الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

افراد من الشرطة وقوى الامن يتظاهرون في وسط وجنوب القطاع احتجاجا على عدم صرف الرواتب

نشر بتاريخ: 28/09/2006 ( آخر تحديث: 28/09/2006 الساعة: 10:17 )
غزة- خان يونس- معا- تصاعدت حدة الاحتجاجات التي يطلقها موظفون تابعون للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة, لتشمل هذه المرة عسكريين من جهاز الشرطة واجهزة الامن الاخرى, احتجاجا على استمرار تاخر صرف الرواتب للشهر السابع على التوالي.

وقد أغلق العشرات من افراد الشرطة والاجهزة الامنية في محافظة الوسطى الطرق الرئيسية المؤدية إلى غزة احتجاجا على عدم استلامهم رواتبهم في مطلع شهر رمضان- كما وعدوا بها من خلال الرئاسة ورئاسة الوزراء.

وقام العسكريون الذين استشاطوا غضبا عندما توجهوا إلى البنوك لاستلام الرواتب ولم يتمكنوا من استلامها, باشعال الاطارات في الشوارع والتجمهر فيها, ترافقم سيارات العمل والحافلات التي تقوم بنقلهم إلى أماكن عملهم, بالوقوف في كل من طريق صلاح الدين بالقرب من مدخل مخيم النصيرات, والطريق الساحلي, مما مكنهم من إعاقة المرور إلى غزة ذهابا وإيابا.

هذا وقد اضطر السائقون إلى التوجه لمدينة غزة عبر الطرق الفرعية الضيقة مما أعاق الحركة وأدى إلى ازدحام كبير فيها.

وكان موظفو القطاع العام قد تلقوا وعودات باستلام رواتبهم كاملة مع بدأ شهر رمضان من خلال لقائهم الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية في أعقاب المسيرات التي طالبوا فيها بصرف الرواتب, كما كان وزير التخطيط والقائم بأعمال وزير المالية سمير أبو عيشة قد صرح لوسائل الاعلام بأنه سيتم تسليم الرواتب لمن تقل رواتبهم عن 1800 شيكل في مدة أقصاها الأربعاء ولم يتلق الموظفون الرواتب إلى هذا الحين.

وفي خان يونس خرج المئات من افراد الأجهزة الأمنية في تظاهرة حاشدة بالقرب من مجمع الأجهزة الامنية، وقاموا باغلاق دوار الشهيد ( أبو حميد ) احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم منذ اسبعة أشهر.

وقد أطلق افراد الشرطة الأعيرة النارية في الهواء "كرسالة احتجاج على تردي اوضاعهم الإقتصادية، ورسالة للحكومة الفلسطينية والمسؤولين بضرورة التحرك الجاد من أجل حل قضية الرواتب والعمل على صرفها في الوقت المحدد".

وقال "ابو ياسر" احد افراد الشرطة المحتجين- وعلامات الغضب تظهر على وجهه- الى متى سنبقى على هذا الوضع؟, لا أحد يستطيع أن يتحمل تأخر الرواتب لمدة سبعة اشهر، ونحن في شهر رمضان، نريدأن نشتري طعاما وشرابا لأطفالنا، حتى اننا لا نستطيع أن نزور ارحامنا في هذا الشهر.

وقال الملازم شرطة "أبو خالد:" الأوضاع الأقتصادية للمواطنين باتت مأساوية ولا يلوح بالأفق اي حل، وعلى ما يبدوا أن الحكومة غير مكترثة لذلك، ولا تحاول جاهدة ان تعمل على توفير الرواتب للموظفين، ولا نعرف الى متى يريدوننا أن نصبر، حتى نستطيع شراء طعام وشراب لأبنائنا؟.