الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الائتلاف الاهلي:مخططات الاحتلال يالقدس تهدف لعرقلة بناء الدولة

نشر بتاريخ: 14/04/2011 ( آخر تحديث: 14/04/2011 الساعة: 15:10 )
القدس - معا - ادان الأئتلاف الأهلي الفلسطيني مخططات الاحتلال في القدس بالسيطرة على الأرض وحرمان الفلسطينين من حقهم في السكن، ودعا المجتمع الدولي للتحرك لوقف هذا المخطط وغيره من المخططات التي تهدف الى تهويد المدينة، ودعا السلطة الوطنية الفلسطينية الى فضح تلك المخططات الاسرائيلية والعمل على وقفها من خلال الضغط الدولي وتدخل الدول العربية.

وجاءت ادانة الائتلاف تعليقا على مخططات اسرائيلية جديدة في القدس، فقد صادقت ما تسمى "اللجة اللوائية للتخطيط والبناء الاسرائيلية" في القدس، على مخطط استيطاني توسعي لإنشاء "حديقة وطنية" على منحدرات جبل الزيتون الشرقية قرب المنطقه المعروفة بمنطقة E-1.

ويذكر ان مساحة المخطط 662 دونما يهدف الاستيلاء عليها من أراضي بلدة العيسوية والطور في القدس لصالح إقامة حدائق ومباني عامة وسياحية ضمن مخطط منحدرات جبل الزيتون الشرقية الذي يحمل الرقم "11092 ألف"، والذي يعتبر البوابة الأولى لربط القدس بالمخطط الاستيطاني E1 قرب "معاليه أدوميم".

يرمي المخطط الى انشاء ما يسمى بـ"حديقة وطنية" في خطوة هادفة لمنع توسع الاحياء العربية "العيسويه والطور" باتجاه مستوطنة "معالي ادوميم" كذالك سيعمل على منع التواصل الجغرافي بين حي الطور وبلدة العيسوية وسط القدس .

ومن اهم اهداف المخطط واخطرها هو تأمين التواصل الجغرافي بين القدس ومستوطنة و"معاليه أدوميم" وعزل القدس جغرافيا عن منطقة الضفة الغربية، ما يعني عرقله اي تسويه مستقبليه لأقامة الدولة الفلسطينية التي ستكون عاصمتها القدس الشرقية، عن طريق هذا المخطط "العزل الجغرافي" ستعمل اسرائيل على اعاقة وعرقلة وجعل واقع جديد لمنع تحقيق القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية.

بلدية الاحتلال بالتعاون مع "سلطة الطبيعة" و"سلطة تطوير القدس" قامت بتقديم هذا المشروع الذي يراد من خلاله تخصيص الأراضي الواقعه ما بين بلدتي العيسوية والطور من أجل إقامة ما يدعى بالحديقة الوطنية والتي ستعتبر امتدادا لسلسة الحدائق المحيطة بأسوار البلدة القديمة وصولا لحي الصوانة عبر الحديقة المسمى بـ"عيمك تسوريم" والتي سترتبط بالمخطط الجديد.

وقد تبين بعد الكشف عن المخطط انه كان السبب وراء رفض المخطط العمراني الذي قدمه أهالي بلدة العيسوية من أجل توسيع البلدة باتجاه طريق رقم واحد، وباتجاه بلدة الطور والذي اعتبر الملاذ الوحيد أمام سكان البلدة من أجل التوسع الديمغرافي وسد النقص الشديد في عدد الوحدات السكنية التي يحتاج إليها المواطنون في القدس وفي ذات الوقت كان لهذا المخطط الأثر الواضح على تقليص حجم المخطط العمراني التوسعي أيضا الذي يعمل سكان خلة العين في الطور على تقديمه داخل للجان التخطيط من اجل المصادقة عليه والحصول على تراخيص البناء.

من المقرر وفقا للمخطط الهندسي الجديد أن يتم تشييد ثلاثة مبان عامة ستستخدم كمرافق للحديقة وكمراكز لخدمة الزوار والسياح المرتادين للحديقة، ومن المتوقع أن يتم إدارة هذه الحديقة الجديدة على يد جمعية "العاد" اليهودية الاستيطانية المتطرفة المسؤولة عن إدارة الحديقة الوطنية, وهي البؤرة الاستيطانية في وادي حلوة بسلوان والتي يطلق عليها تسمية "مدينة داوود" وهي التي تقف وراء العديد من عمليات الاستيلاء على العقارات المقدسية في بلدة سلوان. وذلك يعود إلى أن جمعية العاد المتطرفة هي المسؤولة عن إدارة حديقة "عيمك تسوريم" الواقعة في حي الصوانة وهذا المخطط الجديد المدعو بمنحدرات جبل الزيتون الشرقية يعتبر امتدادا لها.

يشار الى ان المخطط لم يودع بعد للاعتراض عليه لذالك لا يمكن تقديم الاعتراضات عليه في هذه المرحلة.