الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نبيل عمرو: حكومة الوحدة تواجه صعوبات وحواجز جدية تنذر بانهيارها وعدم انجازها

نشر بتاريخ: 16/09/2006 ( آخر تحديث: 16/09/2006 الساعة: 23:39 )
رام الله- معا- صرح نبيل عمرو، المستشار الاعلامي، للرئيس محمود عباس بان الجهود الحثيثة التي بذلت لانجاز حكومة الوحدة الوطنية تواجه صعوبات جدية تنذر بانهيار المحاولة، وعدم انجاز هذا المشروع الوطني الهام.

وقال عمرو في بيان وصل "معا" نسخة منه :" ان الرئيس محمود عباس بذل جهوداً جبارة لتغيير المناخ الدولي ايجابياً لمصلحة حكومة الوحدة الوطنية والتعامل معها، وقد ظهرت ثمرة هذه الجهود في مواقف العديد من قادة العالم والاتحاد الاوروبي".

واضاف عمرو :" ان الرئيس عباس اجرى محادثات واتصالات مطولة مع الجانب الاميركي شارحاً لهم أهمية قيام حكومة الوحدة الوطنية، مؤكدا على ان تقدما كبيرا تحقق على صعيد الصيغة السياسية التي ستلتزم الحكومة بها".

واوضح عمرو ان الرئيس عباس عقد العزم على ان يواصل هذه الجهود خلال زيارته الهامة للولايات المتحدة والتي سيلتقي خلالها الرئيس جورج بوش ويلقي خلالها خطابا هاما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يتضمن تحديدا واضحا للموقف السياسي الفلسطيني، مؤكدا على احترام أية حكومة فلسطينية تشكل لجميع الاتفاقات التي أبرمتها منظمة التحرير دون استثناء.

واضاف عمرو ان تشويشا لافتا للنظر وقع أثناء قيام الرئيس بكل هذه الجهود حيث صدرت تصريحات متعددة من قبل شخصيات قيادية في حركة حماس تعلن عدم استعداد أية حكومة تشكلها حماس لاحترام التزامات منظمة التحرير واتفاقاتها، مضيفاً ان هذه التصريحات ادت الى تقوية العناصر الدولية المناوئة لمبدأ قيام حكومة وحدة وطنية فلسطينية او انها على الأصح - أي التصريحات- اتخذت كذريعة لمواصلة الحصار والتشكيك في جدوى التعامل مع حكومة من هذا النوع.

وبين عمرو ان اعلان الناطق باسم الرئيس عن تجميد الجهود لبلورة حكومة وحدة وطنية يمكن ان يفهم منه ان الجهود السابقة قد اصطدمت بحواجز عدة فوق الحواجز الموضوعية التي كان الرئيس بصدد ازالتها. مؤكداً ان الاعلان عن عدم حدوث تقدم ملموس في قضية الجندي شاليط واستمرار الوزراء والنواب قيد الاعتقال شكل تعقيدا اضافيا أمام جهود الرئيس لانجاز حكومة الوحدة من كافة جوانبها.

واستبعد عمرو ان تكون التشكيلة الوزارية وتقاسم الوزارات وتصنيفها الى سيادية او غير ذلك هي أحد الأسباب لتراجع الجهود، مضيفاً انه حتى الآن لم تبحث هذه القضية ومنذ البداية كانت ثانوية بعد الصيغة السياسية.

ورجح عمرو ان يبقى الوضع على حاله على الصعيد الحكومي في الوقت الذي يتعين على الرئيس مواصلة جهوده من أجل انهاء الحصار الذي -بكل أسف- تجدد رغم العديد من الاشارات السياسية المشجعة التي صدرت عن الاتحاد الاوروبي.

وحول ما تردد عن تعهد الرئيس بدفع الرواتب مطلع شهر رمضان أكد عمرو ان الرئيس تمكن وبجهود مضنية من توفير مخصصات شهر واحد مع انه كان مأمولاً ان تؤدي حكومة الوحدة الوطنية حال تشكيلها على صيغة سياسية مقبولة دوليا الى رفع الحصار واعادة الأمور الى وضعها الطبيعي ولكن - ذلك لم يحدث بكل أسف-.