الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المؤتمر العلمي الثاني للمراكز العلمية في جامعة النجاح الوطنية يفتتح أعمال يومه الأول في رام الله

نشر بتاريخ: 13/09/2006 ( آخر تحديث: 13/09/2006 الساعة: 18:55 )
نابلس - معا-افتتح اليوم في قاعات فندق "البست ايسترن" في البيرة جلسات أعمال اليوم الأول للمؤتمر العلمي الثاني للمراكز العلمية في جامعة النجاح الوطنية، بحضور كل من الأستاذ الدكتور ماهر النتشه نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور سليمان خليل منسق عام المراكز العلمية في الجامعة ومدراء المراكز العلمية فيها وعدد من الطواقم الفنية والادراية في الجامعة، وممثلين عن الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات المانحة، ووسائل الاعلام.

وفي كلمته خلال حفل افتتاح أعمال المؤتمر رحب الدكتور سليمان خليل منسق عام المراكز العلمية بالحضور والمشاركين، واستعرض أهداف المراكز العلمية في الجامعة وفلسفتها وتاريخ نشأتها .

وتابع قائلا": ان المراكز العلمية تعد الرئة التي يتنفس من خلالها الباحثون لإجراء بحوثهم والتطبيقات العملية لنتائج مشروعاتهم، كما تعد الجسر الواصل بين الجامعة والمجتمع المحلي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإرساء معالم البنية التحتية للمجتمع الفلسطيني".

واشار إلى تاريخ تأسيس عدد من المراكز التي بدأت منذ عام 1994 بتأسيس مركز المياه والبيئة، ثم تبع ذلك تأسيس عدد من المراكز، كالتخطيط الحضري والاقليمي، ومركز الخدمة المجتمعية، حتى بلغ عددها ستة مراكز حتى العام 2002، ووفقاَ للخطط الاستراتيجية والتطويرية للجامعة عمدت إدارة المراكز إلى التوصية بإنشاء وتأسيس عدد من المراكز، كمركز التعليم المستمر، ومركز استطلاع الرأي والدراسات المسحية، ومركز بحوث البناء والمواصلات حتى بلغ عدد هذه المراكز أربعة عشر مركزاَ.

وفي آذار من عام 2006، وبدعم مشكور من شركة "بادكو"، تم تأسيس مركز السموم والمعلومات الدوائية وهو المركز الوحيد في الضفة الغربية. واشار إلى قرار مجلس أمناء الجامعة بمباشرة العمل بمركز الدراسات الاستراتيجية لأهمية عمل هذا المركز وضرورته وطنياَ وإقليميا وعالمياَ.

وأضاف " إن إدارة المراكز عمدت إلى إعادة تشكيل وتفعيل مجالسها الاستشارية وتقدمت بالخطط الثلاثية والخماسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للمجتمع الفلسطيني ووفقاَ لذلك لم يكن هذا الإنجاز المهم، والعمل الإبداعي إلا بدعم من رئيس وأعضاء مجلس الأمناء، وإدارة الجامعة ممثلة برئيسها أ.د. رامي حمد الله وذلك بتوفير الدعم المادي والمعنوي حتى أصبحت الجامعة ومراكزها العلمية محط أنظار العاملين في المجالات الوطنية والإقليمية والعالميةَ، وقامت بتنفيذ عدد من المشروعات الاستراتيجية مثل مشروع الخطة الاستراتيجية لكل من مدن رام الله والبيرة وبيتونيا وبالتعاون مع عدد من الاستشاريين والخبراء".

وفي ختام كلمته توجه بالشكر والتقدير لرئيس وأعضاء مجلس أمناء الجامعة وإدارة الجامعة ورئيسها، ومدراء المراكز العلمية وطواقمها الفنية والاستشارية وللاستشاريين والخبراء من كادر الجامعة الذين لم يألوا جهداَ في رفع شأن الجامعة ومراكزها في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لشعبنا الصامد حيثما يتواجد.

ونيابة عن رئيس الجامعة ألقى الأستاذ الدكتور ماهر النتشه نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمة كلمة الرئيس والتي أكد من خلالها على أهمية هذا اللقاء الذي تتناغم فيه أفكار العلماء ليشكل منها وعاء العلم والانتاج والانجاز من أجل وضع الدراسات والخطط للبنى التحتية، وأشار إلى دور جامعة النجاح الوطنية منذ نشأتها في تقديم ما هو ممكن في مجالات العلم والبحث والتخطيط منذ عام 1994 مع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية لتكون ركيزة أساسية في تقديم الدراسات والاستراتيجيات والخطط التنفيذية للنهضة بالبنى التحتية في مجالات المياه والبيئة، والطاقة المتجددة، والبناء والتراث والتخطيط الحضري، وشبكات المواصلات، والخدمة المجتمعية والديمقراطية وحقوق الانسان وغيرها من المجالات وأهم هذه المجالات، الانسان حيث قامت بإنشاء مركز السموم والمعلومات الدوائية وهو الوحيد في فلسطين.

كما تحدث عن الدور الذي مارسته المراكز العلمية في سبل التنمية من خلال العديد من الاتفاقات والتنسيق مع الجهات الرسمية من وغير الرسمية من الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة حتى تنامت خبراتها فوصلت إلى مرحلة مرموقة من الانتاجية والكفاءة، فعملت على توفير قاعدة بيانات للوزارات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص.

وحتى تتمكن هذه المراكز من التواصل والتنامي في تأدية رسالتها نحو المجتمع المحلي وبيئياً واقتصادياً أشار إلى أهمية العمل الجماعي، وتوفر الأمن والاستقرار في بقاع الوطن لن التنمية والاستثمار لا ينشآن في أوقات الفوضى والعبث، إضافة غلى المشاركة في إجراء الدراسات وعقد الدورات والندوات والبرامج، والحفاظ على التواصل مع هذه المراكز من خلال مراجعتها في المجالات التي يختص بها للخروج بنتائج علمية وعملية للمشاريع البيئية والتنموية، وفي ختام كلمته أكد استعداد الجامعة ومراكزها العلمية للتواصل مع كافة الجهات وتزويدها بالاحتياجات لتحقيق ما هو ممكن لتخفيف المخاطر التي يعاني منها مجتعنا ووطنا، ثم توجه بالشكر للحضور والمشاركين، كما شكر رئيس وأعضاء مجلس أمناء الجامعة على اهتمامهم ودعمهم لمسيرة المراكز العلمية.

وتناولت جلسات أعمال المؤتمر المراكز العلمية التي تحتضنها الجامعة فلسفة هذه المراكز وانجازاتها وخططها ومشاريعها المستقبلية، وهي على النحو التالي: