الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

التكنولوجيا الحيوية في كلية العلوم بالجامعة الإسلامية تحصل على منحة من البنك الدولي

نشر بتاريخ: 18/09/2006 ( آخر تحديث: 18/09/2006 الساعة: 12:37 )
غزة- معا- أوضح الدكتور عدنان الهندي رئيس قسم الأحياء في كلية العلوم بالجامعة الإسلامية بغزة أن برنامج البكالوريوس بالتكنولوجيا الحيوية في كلية العلوم بالجامعة نشأ في سياق العلاقات المحلية والدولية للكلية.

وأضاف الهندي أنه يوجد علاقات للجامعة الاسلاميةمع جامعة صباح في ماليزيا, وجامعة العلوم والتكنولوجيا في محافظة إربد بالأردن, ووزارة الزراعة الفلسطينية.

وأكد الدكتور الهندي أن قسم الأحياء في الجامعة حقق تطوراً نوعياً في المجالات الأكاديمية والبحثية والتي تمخض عنه ماجستير العلوم الحياتية الذي ينفذ بالتعاون مع قسم التحاليل الطبية بكلية العلوم بالجامعة, بالإضافة إلى برنامج التكنولوجيا الحيوية.

وردت أقوال الدكتور الهندي خلال جولة تفقدية قام بها بمرافقة الدكتور عبد الله عابد منسق برنامج التكنولوجيا الحيوية للتواصل مع طلبة البرنامج في مواقعهم الدراسية والتطبيقية.

وحول المختبرات العلمية التي يضمها قسم الأحياء, والتي تغذي عمل قسم التكنولوجيا الحيوية, ذكر الدكتور الهندي أن القسم يضم مجموعة من المختبرات منها: مختبر الأحياء العامة, والمختبرات التخصصية, مثل: مختبرات التقنية المجهرية, وكيمياء الأنسجة والخلايا, وعلم الأنسجة, وعلوم البيئة والبحار والفقاريات, والطفيليات, وعلم الأحياء الدقيقة الميكروبات.

ووقف الدكتور الهندي على الأجهزة الحديثة المزودة بها تلك المختبرات واللازمة للعملية الأكاديمية, مثل: أجهزة التقنيات الوراثية الحديثة, وجهاز التقطيع النسيجي, وجهاز قياس تفاعلات الأنزيمات.

وبخصوص الطاقم الأكاديمي الرافد لقسمي الأحياء والتكنولوجيا الحيوية أفاد الدكتور الهندي أنه يضم عدداً كبيراً من حملة الدكتوراة من عدد من الجامعات الأجنبية والعربية في تخصصات مختلفة, منها: فسيولوجيا الجهاز العصبي, والطفيليات الطبية, والأحياء والوارثة الجزيئية, والفطريات.

أما بخصوص برنامج التكنولوجيا الحيوية, بينَّ الدكتور عبد الله عابد منسق البرنامج أن مجال التكنولوجيا الحيوية يعد مجالاً تطبيقياً, وهو بمثابة الكفة المقابلة لنظم المعلومات, مشيراً إلى أن الهدف منه الارتقاء بالتقنيات الحيوية واستخداماتها في المجتمع الفلسطيني, وأضاف أن البرنامج يخدم الكثير من المجالات الصحية, والزراعية, والبيئية, والغذائية.

وعن طبيعة المساقات الدراسية التي يدرسها طلبة القسم, أوضح الدكتور عابد أنها تضم مساقات متنوعة كزراعة الأنسجة, والمكافحة الحيوية, والصناعات الغذائية, وتشخيص الأمراض مبكراً.

واستعرض الدكتور عابد المختبرات العلمية التي جرى افتتاحها حديثاً لخدمة القسم, مثل: مختبر الأحياء الجزيئية, ومختبر الأحياء الدقيقة, ومختبر الكيمياء الحيوية.
منحة البنك الدولي.

وتحدث عابد عن حصول برنامج التكنولوجيا الحيوية على منحة من البنك الدولي بالتعاون مع كل من ماليزيا والأردن ووزارة الزراعة الفلسطينية, وعرض الدكتور عابد لهدف المنحة الرامي إلى تطوير قسم التكنولوجيا الحيوية على الصعد الأكاديمية, والتقنية, والإدارية, بمساعدة خبراء من ماليزيا والأردن, ولفت إلى أنه خلال تنفيذ هذا المشروع ستكون الفرصة متاحة لكثير من أكاديمي هذا البرنامج للتدريب في مختبرات متخصصة في البلدين المذكورين, بهدف مواصلة تقدم القسم وازدهاره, علاوة على الاهتمام المتجدد لرفد القسم بالأجهزة الحديثة.

