الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

حسن يوسف : المطالبة باقالة وزير الداخية كان تراشقاً اعلامياً واصبح خلف الظهر وانفي وساطة الجهاد

نشر بتاريخ: 16/07/2005 ( آخر تحديث: 16/07/2005 الساعة: 23:09 )
بيت لحم - معا- في حديث خاص لوكالة معاً صرح الشيخ حسن يوسف احد قياديي حركة حماس في الضفة الغربية ان الوضع الان في غزة هادىء جداً وحماس ستبقى صمام امان للشعب الفلسطيني ولن ننزلق الى تفتيت الوحده الوطنية فموقفنا موقف مسؤول رغم اننا اعتقلنا ولوحقنا من قبل السلطة الفلسطينية رفضنا ان ننجر الى موقف داخلي وما حدث اخيراً في غزة موقف فرض على المقاومين لان الامن الفلسطيني عالج الموضوع بطريقة غير مقبوله وقد تم تطويقه .

وحول الاخبار التي تقول ان حماس تغيبت عن اجتماعات لجنة القوى في غزة قال انا متأكد من مشاركة سامي ابوزهري في الاجتماع .

وحول مطلب حماس اقالة وزير الداخلية نصر يوسف قال " ان هذا كان في ظل التراشق الاعلامي الذي حصل في ظرف كان فيه حدية تصريحات من كل الاطراف ، ونحن لا نضع شروط مسبقة ولا نشترط اي شرط لتهدئة الاوضاع وبالتالي هذه القضية اصبحت خلف الظهر".

وتعليقاً على موضوع الوساطة بين السلطة وحماس قال بالتأكيد لا يوجد وساطة وكل الحديث عن وساطة الجهاد ليس صحيحاً ونحن لسنا بحاجة لوساطة أحد لانه بإمكاننا كحركة لنا قنوات مع الجميع محلياً وخارجياً استطعنا مع الخيرين من ابناء شعبنا ان نصل الى درجة من التفاهم مما يعود بالمصلحة لشعبنا الفلسطيني وأضاف " انه شئنا ام ابينا هناك حالة من الفوضى في الواقع و المطلوب خطوة جادة وحوار داخلي ومن بين الامور التي اتفقنا عليها في القاهرة ترتيب البيت الفلسطيني وواجب علينا ترسيم العلاقة واحترام القانون وان يعرف كلاً حدوده القوى ، والسلطة والجميع وان لاتكون ازدواجية في الحكم على الامور والبت فيها".

ورداً على سؤال حول تركيز حماس وترديدها لموضوع الفلتان الامني رغم ان البعض يقول ان الفلتان مصلحة اسرائيلية ونتاج عمليات الاجتياح وتدمير البنية التحتية وحماس تستثمر ذلك سياسياً فقال الشيخ حسن هذا الكلام غير صحيح فنحن لا نريد مكاسب سياسية ولا نريد سلطة ولو اردنا مكاسب ومغانم ، فقد عرض علينا وزارات اكثر من مرة ونحن رفضنا ذلك كون هذا الامر لا يصب في مصلحة شعبنا لاننا نقدم مصلحة شعبنا على مصالحنا الذاتية والشخصية ومحاولة تجيير الامور لاستفاده ذاتية نتاج الخلل الامني الموجود فهذا كلام غير دقيق ، وعلينا ان نقر جميعاً بالخلل ، فالكل ينادي ويستغيث ويشكو من الخلل والفوضى والكل يعرف من هو سبب الخلل وحتى جبريل الرجوب ، قال ان الاجهزة وفتح تتحمل حالة الفلتان الامني وفوضى السلاح ، وفي تقديري يجب ان توضع الامور في نصابها ومن اراد ان يؤول فله ذلك ولكن نحن نسير وفق مصلحة شعبنا .

وعقب الشيخ يوسف على دعوة فاروق القدومي امين سر حركة فتح للتهدئة والحوار وحقن الدم بقوله اننا لسنا ضد ذلك ونحن مع الحوار ولا خيار لنا سوى الحوار والتفاهم كلغة وحيدة بين ابناء الشعب الواحد ولا يجوز الاحتكام لاي خيار آخر .