الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللواء الطيراوي يحمل وزير الداخلية المسؤولية عن عمليات الاغتيال والانفلات الامني ويتهمه بالتقصير

نشر بتاريخ: 21/09/2006 ( آخر تحديث: 17/07/2009 الساعة: 11:17 )
رام الله- معا- حمل اللواء توفيق الطيراوي مدير المخابرات العامة في الضفة الغربية, وزير الداخلية سعيد صيام مسؤولية عملية اغتيال العميد جاد تايه مسؤول العلاقات الدولية في جهاز المخابرات العامة وأربعة من مرافقيه.



وقال الطيراوي في مؤتمر صحافي بمقر المخابرات العامة في رام الله:" احمل وزير الداخلية تماما كما حملت سلفه من الوزراء مسؤولية كل حوادث الاغتيال والفلتان الأمني".



واتهم الطيراوي وزير الداخلية بتجاوز لجنة التحقيق في قضية اغتيال التايه, والقيام بارسال اسماء المشتبه بهم الى النائب العام العسكري دون التنسيق مع اللجنة, قائلا:" إن هذا التصرف مخالف للقانون لأنه ألغى بذلك دور لجنة التحقيق وهي المخولة بتحويل المشتبه بهم الى النيابة العسكرية".



وأضاف الطيراوي أنه عندما طالب وزير الداخلية بضرورة تسليم المشتبه بهم, أجابه انهم كانوا يصلون معي، متسائلاً: ما المانع من استجوابهم واثبات انهم كانوا في الصلاة؟!.



وقال الطيراوي إن وزير الداخلية ابلغه ان الاسماء المشتبه بها غير صحيحة, وان لديه اسماء أخرى من التكفيريين، كما قام وزير الداخلية باستدعاء قادة الاجهزة الأمنية وأبلغهم ان المنفذين من التكفيرين، مضيفا "هذا يظهر تناقضا واضحا في تصريحات حماس, فهم اصدروا بيانا يتهمون فيه الاجهزة الامنية باغتيال التايه, ومن ثم قالوا بان المنفذين من التكفيريين.



ونفي الطيراوي ما جاء في بيان صادر عن حركة حماس قالت فيه ان الاغتيال جاء على خلفية خلافات بين الأجهزة الأمنية، قائلا:" ان زمن التلاعب على الخلافات بين الأجهزة ولّى وانتهى وانه لا توجد خلافات بين الأجهزة اليوم".



وفي رده على سؤال حول الاسماء المتوافرة قال الطيراوي انها لعناصر من حماس ولغير حماس, نافياً ان تكون عملية الاغتيال وقعت على خلفية سياسية كما ادعت بعض الاطراف.



وفي تعقيبه على البيان الموقع باسم "قاعدة الجهاد في ولاية فلسطين" الذي تبنت فيه عملية الاغتيال, قال الطيراوي:" انك تعلم أن بامكان كل اثنين من ابناء شعبنا اصدار بيان يضعان فيه ما يريدان".



وأضاف الطيراوي ان حادثة اغتيال التايه ومرافقيه لن تمر مرور الكرام, واعداً بانه سيعمل شخصيا على متابعتها ومتابعة غيرها من القضايا المعلقة لغاية الآن ومنها قضايا اغتيال لشخصيات بارزة.



ووجه الطيراوي سؤالا الى وزير الداخلية سعيد صيام قائلاً:" أين هم قتلة أبو الحية, وتيسير خطاب, وموسى عرفات, وباسم القطب وغيرهم؟، مع العلم أن قتلتهم معروفون"، مضيفا "لقد قمنا بالتحري عن ملفاتهم لدى النيابة العسكرية والنيابة المدنية وكان الجواب بانهم طلقاء".



وقال الطيراوي:" اننا على استعداد لنكون جنودا تحت أمر وزير الداخلية في حال جمعنا وقال انه من الضروري فرض الامن والنظام اليوم".



وفي تناوله لتفاصيل عملية الاغتيال التي وقعت يوم الجمعة الخامس عشر من الشهر الجاري, قال الطيراوي:" ان عملية الاغتيال وقعت في تمام الواحدة والنصف ظهرا، بالقرب من منزل رئيس الوزراء اسماعيل هنية، حيث لا يبعد مكان الجريمة عن منزل هنية سوى أمتار قليلة".



واضاف "للأسف أن حراس منزل هنية لم يطلقوا النار على المنفذين ولم يلاحقوهم حيث كان بامكانهم اعتقال المهاجمين، خاصة وأن العملية لم تستغرق سوى خمس دقائق وربما أقل".



وقال الطيراوي:" ان مرافقي التايه أعدموا اعداما لأن كل الاصابات كانت في الرأس، وبعد العملية انسحب المنفذون بهدوء دون أن يتدخل أي من حراس منزل رئيس الوزراء".



يتبع...