الوفد المغربي يزور قلقيلية ويلتقي بعائلة عميد أسرى المحافظة أكرم منصور
نشر بتاريخ: 13/06/2011 ( آخر تحديث: 13/06/2011 الساعة: 23:41 )
رام الله - معا - استقبل نادي الأسير الفلسطيني في قلقيلية، اليوم الاثنين، الوفد المغربي الذي يمثل جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان و يترأس الوفد المغربي حبيب الحاجي، وعقد اجتماع بين الجانبين وممثلين عن اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين.
واكد فيصل شريم عضو مجلس إدارة نادي الأسير الفلسطيني على عمق العلاقة التاريخية والنضالية بين الشعبين المغربي والفلسطيني، وعلى ضرورة تطوير هذه العلاقة في سبيل خدمة قضية الاسرى وفضح الممارسات الإسرائيلية على المستوى الدولي عربياً واوروبياً لما تلعبه المغرب في دور مهم في مجال الاعلام وقدرتها على التواصل مع الإعلام الاوروبي لقربها الجغرافي في اوروبا.
وحيا لافي نصورة مدير نادي الأسير في قلقيلية الوفد المغربي وشكرهم على الجهود المتواصلة نحو دعم قضية الأسرى وحضورهم إلى ارض فلسطين لملامسة المعاناة التي يكابدها أهالي الاسرى عن قرب، والاطلاع على جدار الفصل العنصري، الذي قضم الاراضي الزراعية الخصبة في المحافظة، وشرح الدور الذي يؤديه نادي الاسير في مجال دعم قضية الاسرى اعلامياً وتمكين الاسير من ممارسة حياته الطبيعيه بعد تحرره من خلال عقد الدورات المهنية.
بدوره، أكد معتصم قشوع رئيس اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين على عمق العلاقة بين الشعب المغربي والفلسطيني، واشار الى الوجود المغربي في القدس الشريف منذ مئات السنين، وتطرق للدور الذي يقوم به نادي الاسير واللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين واستهدافهما لقطاع واسع من المجتمع، مشيرا الى أن أكثر من 50% من سكان محافظة قلقيلية هم لاجئين، وأن معظم الأسرى هم من اللاجئين، وشرح الممارسات الاسرائيلية الممنهجة من اجل النيل من الانسان الفلسطيني ومحاربته زراعياً واقتصادياً وتجارياً وسياسياً.
من جانبه، أكد رئيس الوفد الحبيب الحاجي على أهمية التواصل بين الشعبين، واشار الى ان حضورهم الى فلسطين كان له اثراً كبيراً في فهم واقع معاناة الشعب الفلسطيني عن قرب، بعد أن كانوا يروها ويسمعوها من خلال الاعلام، وادركوا واقعاً حجم الألم والتنكيل الذي يمارسه الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وقام الوفد بزيارة منزل الاسير القائد أكرم منصور، عميد اسرى محافظة قلقيلية والذي امضى أكثر من 33 عاماً داخل الاسر ويعاني امراضاً مزمنة وحياته مهدده بالخطر.
وتحدثت شقيقته أمل عن المعاناة التي استمرت 33 عاماً وما زالت مستمرة، وطالبت جميع منظمات حقوق الانسان التدخل للضغط على حكومة الاحتلال من اجل اطلاق سراح أخيها أكرم بعد أن انهكه المرض.
وأكد حبيب الحاجي على أن جمعية حقوق الانسان المغربية ستعمل وبالتعاون مع نادي الأسير الفلسطيني على اطلاق حملة دولية من أجل اطلاق سراح أكرم منصور، وحيا ذوي الأسير على صمودهم وصمود ابنهم أكرم واعتبره اسطورة في النضال.
وتحدث رائد عامر، مدير نادي الأسير في نابلس، الذي رافق الوفد المغربي في كافة جولاته عن المتابعة الدائمة والمستمرة لموضوع أكرم، وبين ان نادي الأسير يولي اهتمام خاصه لوضعه الصحي.
كما زار الوفد المغربي منطقة جدار الفصل العنصري واطلعوا على حجم المعاناة جراء هذا الجدار وما الحقه من اضرار نفسية واقتصادية خاصه انه ضم مساحات واسعة من الأراضي الزراعيه في المحافظة.