الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

التقى بلير في رام الله.. عباس يبدي استعداده الفوري وغير المشروط للقاء اولمرت.. ويؤكد استمرار جهوده لتشكيل حكومة وطنية

نشر بتاريخ: 10/09/2006 ( آخر تحديث: 10/09/2006 الساعة: 15:42 )
رام الله- معا- أبدى الرئيس محمود عباس استعداده للقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت بدون شروط مسبقة مع التحضير الفوري لهذا الاجتماع.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس عباس برفقة رئيس الوزراء البرطاني توني بلير بعد اجتماعهما في مقر المقاطعة برام الله ظهر اليوم.

وناقش الرئيس وبلير العديد من القضايا ومنها بحث سبل الخروج من الأزمة الراهنة ووقف الاعتداءات العسكرية والاغتيالات والاجتياحات والحصار والاغلاق وسياسة الحصار الجماعي كذلك فك الحصار الاقتصادي وانهاء اغلاق المعابر وضرورة اطلاق سراح الوزراء والنواب المختطفين بالاضافة الى عشرة آلاف أسير فلسطيني.

وأكد الرئيس على أن المباحثات شملت أيضا موضوع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مضيفا "اليوم سأتوجه الى قطاع غزة لاستكمال جهود تشكيل حكومة الوحدة، وأنا على ثقة بأن الجميع سيتحمل مسؤولياته في هذه المرحلة، هذا بالاضافة لنقاشنا ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية للوصول إلى حل عادل وشامل وفقا لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية".

وقال :"اننا نبذ ل جهوداً متواصلة على المستويين العربي والدولي من اجل طرح القضية برمتها امام مجلس الامن لايجاد اليه فعالة لحل قضية الشرق الاوسط حيث ان الامن والاستقرار يتحقق في الشرق الاوسط عن طريق ارجاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

وككر الرئيس شكره لرئيس الوزراء بلير وللمملكة المتحدة وقال:" انا واثق انكم ستبذلون جهودا مكثفة مع الاطراف المعنية من اجل تحقيق السلام في المنطقة".

وفيما رفض توني بلير الاجابة على سؤال حول السبب الحقيقي لوجوده في المنطقة ومدى علاقة تواجده اليوم في فلسطين بالأزمة الحالية التي تشهدها بريطانيا، وخصوصا داخل الحزب الحاكم، مجيبا ان هذا سؤال غير لائق ولا يجوز طرحه.

ورحب بلير بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية في حال قيامها، موضحا بأنها ستكون الطريق الصحيح لحل كل القضايا العالقة شريطة التزامها بقرارات الشرعية الدولية وأيضا بمتطلبات اللجنة الرباعية.

وقال:" انها عندئذ ستحظى بالدعم الدولي، وهذا كله سيقود في النهاية للوصول الى دولة فلسطينية قابلة للحياة".

كما عبر بلير عن استعداده للعودة الى المنطقة في الفترة القادمة لمتابعة قضية احياء عملية السلام، والعودة للجلوس حول طاولة المفاوضات وتوفير الاجواء لذلك، مضيفا "يجب أن نسأل أنفسنا سؤالا، وهو كيف نغيّر الظروف القائمة حاليا في المنطقة؟، أعتقد أن حكومة وحدة وطنية هي الطريق للاجابة عن هذا السؤال, كما قال.

وكان بلير التقى في وقت سابق اليوم افرادا من عائلات الجنود الاسرائيليين الاسرى, واثناء ذلك طلبت والدة الجندي الاسير بقبضة حزب الله- ايهود جولدفازر- من رئيس وزراء بريطانيا ان يصحبها معه الى بيروت علها تحصل كأم على اشارة حياة تدل على بقاء ابنها.