الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال ينهب ستة ملايين شيكل من محلات للصرافة في الضفة الغربية ويلحق دماراً كبيرا بالبنك الاهلي الاردني

نشر بتاريخ: 20/09/2006 ( آخر تحديث: 20/09/2006 الساعة: 12:22 )
محافظات- معا- في عملية سطو هي الاكبر من نوعها, صادرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الاربعاء ملايين الشواقل من محلات للصرافة في مدن رام الله ونابلس وطولكرم وجنين بالضفة الغربية.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن قوات الاحتلال العاملة في الضفة الغربية داهمت حوالي عشرين محلا للصرافة في جنين وطولكرم ونابلس ورام الله وصادرت محتوياتها واموالا تقدر بحوالي 6 ملايين شيكل, مدعية أن عملية مصادرتها تمت على خلفية قيام محلات الصرافة بنقل اموال تستخدم لعمليات ضد اهداف اسرائيلية.

ففي نابلس صادر الجيش الاسرائيلي حوالي 500 ألف شيكل من محلات الصرافة بالمدينة بعد ان فجر ابوابها واعتقل احد أصحابها فجر اليوم, كما دمر الجيش الطابق الاول من البنك الاهلي الاردني بعد ان فشل بفتح الخزنة المركزية الخاصة بالبنك.

وقال عبد اللطيف ناصيف مدير البنك الاهلي الاردني فى نابلس لـمراسلنا: إن البنك سيقوم برفع قضية ضد الجيش الاسرائيلي الذي قام بتدمير الطابق الاول من البنك تدميرا كاملا بما فيه أجهزة الحاسوب داخل البنك".

وأضاف ناصيف أن حجم الدمار الذي لحق بالبنك يتجاوز الـ 500 الف دولار امريكي, عدا عن الخسائر الاخرى, وان الجيش لم يصادر اية اموال من البنك لانه فشل بفتح الخزنة المركزية للبنك رغم استخدام احدث المعدات لفتحها.

واكد ناصيف ان الارشيف الخاص بالبنك سليم واموال المواطنين بخير وان البنك بحاجة لاكثر من شهر لاستئناف اعماله بعد اجراء عمليات الصيانة والديكور.

من ناحيته قال حسام عليان ( 45 عاما) صاحب محل عليان للصرافة في لمراسلنا ان الجيش الاسرائيلي صادر ما يقارب 250 الف شيكل من مختلف العملات من محله الواقع وسط المدينة.

واضاف عليان أن الجيش الاسرائيلي فجر مدخل المحل الرئيسي واقتحم المحل واستطاع فتح الخزنة بعد تفجيرها ومصادرة المبلغ دون أبداء الاسباب.

وكذب عليان ادعاءات سلطات الاحتلال التي قالت فيها إن هذه الاموال تستخدم في نشاطات معادية قائلاً:" انا لا اتعامل مطلقا بالحوالات سواء الخارجية أو الداخلية".

وقال محمد حجة ( 33 عاما) صاحب محل الكرامة للصرافة لـ "معا":" ان الجيش الاسرائيلي صادر ما قيمته 250 الف شيكل ما بين اموال "كاش" وشيكات بعد ان فجر المدخل الرئيسي للمحل فجر اليوم.

كما قدر حجة حجم الاضرار المادية وتدمير الاجهزة داخل المحل باكثر من عشرة الاف دينار اردني.

واعتقل الجيش الاسرائيلي غالب حسين سويدان ( 40 عاما) أحد أصحاب محلات سويدان للصرافة في نابلس بعد اقتحام منزله الكائن بمنطقة رفيديا غرب المدينة.

وفي رام الله أفادت مراسلتنا أن قوات الاحتلال قامت باقتحام عدد من محلات الصرافة, عرف منها محلي الحوراني والعجولي للصرافة.

وقال خالد محمد سليم عودة صاحب محل الحوراني للصرافة:" في حوالي الساعة الثانية والربع فجرا, اقتحم جنود الاحتلال محل الصرافة وفجروا الباب, ودخلوا وصادروا جميع محتويات المحل ومن ثم القوا قنبلة داخله وفجروه".

واكد عودة أن قوات الاحتلال وصادرت جميع محتويات محله من نقود واجهزة كمبيوتر ومعدات واوراق وملفات خاصة, مشيراً الى أن الاموال التي تمت مصادرتها من محله تقدر بنصف مليون شيكل.

