الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

استطلاع- الاقتتال وارتفاع تكاليف المعيشة اهم مشكلتين امام الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 03/04/2011 ( آخر تحديث: 03/04/2011 الساعة: 19:51 )
بيت لحم- معا- نفذ الجهاز المركزي للإحصاء استطلاعا للرأي العام الفلسطيني لصالح المركز الإعلامي الحكومي، وذلك في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، بهدف قياس مدى رضى الجمهور عن الخدمات التي تقوم بها الحكومة، والاستفادة من ذلك في تحسين الأداء، حيث اظهر التقرير ان اهم مشكلتين يعاني منها الفلسطينيين هما الاقتتال الداخلي وارتفاع تكاليف المعيشة.

ويأتي هذا الجهد في سياق سعي الحكومة الثالث عشرة للإطلاع على تقيم الرأي العام لأدائها، وخدماتها التي تقدمها للمواطنين من اجل تعزيز مبدأ المساءلة، وإتاحة المجال أمام الجمهور لإبداء رأيه في مستوى الخدمات الحكومية، والاستفادة من ذلك في التغير الإيجابي بما يتلاءم مع احتياجاته.

وقد جرى العمل الميداني لجمع بيانات هذا الاستطلاع ما بين 20 تشرين الأول و11 تشرين الثاني 2010،وشمل عينة من 1525 وبنسبة خطأ ±3%، وساعدت مؤسسة ( Woodnewton Associates) البريطانية في تصميمه تحليله، كما ساهمت مؤسسة DFID بتمويله.

ويمكن تقسيم ملخص النتائج إلى ثلاثة محاور رئيسية، تقييم الجمهور للوضع العام، حيث قال جميع المستطلعين تقريبا إنهم فخورون بكونهم فلسطينيين، بما في ذلك تسعة من كل عشرة (90%) قالوا إنهم فخورون جدا. كما قال ستة من كل عشرة (57%) إنهم مهتمون بالسياسة (إما "مهتم جدا" أو "مهتم إلى حد ما")، وفقط الربع (26%) قالوا إنهم ليسوا مهتمين بالسياسة على الإطلاق.

وقد أظهر الاستطلاع أن الديمقراطية مهمة لأغلبية الفلسطينيين، حيث أن (76%) مهتمين جدا بالعيش في دولة ديمقراطية. وفي المقابل فإن (14%) فقط يعتقدون أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية "ديمقراطية جدا" حاليا.

ومن ناحية أخرى تبين أن المستطلعين متشائمون بخصوص الأوضاع العامة في الأراضي الفلسطينية، حيث قال (75%) إن "الأمور لا تسير بالاتجاه الصحيح".

كذلك تبين أن مستويات الثقة منخفضة بين الفلسطينيين، حيث أن (19%) فقط في الضفة الغربية، يعتقدون انه "بشكل عام يمكن الوثوق بالناس"، فيما كانت النسبة أعلى قليلا في قطاع غزة (24%).

وبالنسبة لخطة الحكومة، المعروفة بخطة فياض، تبين أن نصف المستطلعين لا يعرفون عنها، والنصف الآخر يعرف عنها بنسب متفاوتة، ولكن عندما يتم توضيح تفاصيلها وأهدافها العامة، فان الغالبية العظمى تؤيدها و تدعمها.

وثانيا، تباين في الرأي العام بين غزة والضف، حيث يبين الاستطلاع أن هناك تفاوتا كبيرا بين الضفة الغربية وقطاع غزة في عدد من الجوانب، فعلى سبيل المثال اعتبر (70%) من سكان الضفة إن الوضع الحالي لديهم ديمقراطي، مقابل (42%) فقط في قطاع غزة.

ولدى المقارنة حول مدى رضى المستطلعين عن مستوى المعيشة والوضع الاقتصادي، قال (70%) من سكان الضفة الغربية إنهم راضون عن مستوى المعيشة، مقابل (56%)من سكان غزة، فيما اعتبر (30%) من سكان الضفة إنهم راضون عن الوضع الاقتصادي الحالي في الأراضي الفلسطينية، مقابل (16%) من سكان غزة.

ثالثا، تقيم الجمهور لنوعية الحياة وأهم هواجسه، حيث يشير الاستطلاع إلى أن العامل الأكثر أهمية في حياة الشعب الفلسطيني هو الأسرة، حيث قال (93%) إنها "مهمة جدا"، والعامل الثاني من حيث الأهمية كان الدين (87%)، ثم العمل (61%)، تلاه الأصدقاء (44%)، وجاءت السياسة في المرتبة الأخيرة من حيث الأهمية حيث اعتبرها(21%) "مهمة جدا".

