الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصادر لـ "معا": عباس سيقيل الحكومة ولن يسلم هنية كتاب التكليف وامريكيا تعارض وتحفظات أردنية مصرية على رئاسة حماس للحكومة

نشر بتاريخ: 14/09/2006 ( آخر تحديث: 14/09/2006 الساعة: 17:26 )
القدس - معـــاً - علمت "معاً " من مصادر موثوقة أن الرئيس محمود عباس " أبومازن" سيسلم الليلة في غزة رئيس الوزراء إسماعيل هنية كتاب إقالة الحكومة الحالية ..

ويفيد مراسلنا في القدس، أنه خلافاً لما كان متوقعاً، فلن يصدر الرئيس " أبومازن" كتاب التكليف الى هنية الليلة لتشكيل حكومة جديدة .

وعزت المصادر هذه التطورات الى ضغوط شديدة مارستها الولايات المتحدة الأميركية ضد تشكيل حكومة برئاسة "حماس" ، وإقترحت على الرئيس " أبومازن" بدلاً من ذلك تشكيل حكومة طوارىء برئاسته .

ووفقاً لمسؤول في حركة "فتح" رفض الكشف عن إسمه فإن الرئيس "أبومازن" يفضل حكومة وحدة وطنية برئاسة هنية، وفق الاتفاق الذي توصل اليه مع حماس قبل يومين على إعتبار ان فرص بقاء حكومة الوحدة أكبر بكثير من تشكيل حكومة طوارىء تنتهي ولايتها بعد شهر، إضافة الى ان "حماس" بإعتبارها أكبر قوة برلمانية هي الأحق بتشكيل هذه الحكومة من غيرها ..

وأكد المسؤول الفتحاوي صحة ما تحدثت عنه التقارير بشأن تحفظات مصرية وأردنية على تكليف هنية بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، بالنظر الى ان هذه الحكومة لا تلبي شروط اللجنة الرباعية، والشروط التي تنادي بها الولايات المتحدة، وعلى رأسها إعتراف "حماس" الواضح والصريح بإسرائيل، ونبذ العنف والإرهاب والالتزام بإتفاقات السلطة الوطنية ..

وأشارت أوساط في حركة "فتح الى أن " أبومازن" يواجه ضغوطات كبيرة من الولايات المتحدة بهذا الخصوص حيث أبلغ من قبل الأمريكيين بأن الحصار المالي على الحكومة الفلسطينية والسلطة الوطنية سيتواصل إذا شكل هنية الحكومة الجديدة.

وكشف هذا المسؤول أن الرئيس " أبومازن " اوفد ظهر اليوم أحمد قريع " أبوعلاء" الى العاصمة السورية دمشق، لإقناعها بالضغط على قيادة " حماس" في الخارج لتليين مواقف الحركة من المتطلبات والشروط التي تنادي بها الولايات المتحدة ..

وكان الرئيس قد عقد قبل ظهر اليوم إجتماعاً بمقره في رام الله ضم أعضاء المجلس المركزي والثوري لحركة فتح إضافة الى أعضاء اللجنة الحركية العليا، ومسؤولي الأقاليم كافة وأطلعهم على كافة التطورات المتعلقة بتشكيل الحكومة، والمعيقات التي تحول دون تشكيلها.

وعلمت " معاً " ان الرئيس رفض طلبات من " حماس" قدمت إليه بشأن إجراء تعديلات على إتفاق التفاهم بشأن تشكيل حكومة الوحدة، مؤكداً أن ما تم الاتفاق عليه إستناداً الى وثيقة الأسرى لا تراجع عنه .

........................................................
أطراف داخلية وخارجية تحاول عرقلة إتفاق حكومة الوحدة .. وزيارة "أبوعلاء" لدمشق تستهدف تثبيت الإتفاق ..

من جهته قال د. أحمد صبح وكيل وزارة الشؤون الخارجية إن الساعات الثماني والأربعين القادمة ستكون حاسمة بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي أنجز الرئيس إتفاقاً حول برنامجها السياسي مع حركة "حماس" ..

ورفض د. صبح حديث مع مراسلنا في القدس بعض التقارير التي تحدثت عن ضغوط أميريكية، ومن أطراف أخرى ضد تشكيل هذه الحكومة لكنه قال : " يبدو أن البعض هنا في الداخل، وكذلك أطراف خارجية غير مرتاحة لاتفاق تشكيل الحكومة الجديدة" ..

وأضاف :" داخلياً، هنالك محاولة ممن وقع الاتفاق وقبل به على التراجع عن بعض الصيغ والكلمات والجمل، أما خارجياً فموقف الولايات المتحدة الأمريكية غير مشجع إزاء الاتفاق، الذي سيفضي الى تشكيل حكومة وحدة .

وأكد د. صبح أن الرئيس " أبومازن" يفضل حكوم الوحدة الوطنية على غيرها من خيارات، خاصة ان الحكومة المتوقعة ستقوم على برنامج سياسي مقبول محلياً وعربياً ودولياً، وبدون هذه الحكومة فإن الأخطار كبيرة، خاصة أن الرئيس لا يحبذ قيام حكومة طوارىء، ويعتبرها حلاً غير مجدٍ على الاطلاق، وبشأن زيارة أحمد قريع " أبوعلاء" الى دمشق .

قال د. صبح:" الهدف من هذه الزيارة محاولة عدم التراجع داخلياً عن الاتفاق، ولهذا فهو يرسل " أبوعلاء" الى العاصمة السورية لتثبيت النجاح الذي تحقق وجدد د. صبح التأكيد على ان الاتفاق الذي توصل اليه الرئيس " أبومازن" مع حماس، هو اتفاق يلبي كل ما يريده المجتمع الدولي، وعلى رأسها إحترام إتفاقات والتزامات السلطة، وبأن الحكومة القادمة ستساعد الرئيس على تطبيق برنامجه، والتأكيد بأن المفاوضات هي م. ت. ف وللرئيس، وبالتالي فهو إتفاق يفي بكل المتطلبات