الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بركات رمضان ...موائد عامرة بكل ما لذ وطاب .. وفرص للعمل لاتكون الا فيه

نشر بتاريخ: 26/09/2006 ( آخر تحديث: 26/09/2006 الساعة: 14:23 )
غزة- معا- اعتاد الفلسطينيون في شهر رمضان دون غيره من أشهر السنة تناول أنواع معينة من الأطعمة والحلويات والفواكه المجففة وبعض أنواع العصائر تبعا لعادات موروثة لم تتغير منذ زمن بعيد.

وتتيح هذه العادات للكثيرين من العاطلين عن العمل ايجاد فرصة للعيش الكريم, ما كانوا سيحصلون عليها لولا قدوم شهر رمضان المبارك.

ويمتهن الكثير من المواطنين في رمضان صناعة المخللات و"القطائف" وهي احدى الحلويات المشهورة في بلاد الشام ويتم تناولها في هذا الشهر إلى جانب انتشار صناعة العصائر الطبيعية التي تصنع محليا وتنافس المشروبات الغازية المستوردة بسبب الاقبال الشديد عليها مما يتيح المجال لانعاش الوضع الاقتصادي لبعض الأسر حتى لو كان انعاشا طفيفا رغم سوء الوضع الاقتصادي بسبب الحصار الإسرائيلي منذ تشكيل حماس للحكومة وما نتج عنها من عدم تمكنها من صرف رواتب الموظفين.

صاحب إحدى محلات بيع القطايف يعتبر العمل في هذه الحلوى بالموسمي والذي يفتح بابا جديدا للدخل الا أنه وصف هذا الدخل بالبسيط ولا يحرك الوضع الاقتصادي الذي يزداد سوءا لعدم استلام الموظفين لرواتبهم منذ سبعة أشهر وتأثر كافة القطاعات به.

أبو أحمد صاحب "سوبر ماركت العائلة" يعتبر منتجات الألبان بمختلف أنواعها والفواكه المجففة كالمشمش والبلح وغيرها إلى جانب العصائر هي من المبيعات التي يزيد الاقبال عليها في شهر رمضان على غرار أشهر السنة وبصوت منخفض قال "هذا العام لا يوجد بيع لسوء الأوضاع الاقتصادية كما ترون".

أما عبد الناصر حماد البائع في احد المحال التجارية الكبيرة فذكر أن شهر رمضان ينعش بيع المخللات والشوربات والأرز والمربيات والحلاوة الطحينية والمكسرات لاستخدامها في حشو "القطايف", لافتا إلى أن هذا العام شهد انخفاضا في البيع والاقبال على شراء هذه الأطعمة الرمضانية لم تشهده الأعوام السابقة واصفا حركة البيع بالبطيئة للغاية.

أم رامي (45 عاما)- صانعة اجبان- أبدت سعادة لم تكن موجودة على وجه الكثير من البائعين قائلة "أقوم بتوزيع الأجبان على الدكاكين والمحال التجارية ويأتي الناس على البيت لشرائها والحمد لله شهر رمضان خير".

وتضيف أم رامي أن شهر رمضان مكنها من الحصول على دخل استطاع جلب البهجة على منزلها, ومكنها من شراء المستلزمات الرمضانية الأخرى, حيث دعت المواطنين الذين ليس لديهم فرص عمل استغلال بركات هذا الشهر- على حد تعبيرها- وانتهاج نهجها وتغيير مسار حياتهم على نحو يساعد في التغلب على الأزمة الاقتصادية متفائلة في أن يتقاضى الموظفون رواتبهم ويزداد الطلب على كافة المبيعات.

المواطنة منى أبو محيسن ترى أن المائدة الرمضانية دون العصائر لا تكون مرضية حتى لو تجمع فيها الكثير من الأطعمة الشهية قائلة:" العصير في رمضان شيء رئيسي ولا يستغني أحد عنه ويتم تناوله قبل الطعام".

وتضيف محيسن أن أكثر الاقبال بين أفراد عائلتها وعائلة زوجها يكون على الشوربات كذلك وأنها تركز في شهر رمضان على عمل جميع أنواع الشوربات موزعة على أيام رمضان مشيرة الى أنها لا تهتم كثيرا لها في غير شهر رمضان.

أم محمد- ام لسبعة أبناء- فتركز عائلتها في شهر رمضان على تناول المخللات والأرز وتقول إنها تقوم بطهي الأزر بعدة أشكال خلال شهر رمضان حيث يلاقي اقبالا شديدا بمصاحبة مختلف أنواع السلطات وأن الأيام العادية يغلب تناول أبنائها للسندويشات والأطعمة العادية.