من ناحية أخرى، قال (15%) فقط إنهم "سعداء جدا" في حياتهم، في حين قالت نسبة كبيرة من الجمهور (87%) إن حالتهم الصحية "جيدة" أو" جيدة جدا".

وعلى الرغم من أن ثلثي الفلسطينيين (65%) يشعرون بالرضا عن مستوى معيشتهم، إلا أن (25%) فقط راضون عن الوضع الاقتصادي ككل في الأراضي الفلسطينية، و(24%) فقط يعتقدون أن الوضع الاقتصادي سيتحسن خلال ألــ 12 شهرا المقبلة.

وقد تبين من الاستطلاع أن الاقتتال الداخلي وارتفاع تكلفة المعيشة، هما أهم مشكلتين يواجههما الشعب الفلسطيني اليوم.

تقييم الجمهور لأداء الحكومة و مؤسساتها العامة وأجهزتها الأمنية، أكثر من نصف المستطلعين بقليل (53%) راضون عن الطريقة التي تدير بها السلطة الوطنية الفلسطينية شؤون الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك (63%) من سكان الضفة الغربية، و(32%) من سكان قطاع غزة.

كذلك فإن ثلثي العينة (68%) لديهم ثقة في الشرطة، فيما (65%) لديهم ثقة في حكومة الدكتور سلام فياض، و(67%) لديهم ثقة في الخدمات الأمنية، بينما قلة من الفلسطينيين لديهم ثقة في المؤسسات الدولية، فسبعة من كل عشرة (69%) ليس لديهم "ثقة على الإطلاق" في اللجنة الرباعية الدولية.

وقد تبين أن نصف الشعب راضٍ عن جميع الخدمات العامة، باستثناء خدمة واحدة من 17 خدمة تضمنها المسح وهي خدمات التوظيف العام. والخدمات التي حصلت على التقييم الأعلى كانت التعليم (75%)، ثم الأحوال المدنية (74%)، ثم خدمات النقل العام (71%)، وخدمات الرعاية الصحية الأولية (68%). ومن ناحية توفر المعلومات عن الخدمات الحكومية، فقد قال أكثر من النصف إن مستوى توفر المعلومات حول جميع الخدمات جيد أو جيد جدا، باستثناء ثلاث من الخدمات السبع عشرة المشمولة في المسح وهي خدمات المعابر و الخدمات الرياضية وخدمات التوظيف.

ومن ناحية أخرى فان أدنى مستويات التقييم كانت حول خدمات الكهرباء (26%)، وخدمات التوظيف العام (25%)، وخدمات المستشفيات (24%)، وخدمات المياه (24%)، حيث ظهر أن هذه الخدمات تحتاج إلى مزيد من التحسين، بالرغم من وجود اختلافات كبيرة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبالنسبة للأمن، يبين الاستطلاع أن لدى الجمهور انطباعات إيجابية حول الشرطة (78%)، والدفاع المدني (83%)، ولكن الانطباعات كانت أقل إيجابية عن الأمن الوقائي (25%) والمخابرات (24%).

وأما بالنسبة لمؤشر الشعور بالأمان، فإن تسعة من كل عشرة فلسطينيين (91%) قالوا إنهم يشعرون بالأمان عندما يسيرون في مناطق سكناهم خلال النهار، و(73%) يشعرون بذلك أثناء الليل. ومع ذلك، فهناك مستويات عالية نسبياً من القلق حول سوء المعاملة أو الاستغلال من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية، فاثنان من كل خمسة (44%) يشعرون بالقلق من احتمال تعرضهم لسوء المعاملة أو الاستغلال على أيدي الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
مصادر معلومات الجمهور وتقييمه للإعلام

التلفاز هو أهم وسيلة يستخدمها الناس للإطلاع على الأخبار(89%)، ويليه الراديو(47%)، ثم الانترنت (29%)، وأخيراً الصحف (24%).
وحول محطات التلفزة المختلفة، تبين أن 7 من كل 10 أشخاص يختارون الجزيرة كأول أو ثاني مصدر لمعرفة الأخبار، و نحو الثلث (34%) يختارون العربية، وربع الجمهور( 26%) يختارون تلفزيون فلسطين.