وأضاف الدكتور عابد أن المشروع يشمل إرسال طلبة قسم التكنولوجيا الحيوية خلال السنوات الثلاث التي سيغطيها المشروع للتدريب والعمل على إنجاز مشاريع بحث تصل مدتها إلى شهرين في كل من ماليزيا والأردن على نفقة المشروع, منوها إلى أن المشروع يدعم تطوير أبحاث مشتركة بين أكاديمي كل من قسم الأحياء والتكنولوجيا الحيوية بالجامعة الإسلامية, وأكاديمي قسم التكنولوجيا الحيوية في جامعة صباح الماليزية, وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية.

وبين الدكتور عابد أن المشروع سيعمل على افتتاح مختبر متخصص لتشخيص الأمراض النباتية الفيروسية بالتعاون مع وزارة الزراعة, مستدركاً أن القسم سيقوم بتدريب مختصين من الوزارة في المجالات المختلفة على التقنيات الحيوية في مجال الزراعة, إضافة إلى أن المشروع يدعم قسم التكنولوجيا الحيوية في مجال الإدارة.

وفي معرض رده على سؤال حول علاقات قسم الأحياء الخارجية والتي توجت بافتتاح الجامعة قسم التكنولوجيا الحيوية, عقب الدكتور الهندي قائلاً: "دأب القسم على نسج علاقات وثيقة مع مؤسسات المجتمع المحلي والخارجي", مضيفا أن القسم اعتاد على عقد يومه العلمي على مدار سبع سنوات متتالية, في الوقت الذي يشارك فيه أعضاء الهيئة التدريسية في المؤتمرات الوطنية والإقليمية والدولية, وورش العمل.

وتناول الدكتور الهندي العلاقة التي تربط القسم بوزارتي الصحة والتعليم, وألقى من خلالها الضوء على إجراء القسم أبحاثاً في مجالي الأوبئة والأمراض, والتي جاءت للمساهمة في الحد من الإصابة بالأمراض الطفيلية, ونشر التثقيف الصحي, مما قلل من نسبة الإصابة بها, ووقف الدكتور الهندي على حصول أعضاء الهيئة التدريسية في القسم على منحة الجامعة للبحث العلمي.

وفي هذا السياق, استعرض الدكتور الهندي مجموعة من الأبحاث العلمية التي أعدها القسم مؤخراً منها: بحث بعنوان: "مدى الإصابة بمرض زيادة الحديد الوراثي لدى مرضى التلاسيميا الوسطى وحاملي صفة الثلاسيميا في قطاع غزة", وبحث آخر بعنوان: "تأثير المستخلصات النباتية على الخلايا السرطانية", وبحث بعنوان: "تأثير اليود على الخصائص البيوكيميائية والهستلوجية في الفئران البيضاء", إلى جانب بحث بعنوان: "انخفاض مستوى انتشار الأمراض الطفيلية في ثالث مناطق في قطاع غزة", وآخر بعنوان: "الدور العلاجي للثوم وزيت حبة البركة وزيت الزيتون في الحماية من تسمم الدم والجهاز العصبي بالرصاص".

وبخصوص التلاقي الذي جمع قسمي الأحياء والتحاليل الطبية, ذكر الدكتور الهندي أنه أثمر عن افتتاح ماجستير العلوم الحياتية والذي يضم أربعة تخصصات هي: "الأحياء الدقيقة, والنبات والفطريات, والتحاليل الطبية, وعلم الحيوان".

وقال الهندي: "يعد قسم الأحياء العلم الأساس بين جميع العلوم, وأرجع ذلك لكونه يهتم بدراسة الكائنات الحية كالإنسان, وجميع الحيوانات, والنباتات, والكائنات الدقيقة, والأولية بشتى أجناسها", مؤكدا على أن المسؤولية المشتركة التي تجمع قسمي الأحياء والتحليل الطبية في هذه الحقول, وأن القسمان تمكنا من تحقيق نجاح كبير فيما يخص تطوير طرق التدريس, واستقطاب الأكاديميين المتميزين.

وتتويج ذلك بإتباع أحدث الطرق البحثية والتدريسية النظرية والعملية, مما ساهم في تطوير قدرات الخريجين في مجال العلوم الحياتية من جهة, وتدريب الكوادر الفلسطينية على أسس ومناهج البحث العلمي التطبيقي من جهة ثانية, والقيام بدور في حل المشاكل التي تواجه المجتمع الفلسطيني في مجالات الصحة, والزراعة, والثروة الحيوانية, وتوسيع آفاق التعاون مع الجامعات ومراكز البحث المرموقة بغرض نقل التكنولوجيا الحديثة.