الأربعاء: 22/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نزال: التنصل من التزامات السلطة هو الانتحار والحكومة فتحت بابا للجحيم في فلسطين

نشر بتاريخ: 27/09/2006 ( آخر تحديث: 27/09/2006 الساعة: 21:31 )
رام الله- معا- طالب المتحدث بلسان حركة فتح بالضفة الغربية د. جمال نزال دول العالم بفتح حوار مع الحكومة الفلسطينية دون شروط.

واعتبر أن فرض العزلة على حكومة حماس يحرمها من فرصة تطوير رؤيتها للواقع الدولي يدفعها للتقوقع في قمقم أوهام خاطئة عن أصول العمل السياسي.

ومن زاوية أخرى حمل د. نزال الحكومة وحركة حماس مسؤولية التسبب في دفع الدول المانحة للتخلي عن الشعب الفلسطيني إذ كانتا المبادرتين إلى الانسحاب من الاتفاقيات الدولية من طرف واحد ودون توفير البديل لجماهير المجوعين.

ولفت إلى أن جميع الدول الأجنبية والإسلامية التي استقبلت مسؤولين من الحكومة الفلسطينية لم تقم بدعوتهم من جديد بعد ما سمعته من إصرارهم على عدم التعاون.

وقال نزال" إنه لا يحق لحركة حماس أن تسخر الحكومة الفلسطينية لتحقيق تصوراتها الحركية التي لا تعبر عن مصالح الشعب الفلسطيني معتبرا أنها تزج بالشعب للصدام مع الدول المانحة قاطعة الحبل بالفلسطينيين من دون أن توفر البديل".

وأضاف "أن الحكومة هي الجهة الوحيدة التي يجب تحميلها المسؤولية عن قطع الأرزاق وتجويع الناس وهي التي اتخذت قرارا بالجوع أشبه بالانتحار نيابة عن الناخبين وزجت بهم في درب المخاطر الوجودية".

ورفض الناطق بلسان حركة فتح تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة حماس التي قال فيها أن احترام الحكومة للاتفاقيات هو انتحار لحركة حماس.

وطالب جمال نزال حركة حماس بإعطاء نفسها فرصة للتطور بما يحقق مصلحة الشعب بأكمله بدل التمسك بتعريف مغلوط " للإباء الحركي" النابع من مصالح الأنا وتجاوز الآخرين.

وأضاف "لتحذو حماس حذو فتح التي ضحت بشعبيتها لأجل ما رأت أنه الطريق الصحيح بدل التمسك بطلاسم غير سياسية بغية التفرد بالسلطة بشكل لم تعرفه فلسطين من قبل."

وقال نزال "أن الالتزامات التي يصفون الاعتراف بها كانتحار "هي التي أنزلت البطالة في فلسطين عام 1999 إلى 11% بعد أن كانت تفوق 50% قبل عام 1993 وفتحت سوق العمل وباب التشغيل في القطاعين العام والخاص".

واعتبر الناطق أن الحكومة الحالية قدمت أداء كارثيا على صعيد العلاقات الدولية ورصيدا هزيلا في المجالين الصحي والأمني وعجزت عن المحافظة على قيم المجتمع ومصالح السكان.

وثمن البيان نجاح الرئيس في إعادة وضع الملف الفلسطيني على رأس سلم أولويات الأمم المتحدة برغم الممانعة الإسرائيلية والعوائق الداخلية.

وختم البيان بمطالبة حماس للانضمام إلى الإجماع الوطني الذي تريده فتح والشعبية والديمقراطية وجبهة التحرير الفلسطينية والعربية وكتل التشريعي كالطريق الثالث وفلسطين المستقلة وفدا وقوى المجتمع المدني تحت سقف م.ت.ف لتحقيق هدف الدولة الفلسطينية بدل تعطيله بحجة أن تحرير "كل فلسطين" هو أولوية أشد إلحاحا من إقامة دولة في حدود 1967.