الجمعة: 13/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

لاول مرة منذ عام 1970: مسؤول أمني لبناني يجري مباحثات مع فلسطينيين داخل مخيم الرشيدية جنوب لبنان

نشر بتاريخ: 29/09/2006 ( آخر تحديث: 29/09/2006 الساعة: 11:46 )
بيروت- معا - ذكرت صحيفة السفير اللبنانية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن مسؤولا أمنيا لبنانيا رفيع المستوى، دخل الى مخيم الرشيدية الفلسطيني القريب من مدينة صور بجنوب لبنان، خلال الأيام القليلة الماضية وعقد اجتماعا مع أمين سر حركة فتح في لبنان سلطان أبو العينين، بحضور عدد من المسؤولين في حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية موثوقة قولها :"انها المرة الأولى التي يدخل فيها مسؤول أمني لبناني رفيع المستوى الى أحد المخيمات الفلسطينية منذ السبعينات، وقالت ان دخوله جاء بعد اتصالات لترتيب موعد مع القيادة الفلسطينية داخل مخيم الرشيدية وليس خارجه، حيث تم ترتيب الزيارة واللقاء على هذا الأساس وبناء على اتصالات مسبقة.

وأشارت المصادر الفلسطينية الى أن الزيارة الى المخيم بحد ذاتها شكلت حدثا
نوعيا، موضحة أن المسؤول طرح خلال اللقاء الذي اتخذ طابع الاجتماع المغلق عدة
موضوعات، أهمها استطلاع رأي القيادة الفلسطينية حول انتشار الجيش جنوبي الليطاني بموجب القرار 1701، وطرح فكرة قيام دوريات للجيش اللبناني في مخيم الرشيدية، وغيرها من مخيمات صور تنفيذا لمضامين هذا القرار.

وأكدت المصادر الفلسطينية أن المسؤول اللبناني لم يطلب الرد السريع، مشيرا
الى أن هذه المسألة ليست مستعجلة وليست مطروحة الآن، الا انه أكد ان موضوع تسيير دوريات داخل مخيمات جنوبي الليطاني قد يطلب لاحقا .

وقالت الصحيفة أن المعلومات تشير إلى أن الفكرة شكلت مفاجأة، وأعادت الأمر الى بدايات عام 1970 وتركت الاسئلة والاستفسارات ما يشبه الصدمة لدى المسؤولين الفلسطينيين، مؤكدة أن المسؤولين الفلسطينيين حملوا ما أفصح عنه المسؤول الامني اللبناني وعرضوه على القيادات السياسية الفاعلة في الجنوب، لا سيما حزب الله وحركة أمل وغيرهما من الأحزاب والقوى اللبنانية للوقوف على رأيهم حول هذه القضية، كذلك طرح الامر على الفصائل الفلسطينية، كما تم نقل هذا الطلب الى منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية .

وأوضحت الصحيفة أنه لهذه الاسباب اعتبر ممثل حركة حماس في لبنان اسامة حمدان أن القرار 1701 هو قرار لوقف العمليات الحربية، وهذا القرار لا علاقة للفلسطينيين به والعلاقة مع لبنان لا يرسمها قرار دولي، وانما يرسمها الحوار مع الحكومة اللبنانية.

واضافت المصادر ان المسؤول الفلسطيني في حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية خالد عارف، ذهب بعدما ذهبت اليه حماس وفسر موقفه على أنه شبه رد على ما طرحه المسؤول الأمني اللبناني وذلك عندما أعلن عارف انه مع دراسة الاقتراح الذي قدمته بعض القيادات اللبنانية بتشكيل لواء فلسطيني يتحمل مسؤولية الأمن في المخيمات الفلسطينية في لبنان وان هذا اللواء يتبع رئاسة الأركان اللبنانية اسوة بالدول الأخرى المضيفة .

وقال " اننا مع السلم الاهلي اللبناني لأننا مع السيادة اللبنانية على الاراضي
اللبنانية كافة ونحن في هذا البلد ضيوف تحت سقف القانون"