مركز "القطان للطفل" ينهي مشروع تعزيز برنامج الخدمة الممتدة
نشر بتاريخ: 03/04/2011 ( آخر تحديث: 03/04/2011 الساعة: 17:10 )
غزة- معا- أنهى مركز القطان للطفل بغزة، مشروع تعزيز برنامج الخدمة الممتدة الذي أطلقه بداية شهر يناير الماضي للأطفال في محافظات قطاع غزة، بتمويل من مؤسسة إنقاذ الطفل المملكة المتحدة.
ونفذ القطان المشروع الذي انتهى نهاية شهر مارس 2011، بالشراكة مع 6 مؤسسات مجتمع محلي تهتم بالطفل في المناطق المهمشة بمحافظات شمال ووسط وجنوب قطاع غزة.
واستفاد من المشروع بحسب منسق الأنشطة الممتدة بمركز القطاع للطفل ممدوح أبو كميل، ما يقارب (11186) مستفيداً، من بينهم 10726 طفلاً وطفلة، و445 من الأهالي، إلى جانب 15 من المهنيين.
وقال أبو كميل، " تكون المشروع من معرض الكتاب الدائم الذي استفاد منه جميع الأطفال طوال فترة تنفيذ الأنشطة، وعلى هامش المعرض تم تنفيذ العديد من الأنشطة المتنوعة، وقراءة القصص ورسمها وتمثيلها من قبل الأطفال، إلى جانب المسابقات الثقافية، فيما احتل نشاط توظيف القصة في الدراما مكاناً بارزاً، حيث تم تطبيق هذا النشاط بشكل دائم طوال فترة المشروع، والذي يعتمد على تحفيز قدرات الأطفال على التفكير والإبداع.
وأضاف، "تضمن المشروع أنشطة الفنون التشكيلية والألعاب الشعبية، والميكرفون المفتوح، إلى جانب مشاهدة الأفلام الثقافية، إضافة إلى العروض الفنية التي نفذت كحفل ختامي للمشروع في كل مؤسسة".
ونفذ المركز خلال المشروع ندوتين للأهالي في كل مؤسسة مستفيدة من الأنشطة، وتحدثت الندوة الأولى عن مراحل تطور نمو الطفل، فيما تناولت الندوة الثانية تغذية الطفل حتى سن 6 سنوات، كما نفذ المركز خلال المشروع دورة تدريبية للمهنيين العاملين في المؤسسات المستفيدة من المشروع بعنوان التعلم النشط، وقد استفاد من هذا التدريب 15 من المهنيين.
من جهة ثانية، قال أحد المنشطين بالمشروع من مركز القطان سالم عوض، "لاحظنا أن الأطفال كانوا بحاجة إلى مثل هذه الألعاب وأكثر منها، كما أن المناطق التي نفذنا فيها الأنشطة هي مناطق مهمشة وتفتقر لوجود أماكن ترفيهية للأطفال".
وللحديث عن المشروع في محافظة جنوب القطاع، قالت مديرة روضة القدس في منطقة القرارة بمدينة خان يونس غادة شراب، " إن الأطفال كانوا فرحين بصورة كبيرة طوال فترة المشروع، وهذا يؤدي إلى إقبال الأهالي على الروضة التي يشارك فيها أطفالهم بأنشطة ترفيهية وتعليمية".
وأضافت، " إن الأطفال كانوا بحاجة كبيرة إلى مثل هذه الأنشطة سواء داخل الروضة أو خارجها، وقد جذبهم أسلوب عرض القصص من قبل المنشطين، كما تعلمنا من المنشطين ألعاب لنطبقها للأطفال بعد انتهاء المشروع".
وأوضحت شراب أن نسبة غياب الأطفال عن الروضة خلال المشروع تقلص بشكل كبير، وبذلك بفعل الأنشطة التي تعلقوا بها كثيرا.
وذكرت أن الأطفال الذين استفادوا من الأنشطة في الروضة خلال الفترتين الصباحية والمسائية ما يقارب 120 طفل من سن الرابعة حتى الثانية عشر.
من جهة أخرى، قالت الطفلة نسمة أبو عيد 10 سنوات التي كانت تأتي إلى روضة القدس للمشاركة في الأنشطة هي وشقيقتيها دانية وزين، وشقيقها محمد، " كان شهر جميل وممتع، تعلمنا ألعاب وأنشطة كثيرة جميعها مفيدة ومرحة، كنا نلعب ونقرأ ونرسم ونلون، كما قرأت قصص كثيرة، منها قصة طيور الصحراء، والثعلب الجائع، والأميرة الحسناء، وتعلمت منها التعاون وطاعة الوالدين".
وأضافت، " غالبية الألعاب الشعبية التي تعلمتها خلال المشروع لم أكن أعرفها من قبل، ولكن المنشطين طبقوها لنا بشكل جميل وجذاب، كما حفظونا أناشيد شعبية لم أكن أعرفها أيضا".
وتمنت الطفلة نسمة أن يتم هذا المشروع مرة أخرى خلال الإجازة المدرسية الصيفية حتى تتمكن من المشاركة بشكل أكبر.
أما في جمعية وطن للتراث والتنمية الأسرية بمدينة خان يونس، كانتا الشقيقتان التوأم وئام ووسام النجار 10 أعوام تنشدان أنشودة (أنا قصة وطن ضايع) خلال فقرة الميكرفون المفتوح في مشروع تعزيز الخدمة الممتدة، بينما كان الأطفال يستمعون إليهما.
وقالت الطفلة وسام، " كنا نأتي كل يوم إلى الجمعية ونقضي أجمل ساعتين بين قراءة القصص، واللعب والرسم والنشيد، وتعلمنا ألعاب شعبية ممتعة مازلنا نلعبها في المنزل، ومع بنات عمي وصديقاتي".
وأضافت، " تمكنت أنا وشقيقتي من تطوير موهبة الرسم والنشيد لدينا خلال أنشطة المشروع، كما تعلمنا أناشيد جديدة".