الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

سياسيون ونواب يعربون لـ "معا" عن اعتقادهم بنجاح حكومة الوحدة الوطنية في فك الحصار الدولي وانهاء الانحباس المالي والسياسي

نشر بتاريخ: 11/09/2006 ( آخر تحديث: 11/09/2006 الساعة: 22:23 )
بيت لحم- معا- اعرب سياسيون ونواب عن اعتقادهم بنجاح حكومة الوحدة المرتقبة في تجاوز العقبات التي وضعت امام حكومة حماس طيلة الاشهر الستة الماضية وما نجم عنها من انحباس مالي وسياسي ادى الى انقطاع رواتب الموظفين لنحو ستة اشهر ما دفعهم الى اعلان اضراب مفتوح جراء ما اصبهم بسبب ذلك الحصار.

فقد اعرب النائب زياد ابو عمرو عن امله في نجاح حكومة الوحدة في حل الازمة الحاليةوالتي تفاقمت بشكل كبير خلال الاشهر الماضية, واضاف" ليس هناك حل الا من خلال حكومة تحقق الشراكة السياسية وتحقق الاهداف بشرط ان تتوفر النوايا الحسنة لجميع الاطراف لفك الحصار وانهاء المشاكل الداخلية".

واضاف في حديث خاص لوكالة "معا" الحكومة الجديدة قد لا تحل كل المشاكل بين ليلة وضحاها ولكنها تشكل البداية الصحيحة وهناك حالة من الارتياح في الشارع الفلسطيني".

واوضح عمرو ان البرنامج الجديد للحكومة مستوحى بشكل كبير من وثيقة الوفاق الوطني خاصة فيما يتعلق بمنظمة التحرير والتحرك السياسي والقرارات العربية والدولية واطلاق سراح الاسرى ولكنها مصاغة بشكل جديد لا يتعارض مع ما هو موجود في وثيقة الاسرى.

واضاف قائلا" الطرفان الرئيسيان فتح وحماس لم يقدما اي تنازل للاخر بل توصلا الى تفاهمات لا تنتقص من مواقفهما وانما التقيا في منتصف الطريق في سبيل تحقيق المصلحة الوطنية العليا من خلال برنامج يقوم على توافق اقتضى مرونة من الطرفين وحماس تريد نهاية للوضع الداخلي وحل للحصار المفروض".

واشار عمرو الى ان الحكومة القادمة سوف تلقى ترحيبا دوليا ايضا على كافة الصعد خاصة الصعيد السياسي في صنع القرار, واضاف " سيكون مركز القرار واحد ويعني ان يتحمل الجميع المسؤولية في قرارات الحكومة وسيكون هناك توافق بين الرئاسة ورئاسة الوزراء وبين الكتل في التشريعي وستشهد الايام المقبلة مزيدا من التوافق الوطني وسوف تعكس التعددية السياسية في الساحة الفلسطينية, والحكومة الحالية سوف تستقيل خلال الايام القادمة".

وتابع قائلا" ان البرنامج سيشهد توزيعا للحقائب الوزراية وقضية التمثيل داخل الحكومة".

واكد عمرو ان البرنامج الجديد سوف يعرض على لجنة المتابعة العليا اليوم والتي ستجتمع برئاسة الرئيس عباس ورئيس الوزراء لتعرضه على الفصائل لمناقشة البرنامج السياسي للحكومة.

بدوره قال النائب السابق في المجلس التشريعي نبيل عمرو ان الوصفة الحقيقية لحكومة الوحدة الوطنية تتمثل في خلق سياسات تفك الحصار , واضاف قائلا" حتى الان لم يتضح الا مقدمات للبرنامج الذي يجب ان يتضمن مرونة سياسية من كافة الاطراف, محذرا من ان اي خلل فيه قد لا يخرجنا من الازمة الحالية".

واوضح ان حركة فتح حققت شيئا مهما في اقناع حماس بتغيير موقفها متمثلا في ان التنازل جاء من قبل حماس, واضاف قائلا" فتح عملت الذي لا يعمل فقد زحزحت حماس عن ثوابتها".

وحول التركيبة الوزارية المحتملة توقع عمرو في اتصال هاتفي لوكالة معا ان تحصل حركة فتح على الوزارات الرئيسية خاصة فيما يتعلق بالعمل الدبلوماسي مطالبا حماس بضرورة الموافقة على ذلك".

اما احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح فطالب بان يكون البرنامج الحكومي واضحا ومحددا ومفصلا خاصة فيما يتعلق بكل العوائق التي ادت الى الحصار مشددا على ضرورة الابتعاد عن "المجاملة" في هذا العمل خاصة في ظل الوضع السياسي المعقد والاعتراف بالشرعيات الثلاث العربية والدولية والفلسطينية والتمسك بمنظمةالتحرير.

واعرب عبد الرحمن عن امله في ان تكون حركة حماس قد قامت بمراجعة الستة اشهر الماضية وما نتج عنها من حصار بفعل برنامجها الذي وصفه بغير الواقعي وان تغلب مصلحة الشعب عن المصلحة الحزبية.

واضاف قائلا:" ما فائدة البرنامج اذا لم يدفع الحصار ويستعيد العملية السلمية ووضع القضية الفلسطينية على الاجندة الغربية على اساس انها قضية سياسية وليست انسانية".

وتوقع عبد الرحمن ان تحصل حركة فتح على الحقائب الوزارية الرئيسية في الحكومة القادمة.