الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابومغلي يؤكد على ضرورة وضع خطة استراتيجية للتعامل مع مرض التوحد

نشر بتاريخ: 02/04/2011 ( آخر تحديث: 02/04/2011 الساعة: 16:44 )
رام الله- معا- اكد وزير الصحة الدكتور فتحي ابو مغلي بمناسبة احتفال العالم اليوم باحياء اليوم العالمي للتوحد والذي يصادف الثاني من نيسان من كل عام بهدف التعريف بمرض التوحد وزيادة الاهتمام به تشخيصا "ورصدا" ورعاية للمصابين بهذا المرض فان وزارة الصحة ترى ضرورة تظافر جهود كافة المعنيين بهذا المرض في وضع خطة وطنية استراتيجية لرصد حالات التوحد وتقديم الرعاية اللازمة للمصابين.

واكد وزير الصحة انه وان كان الطب والاطباء قد شخصوا مرض التوحد لاول مرة فى عام 1943, اي قبل ما يزيد على سبعين عاما" الا ان هذا المرض ما زال إعاقة غير معروفة نسبيآ رغم ان الملايين من الاسر في العالم تتأثر بهذا المرض بشكل او بأخر.

ولا زال سبب او مسببات هذا المرض غير معروفة وان كانت الدراسات تشير الى عوامل جينية او الى ارتباط المرض بمجموعة من الحالات المرضية التي تؤثر على نمو الدماغ والتي قد تحدث قبل او اثناء او مباشرة بعد الولادة.

ولعل اهم ما يجب عمله والتركيز عليه هو تشخيص مرض التوحد في سن مبكرة لان التشخيص المبكر يوفر فرصا افضل للشخص المصاب في الحصول على المساعدة والدعم اللازمين.

فالتعليم المتخصص والدعم المنظم بصورة فعلية فى حياة الشخص المصاب بمرض التوحد ومساعدته فى زيادة مهاراته وتحقيق أقصى حد من مقدراته عند بلوغه سن الرشد.له اهمية كبيرة في دمج المريض في المجتمع وتخفيف عبىء المرض على العائلة.

واكد ابومغلي على اهمية التشخيص المبكر وبدء العلاج في سن مبكرة واهمية وجود جمعية او جمعيات وطنية للمصابين بالتوحد من اجل القيام بمبادرات وطنية والعمل على توفير المساعدة والعون لمساعدة مرضى التوحد للعيش بطريقة مستقلة قدر الامكان.

وعبر وزير الصحة عن الامل في ان تقوم هذه الجمعيات الرائدة بالعمل على:
• ادارة مراكز تعليم وتأهيل المرضى من مختلف الفئات العمرية
• توفير المعلومات والنشرات التي تعرف بالمرض وتساعد الاهل والمدرس والعامل الصحي على التشخيص المبكر للمرض وترفع الوعى المجتمعي وتخلق فهمآ أفضل عن مرض التوحد.
• تقديم العون لاهل المرضى المصابين بالتوحد في فهم طبيعة مرض ابنائهم وفي كيفية التعامل معهم ورعايتهم.
• تشجيع العمل التطوعي وتنسيق العلاقة بين اهالي المصابين في العمل الجماعي لتحين ظروف حياة المرضى وتبادل خبرات الاهل في اساليب العناية والتعامل مع ابنائهم المصابين.
• المساعدة في توفر خدمات التقييم والتشخيص المتخصص والبحث في اسباب المرض وتشجيع البحث فى أسباب مرض التوحد.
مؤكدا" ان وزارة الصحة الفلسطينية مثلها مثل كافة دول العالم لا تملك احصائيات دقيقة عن عدد حالات المرضى المصابين بالتوحد ولا تملك حتى الان اي نظام لرصد الحالات المشخصة ومتابعتها وان كنا نتوقع ان يكون لدينا ما يزيد على ستة الالاف حالة توحد بدرجات مختلفة من الشدة.

وقال ان وزارة الصحة ستعمل على التواصل مع كل الجهات ذات العلاقة لوضع خطة وطنية استراتيجية لاقامة نظام رصد ومسح لمرضى التوحد ودعم كل جهد يبذل في سبيل علاج المرضى وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع وهو ليس دورا" صحيا" بالمطلق بل هو جهد" جماعي" يحتاج لتظافر اكثر من جهة رسمية واحدة والعديد من المؤسسات الاهلية والتطوعية ولا بد للمجتمع المدني وللمبادرات الاهلية من قيادة مثل هذا الجهد وسيجدون وزارة الصحة دائما" جاهزة لتقديم كل دعم وعون.