كما واقتحمت قوات الاحتلال منزل الحاج غازي العجولي صاحب محل العجولي للصرافة وصادرت اجهزة كمبيوتر من داخل بيته وملفات خاصة بعملائه, اضافة الى مبالغ مالية ومفاتيح محل الصرافة الذي اقتحمته وصادرت محتوياته قبل أن تعتقله واثنين من ابنائه وتقتادهما الى جهة مجهولة.

وفي محافظة طولكرم اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم محلين للصرافة وبيع الذهب يعودان للمواطنين ابراهيم مصطفى عوض (40 عاما) ونهاد محمد عوض ( 26عاماً ).

وذكر مراسلنا أن قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلي داهمت منزلي الصرافين وفتشتهما وصادرت منهما اجهزة حاسوب, قبل ان تقتادهما الى محليهما وسط المدينة وتجبرهما على فتحهما وتقوم بمصادرة الاموال والشيكات والوثائق الموجودة بداخلهما.

وأضاف ان القوات الاسرائيلية ابقت صاحبي المحلين محتجزين لديها حتى ساعات الصباح, ثم افرجت عنهما بعد مصادرة اموالهما.

وفي جنين داهمت قوات الاحتلال ثلاثة محلات للصرافة في المدينة وصادرت أكثر من مليون ونصف شيكل ووثائق وأجهزة كمبيوتر, كما داهمت منازل أصحاب المحلات وشنت حملة تفتيش فيها.

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن أكثر من خمسين آلية عسكرية اقتحمت مدينة جنين من كافة المحاور, وشنت حملة تفتيش في المنازل ومحلات الصرافة وصادرت الأموال والأوراق وأجهزة الكمبيوتر حيث داهمت محلات نصار للصرافة ويونس حسن للصرافة وأبو مرار للصرافة.


وقال ابراهيم نصار صاحب احد محلات الصرافة:" في تمام الساعة الثانية فجرا داهمت قوات الاحتلال منزلي ومنزل شقيقي محمد نصار وشنوا حملة تفتيش واسعة في المنزلين, كما صادروا أجهزة الكمبيوتر الخاصة بنا وبعض الأوراق مثل دفتر التلفونات ووصولات الدفع الخاصة بالماء والكهرباء التي ندفعها للبلدية وما شابه ذلك.

وأضاف "بعد ساعة ونصف من التفتيش اقتادت قوات الاحتلال شقيقي محمد إلى محله وسط المدينة طالبين منه مفاتيح المحل, حيث كان الجنود قد فجروا باب المحل بست قنابل, ومن ثم طلبوا منه فتح الخزانة الموجودة داخل المحل, وقاموا بمصادرة كافة الأموال والأوراق الخاصة بالتحويلات وجهاز الكمبيوتر الموجود في المحل وكرتات اتصال لشركات جوال وبلفون وسلكوم.

وذكر نصار أن قوات الاحتلال سلبت من محله مليون ومائة ألف شيكل, كما سلموه ورقة كتب فيها الإغراض التي تم سرقتها, مع العلم أن جنود الاحتلال لم يسمحوا له بتفقد الأوراق المصادرة أو التاكد من قيمة المبلغ الذي تم سلبه.

ونفى نصار ادعاء سلطات الاحتلال بان تلك المصارف تقوم بتحويل الاموال لجهات "معادية" قائلا:" محلاتنا لا تتعامل مع أية جهة كانت, بل نقدم خدماتنا لكافة المواطنين ونقدم التحويلات إلى أبناء المواطنين الذين يدرسون خارج فلسطين, كما اننا نعمل من اجل لقمة عيشنا وهذا اتهام باطل من جانب الاحتلال الإسرائيلي".

من جانبه أوضح يونس حسن يونس صاحب أحد المحلات التي تعرضت للاقتحام أن قوات الاحتلال داهمت منزله عند الساعة الواحدة فجرا, وفتشته تفتيشا دقيقا وسط إطلاق مكثف للاعيرة النارية على أثاث المنزل, ومن ثم اقتادت ابنه حسن إلى المحل حيث كان الجنود قد فجروا بابه بالقنابل.

وأضاف يونس أن جنود الاحتلال اجبروا ابنه على فتح الخزنة ثم قاموا بمصادرة الأموال التي قدرت بأكثر من 150 ألف دولار امريكي, والأوراق الخاصة بمحل الصرافة وجهاز حاسوب, ثم قاموا باحتجاز ابنه لمدة ثلاث ساعات في المحل دون السماح له بمغادرته.