الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرى نفحة : 95% من الاسرى القابعين في السجن هم من المحكومين وادارة السجن تنقل معظم الاسرى الموقوفين الى سجون اخرى

نشر بتاريخ: 17/09/2006 ( آخر تحديث: 17/09/2006 الساعة: 02:20 )
بيت لحم- معا- قال اسرى سجن نفحة الصحراوي ان وضع السجن بالاونة الاخيرة صعب للغاية وانهم يتعرضون لسياسة عقاب جماعية تنفذها ادارة السجن بحقم.

وافاد الاسرى لمحامي نادي الاسير الفلسطيني فواز الشلودي الذي التقاهم ان المشكلة البارزة والتي يعانون منها في الاونة الاخيرة هي عمليات النقل المستمرة بين صفوفهم، وقالوا ان السجن لا يكاد يهدأ من هذه العمليات، حيث بات اكثر من 95% من الاسرى القابعين في السجن من الاسرى المحكومين وتم نقل معظم الاسرى الموقوفين الى سجون اخرى وخاصة سجن بئر السبع.

وقال الاسرى ان ادارة السجون تعمل على جعل سجن نفحة للمحكومين فقط وقسم اوهالي كيدار في سجن بئر السبع للاسرى الموقوفين.

كما اشتكى الاسرى من الغرامات المالية الباهظة ومن فرض المخالفات بحقهم من قبل ادارة السجن وذلك لأتفه الاسباب. وقالوا ان العقوبات تصل احياناً الى عقاب جماعي يتعرض له جميع نزلاء الغرفة، كما يتم عقاب الاسرى بالحبس الانفرادي ومنع الزيارة والمنع من الخروج الى ساحة الفورة ومن زيارة الغرف...وقالوا ان هذه العقوبات تشكل ضغطاً نفسياً كبيراً عليهم.

كما اشتكى الاسرى من الظروف المعيشية الصعبة داخل السجن والتي تتمثل بالطعام السيء كماً ونوعاً، كما اشتكوا من ان المطبخ ما زال تحت تصرف الاسرى الجنائيين الذين يقومون بطهي طعام لا يتوافق مع الأطعمة العربية، مما يجعلهم يعتمدون بشكل كبير على الطعام المتوفر في كنتينا السجن. كما افاد الاسرى انهم يعيشون في حالة ضغط شديدة لعدم مقدرتهم الحصول على معلومات عن الاهل وذلك لعدة اسباب متراكمة ومن اهمها منع الاهل من الزيارة والغاء محطات التلفزيون المحلية فلا يوجد أي محطة وطنية يشاهدونها، اضافة الى ذلك ان الراديو لا يستقبل الارسال بشكل جيد وقلة زيارة المحامين لهذا السجن بسبب العراقيل الكثيرة التي تفرضها الادارة بحقهم.

وقد اشتكى الاسرى من قلة الزيارات التي يقوم بها الصليب الاحمر الى السجن وقالوا انه بالاونة الاخيرة يأتي الصليب لزيارتهم مرة واحدة كل فترة 4 شهور الامر الذي اصبح يشكل عبء على الاسرى من ناحية واهاليهم من ناحية اخرى. وقد اثرت قلة زيارة الصليب الاحمر لهم على موضوع الوكالات التي تخص البنوك وقالوا ان معظم البنوك تعتمد وكالة الصليب الاحمر عند حاجة الاهل سحب اموال من حساب الاسير في البنك ولا تعتمد وكالة المحامي الامر الذي جعل مصير الاطفال والعائلات الفقيرة بيد الصليب. وقد طالب الاسرى باصدار تعميم لجميع البنوك من الجهات المختصة باعتماد وكالة المحامي التي يوقع عليها الاسير بحضوره وذلك للتسهيل على اهل الاسير وان لا تكون لقمة عيشهم معلقة بيد الصليب الاحمر.

وقد اشتكى الاسرى من مشكلة حرمانهم من اكمال تحصيلهم العلمي في الجامعات وقالوا ان الكثير منهم ممنوعين من اكمال التعليم بحجج امنية غير معروفة، وقالوا ان أي اسير يرتكب مخالفة صغيرة كانت ام كبيرة في السجن يحرم من اكمال تعليمه.

كما افاد الاسرى انهم يعانون من مشكلة ادخال الملابس الى السجن، حيث يسمح للاسير ادخال ملابس مرة واحدة كل 3 اشهر، وقالوا انه على الرغم من حوزة الاسير على تصريح لادخال الملابس التي يحضرها الاهل الا ان السجانين يقومون بكل وسيلة بعرقلة ادخال هذه الملابس وفي كثير من الاحيان يتم اخراج الملابس ولا يسمح بادخال مقابل لها فيعود الاسير صفر اليدين ويضطر للانتظار 3 شهور اخرى. كما ذكر الاسرى ان ادارة السجن منعت بالفترة الاخيرة ادخال الاحذية الرياضية الى السجن بحجة ان اهل احد الاسرى حاولوا تهريب جهاز بلفون الى احد الاسرى في داخل الحذاء، وعلى اثر هذه الحجة فرضت الادارة عقاب جماعي بحق جميع الاسرى منذ اكثر من شهر.

على نفس الصعيد افاد الاسرى انهم يواجهون صعوبات كبيرة في قسم ريمون الجديد في السجن، وقالوا انه تم افتتاح 4 اقسام صغيرة حتى الان في هذا القسم الجديد، كل قسم يضم 120 اسيراً، وتوقعوا ان يتم افتتاح 3 اقسام جديدة خلال الشهر القادم ليصبح عدد الاسرى الاجمالي بهذا القسم ما يقارب 850 اسيراً. وافادوا ان هذه الاقسام تفتقد الى المواد الاساسية التي يحتاجها كل اسير، وان الاسرى القابعين في هذه الاقسام ليس بحوزتهم أي مبالغ مادية وليس بوسع الاسرى في الاقسام الاخرى مساعدتهم لأن السجن بكل اقسامه يعاني من عدم صرف المستحقات المالية بشكل منتظم.

واضاف الاسرى ان ادارة السجن لا تعترف بممثلين قسم ريمون الجديد ولا يوجد من يمثل الاسرى في هذا القسم نتيجة عدم الاعتراف هذا. كما ان القسم يعاني من نقص حاد في الكتب، وقد طالب الاسرى بادخال كميات كبيرة الى هذا القسم وبأسرع وقت ممكن لأن عدد الاسرى سيصل في القسم خلال الشهر القادم الى 850 اسير.

هذا وقد بارك الاسرى في سجن نفحة الاتفاق الذي توصلت اليه الفصائل الفلسطينية على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وقالوا ان هذه الحكومة يجب ان تكون مبنية على قاعدة وثيقة الاسرى التي تؤكد التمسك بالثوابت الفلسطينية.

وقد تمكن المحامي الشلودي من لقاء الاسرى التالية اسمائهم:

1. احمد محمد احمد الوحش، سكان بيت لحم.

2. جميل ابراهيم درعاوي، سكان بيت لحم.

3. رامي صقر نعيم عنبر، سكان خان يونس.

4. رأفت نافذ الجوابرة، سكان بيت لحم.