الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحيفة بريطانية: لم يبق أمامنا سوى 10 سنوات لإنقاذ الأرض

نشر بتاريخ: 15/09/2006 ( آخر تحديث: 15/09/2006 الساعة: 21:40 )
بيت لحم-معا -اهتمت صحيفة إندبندنت البريطانية بالتسارع الهائل لظاهرة ذوبان جليد القطب الشمالي, فقالت إن الجليد البحري يتلاشى الآن أسرع من أي وقت مضى, كما أن الدببة القطبية تواجه الانقراض.

وأضافت الصحيفة أن هذا الذوبان هو أوضح مؤشر حتى الآن على أن الاحتباس الحراري وثب إلى الأمام بشكل مفاجئ وضخم, وهو ما يعتبر أحد أسوأ التطورات المشؤومة الدالة على بداية فعلية لتغيير المناخ الأرضي.

ونسبت الصحيفة إلى دراستين مختلفتين أعدتهما وكالة ناسا للأبحاث الفضائية, مستخدمة في كل منهما تكنولوجيا مختلفة عن التكنولوجيا المستخدمة في الأخرى, للمراقبة عبر الأقمار الاصطناعية, تأكيدهما أن السنتين الماضيتين شهدتا اختفاء هائلا للجليد المغطي لمحيط القطب الشمالي.

وأظهرت إحدى الدراستين أن الجليد الذي كان يقاوم الذوبان الصيفي ويظل موجودا طيلة العام ذاب بنسبة 14% خلال 12 شهرا فقط ما بين عامين 2004 و2005.

ونقصت تغطية الجليد بمساحة 720 ألف كيلومتر مربع, وهي مساحة تعادل تقريبا مساحة تركيا, اختفت خلال سنة واحدة فقط.

أما الدراسة الأخرى فأظهرت أن نسبة ذوبان "الجليد الأزلي", والتي لم تكن تتعدى 0.15% سنويا منذ أن بدأت المراقبة عبر الأقمار الصناعية عام 1979, تضاعفت بشكل مفاجئ خلال السنتين الماضيتين لتصل 6% سنويا وهو ما يعني أن الذوبان تسارع 30 ضعفا.

وذكرت الصحيفة أن هذه التغييرات دقت ناقوس الخطر بين العلماء وأخصائيي البيئة لأنها تجاوزت بشكل كبير النسبة التي كانت معروفة, مما يهدد بانقراض المتجمد الشمالي خلال فترة وجيزة أي قبل عام 2070 بعشرات السنين.

وأضافت أن تداعيات ذلك ستكون ضخمة, ولن تقتصر على اختفاء الدب القطبي, بل ستشمل كذلك ارتفاع درجات الحرارة, إذ إن سطح المحيط المتجمد, الذي كان بسبب بياضه يعكس أشعة الشمس, سيمتصها الآن مما يزيد من حرارة الأرض.

ونقلت الصحيفة عن جيم هانسن, رائد علماء المناخ في معهد غودرد للدراسات الفضائية قوله إن على حكومات العالم أن تتخذ خطوات فعلية وسريعة وجذرية لتفادي حدوث كارثة بيئية على الكرة الأرضية.

وأضاف أنه يعتقد أن نافذة فرصة التعامل مع التغيير المناخي أضحت ضيقة, لا تزيد على عشر سنوات على أكثر تقدير.