حمايل واللحام يكرمان مجموعة من المتضامنين اعادوا بناء منزل مهدوم

بيت لحم- معا- كرم محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل والنائب في المجلس التشريعي محمد خليل اللحام مجموعة من المتضامنين البريطانيين الذين عملوا خلال الاسبوع الماضي على اعادة منزل هدمته سلطات الاحتلال في قرية الولجة الى الغرب من بيت لحم.

وجرت مراسم التكريم للمتضامنين البريطانيين من مؤسسة ايموس ترست البريطانية بحضور رئيس مجلس قروي الولجة صالح خليفة ورئيس مركز انصار بالولجة خضر الاعرج والدكتور بشارة عوض رئيس كلية الكتاب المقدس ومنذر عميرة القائم باعمال مدير عام الشؤون العامة بالمحافظة وسامي عوض مدير مؤسسة هولي لاند ترست ومنسق مشاريع اعادة بناء المنازل المهدومة مروان فرارجة حيث قام المحافظ بتناول طعام الغداء مع المتضامنين تكريما لهم على جهدم وعطاءهم ومقاومتهم للاحتلال الاسرائيلي ومخططاته الاستعمارية.

وقال المحافظ ان شعبنا الفلسطيني يفتخر بكل الكلمات بهذا العمل الكبير والمتميز والذي يتعلق باعادة بناء منزل هدمته سلطات الاحتلال مشيرا الى انه يساهم في تقوية ايمان شعبنا الفلسطيني بحقوقه الوطنية من خلال معرفته بوجود مواطنين اجانب يعترفون بهذه الحقوق لا قولا بل فعلا شاكرا اياهم على قدومهم وتمويلهم وحضروهم شخصيا لاعادة هذه العائلة الى منزلها وتثبيتها في ارضها التي يحاول الاحتلال تهجيرها منها.

واضاف المحافظ انه يشعر بالاعتزاز والفخر بهذه اللمسات الطاهرة من المتضامنين الاجانب مؤكدا على اهمية مواصلة العمل في مثل هذه المشاريع شاكرا في الوقت ذاته مؤسسة هولي لاند ترست وجهود مقاومة الاحتلال بشتى الوسائل مؤكدا ان المقاومة الشعبية استطاعت تعرية الوجه الحقيقي للاحتلال خصوصا في الانتفاضة الاولى وفي هذه الانتفاضة مشددا على اهمية توسيع العمل الشعبي وتحدي الاحتلال الاسرائيلي.

من ناحيته شكر النائب في المجلس التشريعي كافة المتضامنين الاجانب على حضورهم الذي يؤكد على الحقوق الفلسطينية معتبرا ان حضورهم للمساهمة في اعادة بناء البيت بايدهم هو شكل من الاشكال المهمة لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي بحيث يؤدي هذا العمل الى تعريف المتضامن الاجانبي ومن هم على اتصال به بحقيقة الواقع الفلسطيني الذي يواجه اشكالا متعددة من الاعتداءات الاسرائيلية بالاضافة الى انه يعمل على تقوية وتعزيز الوجود الفلسطيني في القرى المستهدفة تماما كما هو حال عائلة رزق التي هدم الاحتلال منزلها من اجل ترحيلها من ارضها ليسهل بذلك عملية الاستيلاء عليها.

كما شكر اللحام كافة المؤسسات التي تعمل على تعزيز مقاومة الاحتلال وتحدي اجراءاته القمعية التعسفية معربا عن تقديره لمثل هذه الخطوة التي يجب على جميع المؤسسات الفلسطينية رسمية واهلية العمل على تكرارها في كل المناطق والمنازل التي هدمها الاحتلال الاسرائيلي.

من جهتهم قدم سامي عوض مدير مؤسسة هولي لاند ترست ومروان فرارجة منسق مشاريع اعادة بناء المنازل التي هدمها الاحتلال للمحافظ حمايل والنائب اللحام شرحا عن عمل المؤسسة وسعيها لتعميم فكرة النضال الشعبي "اللاعنف" لتحدي الاحتلال مشيرين الى ان هذا البيت هو الخامس من نوعه الذي يتم اعادة بنائه في محافظة بيت لحم.

كما عبر عوض وفرارجة عن شكرهما للمحافظ والنائب اللحام لدعمهما وتكريمهما للمتضامنين الاجانب مؤكدين ان هذا التكريم يمثل وسام فخر لهم كمؤسسة هولي لاند ترست وللمتضامنين الذين عبروا عن تقديرهم لخطوة المحافظ حمايل حيث اكدوا انهم يشعرون بعظم العمل الذي قامون به عندما لاقوا هذا الترحيب والتكريم من اهالي الولجة اولا ومن الجهات الرسمية الفلسطينية مشددين على انهم سيواصلون العمل من اجل دعم الحقوق الوطنية الفلسطينية حتى اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف من خلال عملمهم في بلادهم من اجل هذه الحقوق.

وفي نهاية التكريم سلم المحافظ حمايل والنائب اللحام ورئيس المجلس خليفة دروعا تقديرية من خشب الزيتون تقديرا لهم على عملهم وجهودهم في اعادة بناء المنزل باموالهم وايديهم كما تم تكريم سامي عوض ومروان فرارجة من مؤسسة هولي لاند ترست لجهودها وعملها على حشد المتضامنين الاجانب لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي من خلال المسيرات الشعبية واعادة بناء المنازل التي تهدمها سلطات الاحتلال.