الإثنين: 09/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان ينهي دورة تثقيفية بعنوان "الشباب قوة تغيير مجتمعية" في مخيم بلاطة

نشر بتاريخ: 23/09/2006 ( آخر تحديث: 23/09/2006 الساعة: 00:08 )
نابلس-سلفيت-معا- انهى مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان دورة بعنوان "الشباب قوة تغيير مجتمعية" والتي عقدت بالتعاون مع مركز يافا الثقافي في مخيم بلاطة.

واستهدفت الدورة مجموعة من الشبان والشابات من المخيم، وتضمنت هذه الدورة التي استمرت شهرا مجموعة من ورش العمل التي احتوت مواضيع متنوعة عن الشباب.

وتطرقت الورشة الاولى الى مدخل تعريفي تضمن مفهوم الشباب كقطاع اجتماعي رئيسي في المجتمع اضافة الى التعريف بفئات الشباب ومن ثم احتياجاتهم، والتحديات التي تواجه الشباب في المجتمع الفلسطيني.

وتم تخصيص ورشة عمل بعنوان "الشباب والحزب السياسي الفلسطيني" تم خلالها استعراض تجربة الاحزاب الفلسطينية مع قطاع الشباب والذي سار في منحنى متعرج شابه الكثير من الاشكالات لاسيما في السنوات الاخيرة .

اما ورشة الاستراتيجيات المطلوبة لتحويل طاقة الشباب الكامنة الى طاقة ودينامية تغيير دائمة في المجتمع، فقد تم التوقف خلالها بشكل تفصيلي امام الاسس والمحددات التي يمكن على اساسها اعادة البعد التحويلي الى المنظمات الشبابية القائمة على اساس مهني تخصصي بعيدا عن الحصص الحزبية ، وبما يجعل من الشباب قوة تغيير ثورية في المجتمع .

وكانت الورشة الاخيرة بعنوان "الشباب وثقافة التسامح" حيث تم خلالها تعريف بالمفهوم باعتبار التسامح موقف فكري متوازن يقوم على اساس الاعتراف بالآخر من منطلق ان التنوع الثقافي في المجتمعات البشرية هم تنوع طبيعي لا يمكن الغاؤه او القفز عنه، كما تم التوقف امام الفهم المغلوط للتسامح من قبل البعض كالقول:" ان التسامح يعني التنازل عن الحقوق او التهاون في المطالبة في هذه الحقوق".

وفي نهاية الدورة رفع المشاركون عدد من التوصيات ابرزها توصية الى صانعي القرار على المستوى السياسي وعلى مستوى قيادات الاحزاب بانتهاج مبادىء التسامح في حل الخلافات السياسية الناشئة في المجتمع الفلسطيني كبديل لسياسات الاختطاف والقتل والانفلات الامني الحاصل.

كما اوصى المشاركون باعادة النظر في برامج المنظمات الشبابية التي تراجع فعلها في اوساط الشباب بسسب اشتراطات القيادة الحزبية وتغليب البعد السياسي الفئوي على حساب البعد الوطني العام وبسبب تغييب الشباب عن المشاركة في رسم سياساتها .

وطالب المشاركون باعطاء البعد الثقافي والعلمي اهمية خاصة في ظل تحديات الثقافية المعولمة التي تصل الينا عبر الفضائيات وعبر الشبكات الالكترونية والتحديات المعرفية والعلمية في ظل الثورة التقنية العلمية الهائلة والتي تتطلب تمليك الشباب نظام تعلميي بمقدوره جعلهم قادرين على المواكبة العلمية وفهم ما يجري حولهم من تطورات .