الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

النضال: الاحتلال يمارس عملية تهويد لكل ما هو عربي بالقدس

نشر بتاريخ: 24/05/2011 ( آخر تحديث: 24/05/2011 الساعة: 12:53 )
رام الله- معا- اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني شروع جرافات الاحتلال صباح اليوم بإزالة أشجار الزيتون والحديقة القريبة من باب العمود، أحد أشهر بوابات القدس القديمة، وبالقرب من 'مغارة سليمان' بشارع السلطان سليمان بين بابي العمود والساهرة، بالمجزرة وعملية إعدام للمدينة.

وأضافت الجبهة ان مدينة القدس تتعرض لعملية تهويد شاملة لاضفاء الطابع اليهودي عليها، وترجمة عملية وفعلية لخطاب نتنباهو ولقرارات الجماعات اليهودية المتطرفة، التي تقوم بحملة واسعة النطاق للتغيير الجغرافي والديمغرافي وعمليات تهجير السكان وعزل المدينة عن محيطها الفلسطيني.

واستغربت الجبهة حالة الصمت العربي والإسلامي تجاه ما يحدث للمدينة، قائلة نجد أن احد مليارديريات اليهود يسمى ماسكوفيتش يستثمر في القدس سنويا بمبلغ مليار دولار وهو أضعاف ما تقدمه الدول العربية مجتمعة لدعم صمود الشعب الفلسطيني ودعم مدينة القدس.

وأوضحت الجبهة ان حكومة الاحتلال وعبر إجراءاتها الاستفزازية في مدينة القدس تسعى لزعزعة امن واستقرار المنطقة، وجرها إلى نقطة اللاعودة، وتواصل تحديها لإرادة المجتمع الدولي، بعدم الانصياع لمطلبه بوقف الاستيطان، وتتنكر لقواعد القانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، كما تواصل العمل على تهويد الأرض الفلسطينية وتفريغها من سكانها الأصليين.

ونوهت الجبهة ان حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية تجاه أيّ تداعيات تتسبّب بها عبر إجراءاتها العنصرية المتطرفة ضد مدينة القدس، وطبقاً لقواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 حيث يتحمل مجلس الأمن الدولي، كافة المسؤوليات التي تقع على عاتقه، ويجب التحرك فورا واتّخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدينة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

وتابعت الجبهة على المجتمع الدولي التعامل الجاد إزاء التهديدات العدوانية المتواصلة التي تتبناها حكومة الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرّفة، لما تمثّله تلك التهديدات من خطورة بالغة بالمساس بأحد أهمّ المقدسات الإسلامية، وما ستشكّله تلك التهديدات من عقبات في مسيرة السلم على المستوى الإقليمي والدولي، واستثارة مشاعر الشعوب العربية والإسلامية في جميع أنحاء العالم.

ودعت الجبهة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس إلى التحرك الجاد والمسؤول وطلب عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن لاستصدار قرار يلزم حكومة الاحتلال بالتوقف الفوري عن أية أعمال في مدينة القدس.