الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جهود قطرية لجسر الفجوة بين فتح وحماس : لقاء فتوح وهنية يخفق في احداث انطلاقة في الجهود المبذولة لتشكيل حكومة الوحدة

نشر بتاريخ: 27/09/2006 ( آخر تحديث: 27/09/2006 الساعة: 23:32 )
غزة -معا- افاد مصدر مقرب من الرئاسة الفلسطينية ان اللقاء الذي جمع ممثل الرئيس عباس روحي فتوح يوم امس برئيس الوزراء اسماعيل هنية وعدد من قيادات حماس لم يتمخض عن اي نتيجة لجهة احداث انعطافة جادة في الحوار الدائر بين فتح وحماس حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

واضاف المصدر الرفيع ان الاجتماع الذي عقد حضره الى جانب رئيس الوزار من حماس خليل الحية، وجمال ابو هاشم عضو مكتب سياسي لحماس، فيما حضره من فتح الى جانب روحي فتوح، ابو ماهر حلس، وسمير مشهرواي.

وقال المصدر: ان حماس ارادت ان تتلاعب بموضوع اللغة والمصطلحات حول المبادرة العربية وان هذا التلاعب لا يجدي ولا يصل الى محددات الاتفاق الذي تم بين عباس وهنية سابقاً، وان الجلسة لم تؤدي ثمارها المطلوبة لان تعديلات حركة حماس على الاتفاق لا تمكن الرئيس عباس من تسويق الحكومة المقبلة للمجتمع الدولي والعربي في ظل ما تطرحة حماس من تعديلات".

الجدير ذكره ان هناك محاولات قطرية وجهود تبذلها دولة قطر كوساطة لانجاح الاتصالات بين فتح وحماس لتشكيل حكومة الوحدة.

من جهته أكد عبد الحكيم عوض الناطق الاعلامي لحركة فتح، ان اللقاء بين موفد الرئيس روحي فتوح ورئيس الحكومة لم يصدر عنه نتائج ايجابية وأن حماس ارادت ان تخلق انطباعا بأمل غائب "غير موجود"، مؤكدا على ان حكومة الوحدة الوطنية هي حاجة فلسطينية ملحة في ظل الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية و الشعب الفلسطيني .

وقال عوض في تصريح لوكالة "معا" : " إن سعي حركة فتح والجهود التي بذلها الرئيس عباس في جولته الاوربية والدولية لتسويق حكومة الائتلاف الوطني كان الهدف منها ايجاد مخرج للازمة الراهنه وان هذه الجهود كان يفترض لها النجاح في ظل محددات ما تم الاتفاق عليه في غزة بين الرئيس ورئيس وزرائه إلا ان تراجع حماس والحكومة عن هذه المحددات ساهم في عدم انجاح الجهود التي بذلتها الرئاسة الفلسطينية".

ودعا عوض حكومة حماس الى ضرورة العمل السريع والجاد واتخاذ خطوات دراماتيكية باتجاه انجاح حكومة فلسطينية تستطيع فك الحصار والعزلة والسير للامام وان هذا الجهد يحتاج الى تحمل المسؤوليات تجاه المخاطر الحقيقة والتي تهدد بانهيار اقتصادي وسياسي وأمني بات وشيكا في الاراضي الفلسطينية، موضحا ان حركة فتح لاتبذل هذه الجهود الا من خلال مسؤوليتها الوطنية في المشروع الوطني الذي بات مهددا بالانهيار .

واضاف عوض:" ان لغة الخطابات الرنانة والخروج بتوزيع الابتسامات على شاشات الفضائيات العربية عقب اللقاءات التي تتم بين القيادات الفلسطينية بات شكلا من اشكال النفاق السياسي البعيد عما يدور على الارض و ان هذه اللقاءات يجب ان تخرج باتفاقات حقيقة تستطيع الصمود ولا يتم التراجع عنها فيما بعد لان هذا غالبا ما يتم في العمل السياسي الفلسطيني الذي أصبح يعاني من كثرة اللقاءات دون جدوى".