من يريد تسييس الإضراب بقصد إرباك الحكومة

نشر بتاريخ: 06/09/2006 ( آخر تحديث: 06/09/2006 الساعة: 20:36 )
الخليل - معا - أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين وزير التربية والتعليم بالإنابة المهندس وصفي قبها أن هناك من يريد تسييس الإضراب بقصد إرباك وشل الحكومة الفلسطينية المنتخبة شرعيا.

وأشار قبها في تصريح صحافي صادر عن مكتبه اليوم الأربعاء، أن الحكومة الفلسطينية أعلنت منذ اليوم الأول للإضراب عن تأييدها لشرعية مطالب الأخوة الموظفين العاملين في القطاع الحكومي.

وشدد قبها أن الحكومة تساند مطالب الموظفين ولكن دون أن يحرف الأمر عن مساره وان تتحول أهداف الإضراب إلى شل الحياة في البلد بقوة السلاح، مشيرا إلى أن هذا السلاح يجب أن لا يرفع إلا في وجه الاحتلال، كما يحدث من خلال رفعه في وجه أساتذة ومدراء أرادوا فتح المدارس والاستمرار في تعليم الطلبة، إلى جانب التهديدات عبر الهاتف نصب نقاط التفتيش على مداخل القرى لإعادة المعملين القادمين من مناطق أخرى.

وثمن المهندس قبها خلال اجتماع له مع موظفي وزارة شؤون الأسرى اليوم موقف الشعب الفلسطيني الذي ساند ودعم الحكومة الفلسطينية وصبر عليها بطريقة غير مسبوقة، بعد أن منحها ثقته من خلال انتخابات حرة وشفافة شهد لها القاصي والدان.

وقال قبها إن الشعب الفلسطيني جدير بالاحترام والعيش بكرامة شعب ولا يقبل التنازل عن ثوابته ومبادئه، ولا يمكن أن يرضخ أمام الضغوطات والتهديدات ويرفض أن يغمس لقمة عيشه بذل وانكسار.

وأكد وزير شؤون الأسرى أن الحكومة ليست المسؤولة عن قطع الرواتب وان الاحتلال وأمريكا هم من يجب أن يتحملوا مسؤولية حصار الشعب الفلسطيني ومحاربته في لقمة عيشه.

وتساءل الوزير أمام موظفي وزارته: أين حدث أن تعطل الطوارئ في المستشفيات، ومن يتحمل مسؤولية السيدة الحامل من عائلة جرادات التي توفيت مع جنينها لأنها لم تجد من يساعدها في المستشفى الحكومي بدعوى الإضراب، مضيفا أين الحس الوطني وأين الإنسانية؟.

واستغرب المهندس وصفي قبها المسيرات التي تخرج في الشوارع والشعارات التي ترفع ويهتف بها في هذه المسيرات مثل ( يا زهار ويا هنية بدنا انرجع القنية)، موضحا أن المقصود بذلك إعادة رموز الحكومة إلى سجون السلطة، أي إلى تلك الحقبة المظلمة من تاريخ الشعب الفلسطيني.

وأشار قبها أنه كان أول معتقل سياسي افتتح سجن بيتونيا، مشددا أن من يرفع هذه الشعارات يتباهى بأفعاله المشينة، :" ويريد أن يعيدنا إلى سجون السلطة ناسين أو متناسين أن عقارب الساعة لا يمكن لها أن تعود إلى الوراء."

وفي نهاية لقاء الوزير مع الموظفين شكر الموظفين الذين أصروا على دوامهم، وتقديم الخدمة لشريحة الأسرى والمعتقلين ومن قدموا زهرات شبابهم في السجون ليروا وطنا جميلا كريما اسمه فلسطين. وقال لهم: انتم محسوبين على الوطن على فلسطين لا أريد منكم أن تكونوا محسوبين على احد غيرها".